السفير الأميركي يتخوف من إطاحة هادي «بسرعة»

نجح الجيش اليمني في اقتحام محافظة الضالع ظهر أمس والسيطرة عليها في شكل كامل وطرد التكفيريين منها، بعدما انضم نحو 500 مقاتل يمني من المحافظة الجنوبية بأسلحتهم وعتادهم إلى القوات القادمة من ذمار.

كما توجهت القوات اليمنية مع المقاتلين الجنوبيين وآخرين من اللجان الشعبية لملاحقة العناصر التكفيرية في منطقة الحبيلين في محافظة لحج. وأسقطت نقطة عسكرية تابعة للتكفيريين في الشريجة في محافظة لحج، كما استولوا على مركبتي «هامر» ودبابة تابعة لهم.

كما عزّز الجيش اليمني تواجد قواته على بعد 15 كلم في محيط معسكر اللبوزة الذي يسيطر عليه مسلحون تابعون لتنظيم «القاعدة» وميليشيات تابعة للرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي.

وفي وقت اقترب الجيش اليمني واللجان الشعبية من قاعدة «العند» الجوية الأميركية في محافظة لحج، أحصت مصادر يمنية سقوط أكثر من ثلاثين قتيلاً من العناصر التكفيرية خلال عمليات تقدم الجيش واللجان الشعبية في منطقة الماهرية. واستكمالاً لعملياته ضد التكفيريين اقتحم الجيش اليمني بلدة كرش الواقعة على بعد 25 كلم من عدن، وقضى على عدد من المسلحين فيها.

وعلّق عضو المكتب السياسي لحركة «أنصار الله» محمد البخيتي على التطورات الميدانية التي يشهدها اليمن بالقول إن الجيش اليمني وبالتعاون مع أبناء الشعب اليمني يواجه المسلحين الموالين لهادي، ولا يستهدف عدن ولا أي منطقة أخرى، ولكن يدافع عن البلاد ضد المتشددين.

وأضاف البخيتي أيضاً أن حركته لا ترى مبرراً لنقل محادثات السلام اليمنية إلى قطر ولكنها لا ترفض الفكرة في شكل قاطع.

وكان مصدر في وزارة الخارجية القطرية قال في وقت سابق إن الدوحة ستستضيف المحادثات بين الفصائل اليمنية على رغم أنه لم يحدد موعداً.

إلى ذلك، صرح السفير الأميركي في اليمن ماثيو تولر أن الإطاحة بالرئيس اليمني المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي أو اعتقاله قد يحدث بسرعة.

وقال السفير تولر بعد اجتماع مع أعضاء غرفة التجارة العربية الأميركية إنه «متفائل بأن الفصائل المتصارعة في اليمن يمكن أن تتوصل إلى اتفاق على تقاسم السلطة إذا تمكنت من الاجتماع خارج البلاد».

وقال تولر «الحوار السياسي لن ينجح إذا أطيح بهادي أو اعتقل وسقطت عدن وهو ما قد يحدث بسرعة». وأشار إلى العدد الكبير لقوات ومؤيدي انصار الله في أنحاء البلاد.

واعتبر تولر أنّ موعد محادثات الرياض حول اليمن المحدد في نيسان متأخر، مشيراً إلى أن الوضع في اليمن «يتدهور بسرعة»، وفق تعبيره.

السعودية بين خيارين

وعن الحشود العسكرية السعودية على طول الحدود المشتركة مع اليمن ولا سيما في منطقة جازان، والتلويح السعودي بإمكان التدخل عسكرياً لإنهاء الأزمة، اعتبرت مصادر قريبة من «أنصار الله» أن السعودية هي بين خيارين كلاهما مرّ، فتدخلها العسكري سيفتح عليها باباً لن تستطيع إغلاقه، فيما سيترك عدم تدخلها الميليشيات المحسوبة عليها في اليمن لمصيرها.

وعلى صعيد المفاوضات، نقلاً عن مصادر إعلامية عن المبعوث الأممي جمال بن عمر أن المفاوضات اليمنية ستجري في العاصمة القطرية الدوحة في حين سيكون التوقيع على أي اتفاق في الرياض.

وكان بن عمر أعلن في حسابه على موقع «فايسبوك» يوم الاثنين أنه استكمل زيارة للرياض وأجرى كذلك مشاورات مع حكومة قطر بصفتها رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي.

وأفاد موقع «روسيا اليوم» نقلاً عن المبعوث الأممي: «لقد لعبت المملكة السعودية ومجلس التعاون دوراً رئيسياً في دعم الشعب اليمني على مدار الأعوام الماضية. أنا على ثقة بأن مجلس الأمن ومجلس التعاون والأمم المتحدة سيستمرون في العمل بشكل وثيق من أجل مساعدة اليمنيين على إعادة العملية السياسية إلى مسارها» بحسب تعبيره.

وكان الرئيس المستقيل هادي وأتباعه دعوا مجلس الأمن الى التدخل العسكري في اليمن تحت الفصل السابع، لكن مجلس الأمن دعا الى الحوار السياسي، فطلب وزير خارجية هادي الاثنين من دول مجلس التعاون التدخل عسكرياً في اليمن.

ولوح وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل بتدخل عسكري لبلاده في اليمن.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى