الفرزلي لـ«أنباء فارس»: السعودية باتت خارج الساحة السياسية الإقليمية

أكد نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي أن السعودية تعيش أزمة حقيقية حيث باتت خارج الساحة السياسية الإقليمية كلاعب أساسي، وأصبحت الأمور في المنطقة العربية خارج رقابتها، وقال: «على رغم أن السعودية تملك قوة مالية كبيرة إلا أن المشاريع الاستراتيجية لم تعد تحت سيطرتها».

وأضاف الفرزلي حول أسباب الهجوم السعودي على اليمن: «السعودية أرادت إثبات نفسها على أنها قائدة لدول الخليج العربي لا سيما أنها شعرت أن الولايات المتحدة الأميركية لم تعد تهتم بصداقتها وعداوتها وهي تتجه نحو إبرام إتفاق مع إيران، الأمر الذي سيفقدها مكانتها في المنطقة، لذلك جاء هذا الهجوم لتقول السعودية لأميركا أنها ما زالت موجودة وتملك زمام الأمور في المنطقة».

وحول موقف مصر المشاركة في العملية السعودية ضد الشعب اليمني اعتبر الفرزلي أن «مصر تعيش مرحلة إحراج حقيقية، فهي تبحث عن استعادة دورها العربي وتحتاج إلى دعم مادي ينقذ اقتصادها المنهار، إضافة إلى أنها لا ترغب في أن يتمكن التيار المتحالف مع إيران من السيطرة على الدور السياسي في المنطقة».

وعن مستقبل العالم الإسلامي والعربي إزاء العملية السعودية أكد الفرزلي أن «المنطقة تتجه نحو تدهور كبير للأوضاع الأمنية والسياسية وأن هذه الأمور ستنعكس سلباً على المنطقة لمدة طويلة».

وعن إمكان دخول إيران الحرب ردّ الفرزلي أن «إيران ستعمل جاهدة على عدم دخول هذه الحرب وألا تكون عنصراً مباشراً فيها، لكن في المقابل إيران لن تتخلى عن حلفائها».

وأشار إلى أن «الحل الأساسي يكمن في توقيع الاتفاق النووي لأن ذلك سيتيح لإيران وأميركا التفاهم على قمع الإرهاب وقطع جذوره من المنطقة».

وشدّد الفرزلي على أن «مباركة العدو الصهيوني للعملية السعودية تؤكّد أن هذه العملية جاءت لتحاول عرقلة مسار التفاوض النووي الذي لا يناسب «إسرائيل» ولا السعودية».