سافو وجندو لـ«أل بي سي»: الأمم المتحدة لم تتدخل جدياً لحماية متحف الموصل

أكدّ أمين سر الكنيسة الآشورية روجيه سافو تجذّر الشعب الآشوري في ارضه ومشرقيته رغم الظروف الصعبة التي يمرّ بها الناس في العراق وسورية، مشيراً إلى أنّ «توجّه سيدنا الى الحسكة في هذه الظروف الصعبة رسالة واضحة للجميع بأنّ الشعب الآشوري لا يمكن اقتلاعه، وبالمناسبة نحن نصلي له وللناجين من قرانا ليبقوا صامدين وليتجاوزوا محنتهم».

واستنكر سافو كما مسؤول هيئة دعم الكنيسة الآشورية جاك جندو «صمت الأمم المتحدة على الإعتداءات التي تحصل بحق البشر والحجر، سيما أن بعض مؤسسات الأمم المتحدة كانت تعلم مسبقاً ماذا سيحصل في متحف الموصل ولم تتدخل بالشكل المطلوب ولديها امكانية التدخل، فجاء صوتها شكلياً وبعد فوات الأوان».

وأشار سافو وجندو الى أنهما كانا في السابق يدعوان الغرب الى إعادة المسروقات التي أخذها من العراق وسورية اثناء التنقيبات، لافتين الى أنهما كانا على خطأ، «كنّا نطالب بالسرقات، اليوم نقول نشكر الله على هذه السرقات لأنها حُميتْ اليوم من هذه التصرفات الهمجية».

ورأى جاك جندو وروجيه سافو أنّ «الشعب الآشوري يقاوم الهجمة الشرسة بالبشر والحجر، لأنّ الضربة التي توجّه ضدّ التمثال كأنها توجّه الى كلّ تاريخ وحضارة آشور. معتبرين أنّ ما يحصل مع شعبهم في العراق وسورية ليس بجديد، لأنه كلّ 50 عاماً تحصل حفلة ومجزرة بحق الشعب الآشوري، وبالتالي «داعش» اليوم ليس بجديد، الناس ملت استنكارات، المطلوب حماية دولية للآشوريين أو تأمين مكان آمن في سورية من قبل النظام لأنه من الصعب اليوم اقناع الناس بعدم مغادرة قراها بانتظار استرجاع ارضنا في سهل نينوى».

وكشف جندو وسافو وجود مؤامرة مستمرة على المسيحيين بالعموم، «كلّ مرة يتمّ الكذب علينا بدعوتنا تسليم أسلحتنا لتكون النتيجة ذبحنا ونحن كشعب آشوري مسالم والمثال على ذلك توفر 3 مخافر لـ 35 قرية آشورية منذ 100 عام، وهذا ما يؤكد ميلنا السلمي».

وأضافا: «استدارة خدّ اليسار لم تعد تنفع علينا تأمين حمايتنا، رجال الدين اليوم مستاؤون أكثر منّا مما يحصل ويقولون لنا أنه لولا رسالتهم الكهنوتية لحملوا السلاح، الكنائس في لبنان تتضامن معنا وعلينا ان نتحدّ حتى لا نؤخذ بالمفرق، فالكنيسة الآشورية تذبح اليوم على مذبح الإنسانية وعن كل الشرق، اليوم يُمحى تاريخ وحضارة 7 آلاف سنة».

وتوجها بالشكر إلى اللواء عباس ابراهيم والوزير نهاد المشنوق على جهودهما و»لكن القرار لم يُنفّذ عملياً في المصنع، اتصالنا مع المسؤولين يومياً ولكن آلية العمل ليست مسهّلة، نطلب من الإعلام التريث لأنّ الحديث عن دخول آشوريين الى لبنان غير دقيق، لأنه لم يدخل الى لبنان الاّ عائلة واحدة آشورية جاءت من الحسكة، والمسألة ليست معقدّة والمهجرون والهاربون من الخابور ما زالوا في الحسكة والناس ستتوجه مع قول ان لبنان فتح حدوده للآشوريين الى الحدود اللبنانية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى