ياغي: ربيع الأمة الحقيقي هو ربيع المقاومة والتحرير والشهداء

رأى المندوب السياسي للبقاع في الحزب السوري القومي الاجتماعي العميد صبحي ياغي أنّ معظم الأنظمة في العالم العربي أنظمة فاسدة ومتخاذلة، لم تلجأ إلى صياغة مشروع مواجهة حقيقي ضدّ العدو الصهيوني، فكان الردّ على الاحتلال الصهيوني انطلاق حركات المقاومة واعتمادها الكفاح المسلح سبيلاً للتحرير.

ولفت ياغي خلال إلقائه كلمة «القومي» في احتفال بمناسبة يوم الأرض في بعلبك، إلى أنّ المفاوضات والتسويات لم تؤدّ إلا إلى مزيد من التنازلات والتفريط بالحق. لذلك، نحن مدعوّون جميعاً الى التمسك بخيار المقاومة والكفاح المسلح لأنه الخيار الصحيح الذي من خلاله نحرّر الأرض ونستعيد الحق.

وشدّد ياغي على ضرورة عدم التلهّي بالمفاوضات والقرارات الدولية، لأنها لإضاعة الوقت… ونحن لا نثق بقرارات دولية لأنّ ما يُسمّى المجتمع الدولي بكلّ مؤسساته لا يملك قراراً، وليست لديه معايير واحدة، فالقرارات التي تنفذ هي دائماً لمصلحة «إسرائيل» والغرب، ومنذ عام 1948 لم ينفذ إلا قرار واحد، هو قرار تقسيم فلسطين.

وتابع قائلاً: إنّ العدو اليهودي يعيث في فلسطين قتلاً واغتيالاً ودماراً وتهجيراً وبناء مستعمرات جديدة، والتآمر على فلسطين لم يتوقف يوماً… وإنّ ما سُمّي بالربيع العربي الذي حصد مئات آلاف الضحايا وأحدث دماراً عمرانياً واقتصادياً هو في صلب مخطط التآمر على فلسطين. وقد رأينا حجم الأموال والأسلحة التي أغدقت على القوى الإرهابية المتطرفة، ما يؤكد أننا أمام «ربيع إسرائيلي» جاء بالخراب على أمتنا برعاية اميركية ومؤازرة من بعض العرب، وأنّ الهدف من وراء هذا الربيع هو إضعاف أمتنا وضرب قدراتها وتقسيمها الى دويلات طائفية ومذهبية واتنية تبرّر وجود «دولة يهودية» وتحقق أمن هذا الكيان اليهودي الغاصب.

ودعا ياغي إلى أن تتوجه بوصلة الجميع الى فلسطين، لأنّ فلسطين تجمعنا وتوحدنا، وأنّ ربيع الأمة الحقيقي هو ربيع المقاومة والتحرير والشهداء.

وأكد ضرورة قيام وحدة حقيقية بين القوى والفصائل الفلسطينية على أساس خيار المقاومة والكفاح المسلح.

ولفت ياغي إلى أنّ التباين والاختلاف في المواقف بين الإدارة الأميركية وحكومة العدو هو مسرحيات تضليلية، لذلك يجب أن يبقى رهاننا الوحيد والثابت هو على المقاومة وعلى صمود شعبنا وتضحياته.

الاحتفال الذي أقيم في قاعة الرئيس محمود عباس في مخيم الجليل ـ بعلبك بمناسبة يوم الأرض ومعركة الكرامة، حضرته قيادات من الأحزاب والقوى والفصائل اللبنانية والفلسطينة، ورجال دين واللجان الشعبية الفلسطينية والأمن الوطني الفلسطيني ومدير جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بعلبك ورجال دين وفاعليات وشخصيات اجتماعية وثقافية. ووفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة ياغي.

استهلّ الاحتفال بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني وقدّم الخطباء يوسف فيومي، وإلى كلمة ياغي، تحدّث مسؤول حركة الجهاد الإسلامي في البقاع أبو علاء سحويل، الذي أكد في كلمته أنّ يوم الأرض يشكل وقفة ضدّ التهويد والمصادرة ويحفزنا على الوحدة الوطنية الفلسطينية في أرض الوطن والشتات.

وشدّد على ضرورة التماسك والتعاضد في مواجهة الهجمة الشرسة، وعلى استمرار الجهاد والمقاومة لاستعادة حقوقنا المغتصبة، معتبراً أنّ ما يحدث في بلادنا من تطاحن وتناحر لا يخدم إلا المشروع الصهيوني في المنطقة.

كما تحدث أمين سرّ فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في البقاع د. نضال عزام فأشار إلى أنّ شهر آذار حافل بالمناسبات الوطنية… فيه يوم المرأة العالمي الذي تحتفل به المرأة الفلسطينية على طريقتها بالنضال والتضحية، وفيه عيد المعلم وفي هذا الشهر رفعت عروس فلسطين دلال المغربي العلم الفلسطيني على أرض فلسطين، وفيه عيد الأمّ الفلسطينية التي ضحّت في سبيل القضية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى