هيكل ينتقد ضرب الحوثيين بقيادة السعودية: الطيران الأميركي يشارك صراحة في القتال

عاصفة من الجدل السياسي والإعلان أثارها إعلان الكاتب الصحافي المصري الكبير، محمد حسنين هيكل، عن تأجيل حلقة من لقاءاته الإعلامية الدورية قبل القمة العربية، وما تبع ذلك من بيان له يحمل انتقادات واضحة للعملية العسكرية في اليمن وقرار السعودية السير بها قبل انتظار القمة العربية، ما فتح الباب أمام النقاش حول دوافع اعتراض هيكل المقرب من دوائر السلطة في القاهرة.

وكان هيكل قد أصدر بياناً شرح فيه أسباب تأجيل بث حلقة مسجلة عبر قناة CBC مع الإعلامية لميس الحديدي بالقول إن هناك «طوارئ» وقعت تمثلت بقرار العمل العسكري في اليمن، بواسطة 10 دول عربية ضمنها مصر، مضيفاً: «هذه الطوارئ سبقت كل الترتيبات، وأولها مؤتمر القمة العربية نفسه، فقد كان المتصور أن يكون التدخل العسكري لاحقاً للقمة، ونتيجة لقراراتها، خصوصاً أن أهم البنود الواردة في جدول أعمالها كان بند إنشاء قوة عربية مشتركة».

وفي انتقاد ضمني للعمليات، قال هيكل إن معنى بداية «عاصفة الحزم» قبل القمة هو أن «عشر دول عربية قررت أنها لا تستطيع الانتظار ساعات، وتصرفت من دون انتظار غطاء سياسي جامع يغطي هذا التصرف باعتباره إرادة عربية موحَّدة»، وبخلاف النفي الأميركي لأي مشاركة في القصف الجوي قال هيكل إن «الطيران الأميركي يشارك صراحة في القتال».

وذكر هيكل أن تسجيل مقابلته مع الحديدي جاء قبل ثلاثة أيام من موعد البث «لأسباب عملية وفنية» وقد تناول فيه هيكل قضية اليمن وإمكانية إنشاء قوة عربية عسكرية مشتركة مضيفاً: «والآن فإن ما جرى لم يعد مجرد احتمالات، وإنما أصبح أمراً، فإن دماء المقاتلين لها حرمة تفوق حرمة أي كلام على حد قوله».

وأدى بيان هيكل إلى موجة من التعليقات والتحليلات في الأوساط الصحافية، فبينما بثت مواقع مقربة من إيران والحوثيين البيان على أنه رسالة من هيكل تكشف رفضه للعملية العسكرية واحتجاجه عليها، ذكرت مواقع أخرى ان الأمر لا يتعدى مشكلة فنية تتعلق بتسجيل الحلقة بوقت مبكر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى