جولة مفاوضات نووية جديدة على مستوى الخبراء في فيينا غداً

يتوجه الفريق الإيراني المفاوض برئاسة مساعدي وزير الخارجية الايراني عباس عرقجي ومجيد تخت رونجي، يوم غد الأربعاء إلى العاصمة النمسوية فيينا، للمشاركة في الجولة الجديدة من المفاوضات لتدوين الاتفاق النووي الشامل.

ومن المقرر أن تستغرق هذه الجولة من المفاوضات ثلاثة أيام والتي ستعقد على مستوى مساعد وزراء الخارجية والمدراء العامين للشؤون السياسية لإيران والدول الست بحضور هيلغا شميدت نائبة فيدريكا موغريني منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي. إضافة إلى جولات على مستوى الخبراء للبدء بتدوين الاتفاق النووي الشامل.

وأمام الفريق النووي الإيراني مفاوضات شاقة إلى حين الأول من شهر تموز 2015 الموعد المحدد للتوصل إلى الاتفاق النووي الشامل، بحسب ما أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف.

واعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام أكبر هاشمي رفسنجاني أن اعتماد العقلانية السياسية يشكل الشرط الرئيسي للتوصل إلى النتيجة الإيجابية النهائية في المفاوضات النووية.

وأضاف رفسنجاني خلال استقباله السفير الإيطالي في إيران ماورو كونتشاتوري أنه إذا جرت المفاوضات في ظل مراعاة المبادئ الدبلوماسية والاحترام المتبادل فإننا سنتوصل إلى الاتفاق النهائي سريعاً جداً.

وصرح أن الحكومة الإيرانية أكدت منذ البداية مبدأ الربح ربح في المفاوضات النووية، مؤكداً أنه إذا تصور الغرب بأن الحظر ينتج ضغطاً سياسياً على إيران فهو خاطئ، معرباً عن قلقه من التطورات في المنطقة قائلاً: «إننا نمتلك موقفاً جاداً كي يتم إنقاذ المنطقة من التدهور الأمني الذي يسودها حالياً».

واعتبر المسؤول الإيراني أن الإرهاب يشكل المشكلة الرئيسية للمنطقة، مضيفاً: «من المؤسف أن الارهاب قد تحول من حالات فردية إلى مجموعات واسعة، بحيث تمتلك علاقات دولية على غرار الدول في بعض الأحيان وتستغل مواطني معظم الدول الغربية لتحقيق أهدافها حتى».

وأعرب رفسنجاني عن أسفه لأن بعض دول المنطقة تستخدم الإرهاب لتحقيق أهدافها السياسية، وقال: «إن الأضرار الناتجة من دعم الإرهاب كبيرة إلى حد أنها تقضي على بعض المصالح السياسية المحدودة»، مؤكداً ضرورة وجود إرادة دولية لاجتثاث الإرهاب».

وأشاد السفير الإيطالي خلال هذا اللقاء بوجهات نظر هاشمي رفسنجاني التي تعتمد على المنطق واستشراف المستقبل، واصفاً إيران بأنها عمود الاستقرار في المنطقة، معرباً عن ثقته بأن إيران يمكن أن تلعب هذا الدور بشكل جيد.

اتفاق أسترالي ـ إيراني للتعاون

في مجال الاستخبارات لمكافحة «داعش»

اتفقت أستراليا وإيران مبدئياً على تبادل المعلومات في مجال الاستخبارات لمكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي، بحسب ما نقلت هيئة الإذاعة الأسترالية أمس.

وكانت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب هذا الأسبوع أول وزير خارجية يزور إيران منذ عشر سنوات، وقالت إن هناك هدفاً مشتركاً بين البلدين هو هزيمة متطرفي «داعش».

وأكدت الوزيرة الأسترالية: «لقد كان ترتيباً غير رسمي نتبادل بموجبه معلومات استخباراتية عن الأستراليين المشاركين في صفوف «داعش» . أعتقد أن لدى إيران معلومات نسعى إليها وهم موافقون على اقتسام هذه المعلومات معنا». وأرسلت أستراليا مئات الجنود إلى العراق للمساعدة في تدريب القوات التي تحارب تنظيم «داعش»، ما أثار مخاوف من شن هجمات انتقامية على أراضيها.

وأعلنت الشرطة أن أكثر من 200 شرطي شاركوا في سلسلة مداهمات في مدينة ملبورن جنوب أستراليا في الساعات الأولى من صباح السبت، اعتقل خلالها 5 شبان كانوا يخططون لما وُصف بأنه هجوم مستوحى من هجمات تنظيم «داعش» الأسبوع المقبل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى