«لمّا يلّي»

كثيرة هي الأمثلة التي نتعلّم منها يومياً في حياتنا، وكثيرة هي الأمور المتناقضة التي تفرض نفسها في الحكم على الأمور مسبقاً من دون أيّ تحليل أو تفسير، ولأنّ الحقائق جميعها باتت متناقضة اليوم، فمن الطبيعي أن يصبح القامعون دعاة الحرية ومرتكبي المجازر ومحرري الشعوب، ومن لا يفهم معنى العزّة والكرامة يحاضر بالعفّة. مرتكبو جريمة الطائفية هم من ينادون بالأخوّة والوحدة والمساواة. هذه التناقضات دفعت بالفنان المقاوم زياد بطرس إلى إطلاق اسم «زمن العهر» على زمننا الحاليّ، فتركيا التي أبادت الشعب الأرمني تريد اليوم حكماً عادلاً، والسعودية التي تعامل النساء كسلعة تباع وتشترى وتذبح وتعاقب باسم الدين، ها هي اليوم تقتل شعب اليمن باسم الدفاع عن حرية الشعوب، والولايات المتّحدة التي لا تعرف سوى حبك المؤامرات من تحت الطاولة وقتل الأبرياء بأوامر بسيطة تتحدث عن حقوق الإنسان وتطالب بتنفيذها، علماً أنها البلد الأكثر عنصرية بين الدول جميعاً، كلمات زياد بطرس هذه تطاول الكثير من الدول التي تتآمر اليوم مع بعضها للقضاء على أمّة النصر والعزّة، للقضاء على كلّ شخص يريد الحرية ويفهم معناها بشكل صحيح.

Post

هو صراع بين الخير والشرّ لا نعرف له نهاية، فهل ستكون النهاية مخالفة لجميع القصص التي اعتدناها وينتصر الشر؟ أم يبقى الحقّ هو الراية الأرفع والأسمى؟!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى