واشنطن تربح في الحالين

لم تعلن واشنطن أنها جزء من الحلف الذي أعلنته السعودية للحرب على الحوثيين، فضمنت عدم إغضاب إيران.

أعلنت واشنطن تأييد السعودية في حربها ومساندتها لوجستياً واستخبارياً فضمنت تشجيع السعودية.

إذا أدّت الحرب السعودية إلى تحقيق إنجازات، وتمكنت من توجيه ضربات للحوثيين، ونجحت في قلب الطاولة عليهم من داخل اليمن استردّت واشنطن منطقة هامة كاليمن من موقع مناهض لسياساتها.

إذا وصلت الحرب السعودية إلى التهيئة لتفاوض حول اليمن في ظروف أفضل للسعودية كسبت واشنطن حلاً سياسياً متوازناً في اليمن يحفظ لها دوراً فيه.

إذا فشلت السعودية وتورّطت في الحرب وتكبّدت خسائر وبدأت تستغيث، سيكون بيد واشنطن حبل النجاة بمفاوضات إيرانية يمنية بشروط تسعى السعودية إلى رفضها والتملص منها.

تواصل واشنطن السير في مفاوضاتها مع ايران لبلوغ التفاهم حول ملفها النووي.

الحلف الذي تقوده السعودية حول اليمن هو المفاوض الإقليمي لإيران من حلفاء واشنطن، وميزان القوى حول اليمن سيحدّد موازين التفاوض بينهما دون أن تخسر أميركا على أيّ من الجبهتين.

واشنطن تطبّق التعاون والتفاوض المزدوج وتكسب في الحالتين وعلى الجبهتين.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى