الأسد لوفد تركي: العلاقات بين الدول تبنيها الشعوب

التقى الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق أمس وفداً من الأحزاب والفعاليات التركية، مكوناً من شخصيات سياسية واقتصادية وحزبية برئاسة رئيس حزب «وطن» دوغو بيرنتشيك.

وأكد الرئيس الأسد أن هذه الزيارة مؤشر على أن العلاقات الحقيقية بين الدول تبنيها الشعوب لا الحكومات التي قد يتبنى بعضها سياسات منغلقة وهدامة لا تخدم مصالح الشعوب وهو ما يقوم به أردوغان من خلال دعم القوى التكفيرية المتطرفة وغيرها من أجل إرضاء أسياده وتنفيذاً لمخططاتهم.

واعتبر الأسد أن مكافحة الإرهاب لا تتم فقط عبر محاربة الإرهابيين، بل أيضاً من خلال ضغط الشعوب على الحكومات التي تدعمهم لتغيير موقفها وقيام تعاون حقيقي بين الدول للتخلص من هذه الآفة الخطرة، بالإضافة إلى العمل على محاربة الفكر المتطرف المغذي للإرهاب. من جهته، أكد الوفد التركي على أن سورية قدمت دروساً في الصمود والثبات للمنطقة والعالم من خلال تضحيات جيشها وتمسك شعبها بأرضه وبوحدته، معتبرين أن ما تنجزه سورية على صعيد محاربة الإرهاب يعد العامل الأساس في درء مخاطر مشاريع التقسيم التي تواجهها المنطقة.

وقال أعضاء الوفد أن الغالبية الساحقة من الشعب التركي ما زالت تؤمن بالعلاقة الأخوية مع الشعب السوري وترفض تورط أردوغان بدعم الإرهاب في سورية والذي بات يشكل خطراً داهماً على الجميع.

الى ذلك، بدأت بعثة مكتب المبعوث الأممي الى سورية ستيفان دي ميستورا في دمشق برئاسة خولة مطر زيارة إلى مدينة حلب السورية حيث التقت المحافظ محمد علبي، وفق ما أعلنت وزارة الاعلام السورية.

ولم تورد الأمم المتحدة أو وزارة الإعلام أي تفاصيل إضافية حول الزيارة المحاطة بسرية كبرى، حيث تسعى البعثة وفق الأمم المتحدة إلى «تقييم الوضع على الأرض والتأكد، لدى إعلان التجميد، من زيادة المساعدات الانسانية والتحضير لتدابير يمكن اتخاذها في حال تم انتهاك الهدنة».

هذا وكان المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أكد إن تسوية الأزمة السورية يجب أن تنطلق من حلب، مشيراً بأن الجهود الأممية الرامية إلى تخفيف العنف في سورية، بما فيها الاتصالات مع الحكومة والمعارضة، يجب أن تنطلق في مكان ما من سورية، معرباً عن الرغبة في بدء هذه العملية من حلب.

ميدانياً، واصل الجيش السوري تقدمه في محيط حقل الشاعر باتجاه البئر 105 بعد سيطرته على البئر 101 للغاز وتلة 111 الاستراتيجية في المنطقة.

كما استهدف الجيش مسلحين في قرية رحوم ومحيط ابار جزل شمال غربي تدمر، وقرى أم صهيريج وتلول الهوى وعنق الهوى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى