كوليانا لـ«النشرة»: دول عدة تسهل اجراءات هجرة الآشوريين

أشار وكيل رئيس الطائفة الآشورية في لبنان الأسقف يترون كوليانا الى أن حوالي 17 عائلة آشورية سورية غادرت الحسكة ومن المفترض أن تصل تباعاً الى لبنان، لافتاً الى أنّه تم تسجيل 6 عائلات في المطرانية، متوقعاً أن تتجه باقي العائلات في الايام المقبلة ليتم تسجيل أسمائها.

وأوضح كوليانا، أن «معظم من وصلوا الى لبنان يسكنون حالياً لدى أقربائهم، نافياً أن تكون المطرانية تستضيف أي عائلة «مع العلم أننا أعلنا جاهزيتنا لاستقبال العائلات التي لا تجد مأوى لها».

وأشار كوليانا الى أن تنظيم «داعش» يختطف ما بين 250 و 270 شخصاً من آشوريي الحسكة تم الافراج عن 21 منهم، لافتاً الى ان القرى الآشورية في الحسكة اشبه بقرى تسكنها الاشباح بعدما غادر كل سكانها وبقي مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية يقاتلون عناصر «داعش» هناك.

وأوضح كوليانا أن الآشوريين تركوا قراهم في ريف الحسكة نتيجة المعارك وعمليات الخطف واتجهوا الى مدينة الحسكة والقامشلي. إذ نبّه الى انّه وفي حال لم يتحرك المجتمع الدولي سريعاً متخذاً خطوات فعلية لحماية الأقليات فذلك سيعني تلقائياً أنّه يشجعهم على الهجرة.

وكشف كوليانا ان عدة دول وبخاصة الأوروبية منها تسهل اجراءات هجرة الآشوريين، لافتاً الى أنّه ومن حوالي 1500 عائلة آشورية سورية وصلت الى لبنان منذ العام 2012، بقي هناك 1100 عائلة بعدما سهّلت دول أوروبا وأميركا وكندا واستراليا اجراءات هجرة 300 عائلة.

وأشار كوليانا الى ان عدداً آخر من العائلات يستعد قريباً للمغادرة الى استراليا وكندا والسويد، بما يوحي بمخطط لإفراغ الشرق من مسيحييه. وقال: «هم يتحججون بأنّهم يسعون الى تأمين الأمان لهذه العائلات في وقت ينفذون مخططاً كبيراً بتهجير المسيحيين». ورجّح أن يفشل هذا المخطط.

وأسف للاجراءات الصارمة التي يتخذها لبنان بالتعاطي مع الآشوريين السوريين وبخاصة لجهة عدم اعطائهم اقامة دائمة، لافتاً الى أنّهم يعيشون في ظروف صعبة جداً فلا حقوق لهم ولا فرص عمل. وقال: «لو تأمّنت لهم بعض هذه الحقوق لما كانوا قد هاجروا وظلوا هنا بانتظار العودة الى بلادهم».

وتساءل: «هل اعطاء اقامة دائمة لـ5000 آشوري سوري يضرّ كثيراً بالمصلحة اللبنانية العليا؟».

وأوضح كوليانا أن عدد الآشوريين اللبنانيين يبلغ 12 ألفاً يعيشون في مناطق سد البوشرية والحدث وزحلة والاشرفية، لافتاً الى أنّهم باتوا خائفين على مصيرهم بعد الذي حلّ بإخوانهم في سورية. وقال: «علينا كمسيحيين أن نتوحد اليوم قبل الغد للتصدي لمشروع تهجيرنا فالتشرذم هو ما يشجع المخططات الخارجية على اكمال طريقها». وأضاف: «نحن مدعوون للوحدة فهي السبيل الوحيد لخلاصنا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى