العشائر العراقية تطالب بعودة الحشد الشعبي إلى الرمادي

بشرى الفروي

أعلنت قيادة العمليات المشتركة السيطرة الكاملة للقوات الأمنية على مدينة الرمادي.

يُذكر أن التنظيم سيطر في وقت سابق على منطقتي البوغانم والبوسودة في ناحية الصوفية التابعة لقضاء الرمادي.

هذا «الوضع الخطير» بحسب وصف نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي يتطلب «إرسال قطاعات عسكرية وأفواج شرطة لدعم المقاتلين في مواجهة «داعش»، مع تزويد أبناء الأنبار بكل ما يحتاجونه من سلاح وعتاد وتجهيزات».

وفي اجتماعه مع محافظ الأنبار ورئيس مجلس النواب أكد النجيفي ضرورة دعم التحالف الدولي الفوري بقصف مقار تنظيم «داعش» الإرهابي في الأنبار.

الأنباء الآتية من الرمادي تفيد بأن «داعش» فجّر الليلة قبل الماضية منزل وزير الكهرباء العراقي قاسم الفهداوي في منطقة الصوفية جنوب مدينة الرمادي. وأهدر دم 500 شخصية من الأنبار، في محاولة لترويع أهل الأنبار وردّهم عن قتال التنظيم.

وتتحدث المعلومات الواردة من منطقة البوغانم شمال شرقي الرمادي عن ارتكاب «داعش» مجازر بحق المدنيين وسط مطالبات عشائرية وسياسية بدخول قوات الحشد الشعبي والتي غادرت مدينة الرمادي في وقت سابق بناء على طلب عشائر محافظة الأنبار للحيلولة دون أي تماس قد يفضي إلى توتر طائفي.

وفي هذا السياق، وصل ثلاثة آلاف مقاتل من الحشد الشعبي إلى محيط مدينة الرمادي وإلى منطقة السجارية للمشاركة مع مقاتلي العشائر لتحرير المناطق التي سيطر عليها مسلحو «داعش» في محيط الرمادي.

وتمكنت القوات المشتركة في الأجزاء الشمالية لتكريت من قتل العشرات من عناصر «داعش» وتطهير منطقة الفتحة التي تربط المدينة بقضاء بيجي شمالاً وبمنطقة الحويجة في كركوك من الجانب الشمالي الشرقي.

جدير بالذكر أن القوات الأميركية غضت الطرف عن الأرتال العسكرية لتنظيم «داعش» والتي كانت تعبر من المناطق السورية إلى مدينة الأنبار قبل سيطرة التنظيم على المحافظة. على رغم أن طائرات التحالف تسيطر على أجواء المنطقة بدعوى مكافحة الإرهاب.

الإدارة الأميركية لم تكن راضية عن مشاركة الحشد الشعبي في عمليات الجيش العراقي. هذا عدا عن الضغط الذي يمارسه شيوخ القبائل والعشائر وبخاصة المرتبطين بدول إقليمية لاستبعاد الحشد الشعبي ولا سيما من الأنبار.

وترى الإدارة الأميركية أيضاً أن طرد مسلحي «داعش» من الأنبار سيُفقد التنظيم العمق الاستراتيجي والحيوي لعملياته في الأراضي السورية.

العبادي أعلن من واشنطن أن عملية الموصل قد تتأخر. حتى انتهاء تحرير الأنبار وبخاصة مع وجود خلايا نائمة «لداعش» ومؤيدين له من العشائر والقبائل والصعوبة في الانتشار على المساحات الشاسعة التي يحتلها التنظيم في هذه المنطقة. وأيضاً العامل الأهم هو أن الدول الإقليمية الداعمة لداعش لم تحسم قرارها بعد في إنهاء وجود هذا التنظيم .

أربيل تحمّل واشنطن مسؤولية انحسار تقدّم «البيشمركة»

القوات العراقية تسيطر على مدينة الرمادي بالكامل

أعلن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في محافظة الأنبار العراقية العميد سعد معن أمس سيطرة القوات الأمنية على مدينة الرمادي بالكامل.

ونقلت شبكة الإعلام العراقي عن معن قوله: «إن مدينة الرمادي بالكامل بيد القوات الأمنية» مشيراً إلى أن «منطقتي الصوفية والبوغانم التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» الإرهابي تقعان خارج مدينة الرمادي» مؤكداً في الوقت نفسه أنه يجرى الاستعداد حالياً لشن عملية عسكرية كبيرة لتحرير المنطقتين.

من جهة أخرى، أكد قائد عمليات الجزيرة والبادية في العراق اللواء الركن ناصر الغنام أن القوات الأمنية ومقاتلين من عشيرة البونمر تمكنوا من قتل 11 عنصراً من تنظيم «داعش» الإرهابي غرب مدينة الرمادي.

وفي الفلوجة أعلنت وزارة الدفاع مقتل وإصابة خمسة إرهابيين وتفكيك 15 عبوة ناسفة فضلاً عن العثور على قواعد لإطلاق الصواريخ في قضاء الكرمة شرق المدينة.

وقالت الوزارة في بيان اليوم: «إن أبطال قيادة بغداد وبإسناد من طيران الجيش والقوة الجوية البطلة تمكنوا ضمن عملية «فجر الكرمة» التي انطلقت لتحرير منطقة الكرمة والمناطق المحيطة بها من قتل إرهابيين اثنين وجرح ثلاثة آخرين إضافة إلى تدمير ست سيارات مزودة برشاشات والقضاء على من فيها».

وأضافت الوزارة في بيانها: «إنه تم أيضاً تفكيك 15 عبوة ناسفة وتدمير تسعة أوكار للإرهابيين وقتل من فيها فضلاً عن تطهير ثمانية منازل مفخخة»، مشيرة إلى أنه عثر على قواعد لإطلاق صواريخ نوع كاتيوشا كانت معدة لإطلاق الصواريخ على المناطق السكنية كما تم ضبط 12 غالوناً تحتوي على مواد متفجرة.

وكانت وزارة الدفاع العراقية أكدت الثلاثاء الماضي أن القوات الأمنية والحشد الشعبي أفشلا محاولات تنظيم «داعش» الإرهابي التسلل إلى مناطق عدة في الرمادي بعد دخوله منطقة البوفراج.

من جهة أخرى، حمّلت أوساط عسكرية وسياسية كردية الولايات المتحدة مسؤولية انحسار تقدم قوات البيشمركة لاسترداد المناطق التي يسيطر عليها «داعش» في شمال العراق، بعدما وضعت واشنطن خطوطاً تحدّد المساحات التي يسمح للقوات البرية بأن تتحرك ضمنها وشدّدت أربيل على أهمية أن يكون التحرك في الجوّ خاضعاً لقيادة عراقية ترسم الخطوط التي تتيح للقوات البرّية التقدم باتجاه مراكز التنظيم.

لا يمكن لهؤلاء الجنود التابعين للبيشمركة عبور هذا الخط، والتقدّم باتجاه مناطق لا تزال خاضعة لسيطرة عناصر «داعش» السبب قصف جوي قد يطاولهم من طائرات تحالف أميركا وحلفائها تحت عنوان «نيران صديقة»، والنتيجة انحسار تقدم تلك القوات.

يرى صلاح فيلي اللواء في البيشمركة الكردية أنّ «الطيران الأميركي وقوات التحالف لديهما خطوط واضحة وعريضة بأن المناطق الخارجة عن هذه الخطوط تعتبر مناطق عدو تدخل التحالف الدولي قليل ويجب أن يكون الهجوم على شكل واسع لتحرير كثير من المناطق».

إذاً، هي خطوط رسمتها واشنطن وحلفاؤها تحدد ما هو مسموح به في تحركات القوات العسكرية. خطوط تقول القيادات إنها لا تتماشى مع واقع الميدان، ولا بديل من قيادة جوية عراقية تضمن تحركاً سريعاً على غرار ما حصل في تكريت.

بدوره، يقول النائب محمد سعد الدين عضو اللجنة الأمنية في برلمان كردستان العراق، إنه «إذا كان القصد من مساعدة تلك القوات الجوية أو الطيران الأميركي هو تحرير تلك المواقع، يجب أن تكون قيادة القوة الجوية أيضاً تحت قيادة القوة الوطنية أو قيادة مشتركة بين العراق والولايات المتحدة لتحرير تلك المناطق».

مقتل عزت الدوري نائب الرئيس العراقي السابق

أعلن محافظ صلاح الدين رائد الجبوري أمس، مقتل عزت إبراهيم الدوري، نائب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بعملية أمنية في منطقة حمرين شرق المحافظة.

ونقلت قناة «العراقية» الرسمية عن الجبوري قوله إن: «مواجهات جرت بين القوات الأمنية والحشد الشعبي وإرهابيين في منطقة حمرين بالقرب من حقول علاس أسفرت عن مقتل الدوري».

وأعلن هادي العامري الأمين العام لمنظمة «بدر» أن العمل جار للتأكد من جثة الدوري عبر فحص بصماته و»دي أن أي» الخاص به.

وقال العامري، القيادي في الحشد الشعبي لـ«السومرية نيوز»، إن قوة من اللواء الخامس في الحشد الشعبي بالاشتراك مع قوة من أبناء بلدة العلم شرق تكريت تمكنت من قتل الدوري بعد رصده في موكب مؤلف من ثلاث سيارات، في المنطقة بين العلم وجبال حمرين.

ويعتبر عزت إبراهيم الدوري المولود عام 1942 ، الرجل الثاني في عهد صدام حسين وشغل العديد من المناصب أهمها نائب رئيس مجلس قيادة الثورة وقبلها منصب وزير الداخلية ووزير الزراعة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى