الأحمد: فلسطين هي البوصلة وأصل الصراع هو مع العدو الصهيوني

شيّع الحزب السوري القومي الاجتماعي وأهالي مدينة السلمية في مأتم شعبي وحزبي مهيب الشهيد البطل علي عدي ضعون الذي ارتقى شهيداً أثناء تأدية واجبه القومي في معارك القنيطرة في مواجهة قوى الإرهاب والتطرّف والعدو الصهيوني.

شارك في التشييع الحاشد وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ العميد نهاد سمعان منفذ عام حمص، العميد محمد الحاج، عضو المكتب السياسي طارق الأحمد، منفذ عام حماة غسان ناصر، منفذ عام سلمية عدنان ضعون وأعضاء هيئتي المنفذيتين، وعدد من مسؤولي الوحدات الحزبية في حماة وحمص والسلمية، والفصائل القومية المقاتلة.

وشارك في التشييع محافظ حماة الدكتور غسان خلف، أمين فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد العمادي، أمين شعبة البعث في السلمية وقيادة المنطقة في السلمية، رئيس مجلس مدينة سلمية، عدد من ضباط وعناصر الدفاع الوطني، والعديد من الفاعليات الاجتماعية وجموع من القوميين والمواطنين.

تقدّم موكب التشييع حملة الأكاليل وأعلام الحزب، وحُمل جثمان الشهيد على أكف ثلّة من رفقائه، حيث أدّى السوريون القوميون الاجتماعيون تحية الوداع لرفيقهم الشهيد.

والقى كلمة مركز الحزب السوري القومي الاجتماعي عضو المكتب السياسي طارق الأحمد فتحدث عن الشهيد والشهادة، مؤكداً أنّ فعل المقاومة يندمج مع فعل البناء في مسيرة الحزب النهضوية للارتقاء بواقع الأمة والصمود في وجه مخططات التقسيم والتهديم، وأنّ بوصلتنا الحقيقية هي جنوب سورية مهما حاول اليهود تحييدنا عنها .

وقال الأحمد: أحييكم بتحية الحياة، تلك الحياة التي عشق شهيدنا الرفيق علي ضعون الموت لأنه آمن بأنه الطريق إلى حياة النهضة القومية الاجتماعية التي يريد، كما كلّ شهداء ومقاومي الحزب السوري القومي الاجتماعي الذين يرابطون على مساحة الوطن.

وأضاف الأحمد: القوميون الاجتماعيون يسطرون ملحمة المقاومة وملحمة البناء، أما العدو اليهودي الذي خطط لهذه الحرب الكونية الكبرى على سورية، أرادها أن تكون حرباً مذهبية وطائفية فتعود بالوطن إلى مكوّنات ما قبل الدولة المدنية ويعيد الناس الى طوائفهم ومذاهبهم فيكون الصراع كما أراد هو، أما الحزب السوري القومي الاجتماعي فقد ردّ بمقاومته من خلال دماء كلّ شهيد يسقط على تراب الأمة، ليس بالقتال فقط وإنما بالفكر الذي يحمله، ذلك الفكر الذي خطه الشارع الأول المعلم سعاده منارة للنهضة السورية القومية الاجتماعية وأصبحت تكتب اليوم بدماء الشهداء المقاومين على أرض الوطن، وبشهادة الشهيدين علي ضعون وأيهم الأحمد على تراب الجولان، تصويباً فكرياً واستراتيجياً لبوصلة المعركة، لأنّ اتجاهها الحقيقي هو ذلك العدو الأساسي اليهودي الصهيوني الذي يحتلّ جنوب سورية فلسطين.

وأردف الأحمد قائلاً: الإرهاب يفتك بالإنسان وبالحضارة السورية، وقد ظهر جلياً حجم التعامل المباشر بين الإرهابيين وبين العدو اليهودي في جنوب سورية، لذلك هبّ مقاتلو الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى مقاومة ومقاتلة هذا الإرهاب، ليؤكدوا أنّ البوصلة هي فلسطين، وأنّ أصل الصراع هو مع اليهود.

وقال الأحمد: من الناحية الاستراتيجية هم يزجّون بآخر أوراقهم. أما نحن أبناء النهضة القومية، بما نحمل من فكر وعقيدة أقوى منهم، وبالفكر القومي الاجتماعي وبالتضحيات سننتصر على المؤامرات.

واختتم الأحمد كلمته محيياً بِاسم رئيس وقيادة الحزب بطولة الشهيد وإقدامه، وكلّ شهداء الحزب والأمة الذين يبذلون الدماء في سبيل الدفاع عن الأرض والكرامة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى