كرامي لـ«النشرة»: العابثون بأمن طرابلس هم من خارج نسيجها الاجتماعي

حثّ النائب أحمد كرامي على وجوب النأي بالنفس عن الملف اليمني لتجنيب البلاد الدخول في أتون الصراعات المحيطة.

وشدّد كرامي على وجوب «حصر مساعينا ومواقفنا كلبنانيين بالموضوع اليمني بإطار الدعوة للصلح والحوار». وقال: «لا شك أن هناك مساعي حثيثة تبذل لتحييد لبنان عن البركان المشتعل في المنطقة، إلا أنّه لا يمكن أن نخفي أن هناك مخاوف كبيرة على الوضع الداخلي بخاصة في ظل التصعيد السياسي والإعلامي الحاصل بين حزب الله وتيار المستقبل». ودعا إلى العمل على تجاوز هذا التصعيد والعودة إلى لغة الحوار والتلاقي.

وتطرق كرامي للوضع الأمني، لافتاً إلى أن «الجيش والقوى الأمنية يبذلون جهوداً كبرى ويعملون بكل طاقاتهم لمنع الإرهاب من ضرب لبنان وقد نجحوا إلى حدٍ بعيد، على رغم أن المخاوف لا تزال قائمة».

وأثنى على العملية التي نفذها فرع المعلومات أخيراُ في مدينة طرابلس وعلى المهام التي تقوم بها مخابرات الجيش للحفاظ على أمن المدينة. وقال: «أصلاً لطالما كان العابثون بأمن طرابلس هم من خارج نسيجها الاجتماعي، فالمدينة لطالما كانت وستبقى مدينة العلم والعلماء».

وأكّد كرامي أن «90 في المئة من الطرابلسيين يؤيدون توقيف أي إرهابي موجود في مدينتهم حرصاً منهم على الحفاظ على الاستقرار الذي بحثوا عنه طويلاً جداً ووجدوه بالخطة الأمنية».

وفي ملف الانتخابات الرئاسية، اعتبر كرامي أن «اللبنانيين أثبتوا للأسف أنّهم عاجزون تماماً عن انتخاب رئيس»، وتساءل: «أصلاً متى كان الرئيس اللبناني يُنتخب من دون تدخل خارجي؟».

ورأى أن «الأمور كانت في السابق تحصل من خلف الستار وتحت الطاولة، أما اليوم فباتت تحصل على المكشوف». وأضاف: «من دون تدخل خارجي لن نكون قادرين على إتمام الانتخابات النيابية، مع العلم أن لا مؤشرات في الأفق تشير إلى حلول لهذا الملف».

ونبّه كرامي إلى أن «سعي أي فريق لفرط عقد الحكومة سيدخل البلاد أزمة كبيرة، لافتاً إلى أن رئيسها تمام سلام يبذل جهوداً جبّارة لمحافظة على تماسكها». وقال: «نحن نحيّي تمام بيك على طول باله وصبره ولكننا للأسف نتوقع أن تكون معاناته طويلة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى