عون: نستصرخ الضمير العالمي ألا يعيد مجزرة الأرمن وتهجير المشرقيين بالتجويع والخوف والقتل

أكد رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون «أن ضرب المسيحيين ممنهج والمأساة تتكرر». وقال: «نستصرخ الضمير العالمي لوقف هذه الهمجية، وليقدم المساعدة للوصول إلى حل حقيقي لهذه الأزمة ودعم الحلول التي تؤمن للمسيحيين ولسائر المكونات الأخرى للمشرق، الركائز التي تبقيهم في أرضهم.

ولفت العماد عون إلى «أننا لا نبحث عن لجوء في الغرب ولا نطلب من أحد أن يبحث لنا عن ملاجئ في أوروبا وأميركا، وإذا كان هناك من هجرة فيجب أن تكون طوعية، وليس هجرة قسرية لأشخاص مطرودين من أرضهم، يستقبلون كلاجئين ويستجدون العالم.»

وكان العماد عون عقد لقاء مسيحياً في دارته في الرابية ضم الامين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان، المطران عصام درويش للروم الكاثوليك في زحلة، المطران بولس سفر للسريان الأرثوذكس في زحلة، المطران جورج صليبا للسريان الأرثوذكس في جبل لبنان وطرابلس، رئيس الطائفة القبطية رويس الأورشليمي، الأمين العام للقاء الأرثوذكسي النائب السابق مروان فاضل، الوزيرين السابقين سليم جريصاتي ويوسف سعادة، رئيس الرابطة السريانية حبيب أفرام وعضو اللقاء المسيحي جان عزيز.

وتابع عون: «حرام أن يعامل هذا الشعب الموجود في المشرق، والذي حافظ على وجوده منذ أكثر من 2015 عاماً حتى اليوم بهذه الطريقة، خصوصاً ونحن اليوم نحيي ذكرى المجازر التي حصلت في عام 1915 وطاولت هذه المأساة الكبيرة جميع المسيحيين في المشرق».

وأضاف: «هناك استئصال ممنهج لوجود كل الطوائف المسيحية في الشرق سريان، أرمن، موارنة، أرثوذكس، أقباط ، واليوم، يحيي الأرمن والسريان ذكرى المأساة الكبيرة التي لا يمكن أن ينساها أحد، في حين أن المسيحيين في لبنان، الذين تم استئصالهم بالجوع، لا يؤتى على ذكرهم، مع العلم أن الأحداث حصلت في الوقت نفسه».

وقال: «لقد وجدت في بعض الكتب والتقارير الدولية حول لبنان، حديثاً عن لقاء ضم انور باشا وزير الحرب العثماني وجمال باشا الحاكم العرفي في هذه المنطقة هنا. وقد قال أنور لجمال حينها، «إن الحكومة لن تستعيد حريتها وكرامتها إلا باستئصال الأرمن واللبنانيين، الأرمن قضينا عليهم بالسيف، أما اللبنانيون فسنقضي عليهم بالجوع».

ولفت الجنرال عون إلى «أنهم تحدثوا عن المجاعة والجراد، ولكنهم لم يتحدثوا عمن حاصروا الجبل ومنعوا الإمدادات الغذائية. وها نحن اليوم نرى أن المأساة تتكرر وكأنها أيضاً مأساة صامتة، عبر القتل والتهجير والحياة القاسية. صحيح أن المشرقيين يتلقون بعض المساعدة والدعم الغذائي اليوم، ولكن تبقى تلك المساعدة ضئيلة جداً وليست هي ما سيحل المشكلة، فعلى الضمير العالمي ألا يترك المشرق مرة أخرى، وألا يعيد مجزرة الأرمن وتهجير المشرقيين بالتجويع والخوف والقتل».

وأشار إلى أنه تم حالياً تكليف لجنة تقوم بنشاطات معينة خارجية وداخلية لكي تضع حيز التنفيذ ما اتفقنا عليه اليوم أمس ، وتؤمن المساعدات للعائلات المهجرة، لأن موضوع تسهيل وجودهم يتطلب عملاً من الإدارة اللبنانية، حيث أن هناك معاملات من المطلوب أن تتسهل، خصوصاً أن من يأتي إلى هنا تقوم الإدارات بتهجيره، في الوقت الذي يفترض أن يتسهل وجودهم في لبنان المكان الأقرب إلى أرضهم، وكي يتمكنوا لاحقاً من العودة إلى ديارهم».

وختم عون قائلاً: «هناك أمور تحصل على المستوى العربي، بحيث يساعدوننا كثيراً على صعيد المواقف، ولكنها تبقى مواقف كلامية، بينما المطلوب أنه كما تغذي بعض الدول هذه الحرب فليساعدونا على الأقل لكي نخفض الجراح الناجمة عن نتائج الحرب».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى