لودريان: هدفها تعزيز قدراته في مواجهة الإرهاب

أقيم في مطار بيروت الدولي أمس احتفال رمزي بمناسبة بدء تسليم الأسلحة الفرنسية ضمن الهبة السعودية للجيش اللبناني.

وشارك في الاحتفال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان، الذي أشار الى انّ «الهبة السعودية هدفها تعزيز قدرات الجيش في مواجهة التنظيمات الإرهابية، معتبراً أن تسليم الدفعة الأولى من الأسلحة يشكل بداية لمرحلة جديدة تدخل علاقتنا الدفاعية في بعد جديد، لافتاً الى ان لبنان يتعرّض لضغوط غير مسبوقة من تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» ما يجعل من مراقبة الحدود تحدياً لا مثيل له».

وأوضح «انّ هذا المشروع من حيث العتاد سيتضمّن تسليم عشرات المدرّعات ومدفعية حربية حديثة مثل «مدافع سيزار» والعديد من الاسلحة لمساعدة الجيش»، مشيراً الى انّ بلاده ستنشر 60 ضابطاً فرنسياً في لبنان لتدريب العسكريين اللبنانيين على استخدام الأسلحة الجديدة».

وأكد أن الدفعة الثانية من السلاح ستصل الشهر المقبل، وأنّ هذه الدفعات ستستمرّ لمدة 48 شهراً المقبلة.

مقبل

من جهته، أكد نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل، ان «انتصار الجيش اللبناني على الإرهاب انتصار أيضاً لكلّ الدول المهدّدة بهذا الإرهاب، مشدّداً في كلمة ألقاها خلال الاحتفال على «انّ وجود وزير الدفاع الفرنسي اليوم دلالة على الرابط الذي يجمع البلدين»، شاكراً السعودية على هبة الـ3 مليارات دولار لشراء العتاد والأسلحة الى الجيش اللبناني».

وأضاف مقبل: «نحن كجيش لبناني مستعدّون لتقبّل أيّ هبة غير مشروطة، اما بالنسبة الى الهبة الايرانية فلقد قلنا في وقت سابق ونكرّر الآن القول إنّ قبول الهبة الايرانية منوط بمجلس الوزراء، وبموافقة مجلس الأمن عبر رفع الحظر عن ايران، وحين يتمّ تنفيذ هذين الأمرين لا يعود هناك اي مشكلة لقبول اي هبة».

وعن الإرهاب والتحديات التي تواجه لبنان والأولويات والحاجة الى أسلحة نوعية أخرى، قال: «نحن نعلم ان الجيش اللبناني مجهّز، وأخذ الاحتياطات اللازمة على جميع الجبهات، واليوم، القيادة العسكرية في الجيش هي التي تقرّر اذا كان هذا السلاح الذي وصلنا وسيصلنا من فرنسا في إطار الهبة السعودية، كافياً او لا، ولا يمكننا الكلام على هذه المواضيع حتى لا نعطي الارهاب والعدو تفاصيل اكثر من ذلك».

قهوجي

كما حضر قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي لفت الى ان «الأسلحة الفرنسية من ضمن احتياجات الجيش في لبنان لهذه المرحلة وضرورية لطبيعة المواجهات». وشارك في الاحتفال السفير السعودي علي عواض عسيري حيث شدّد على دعم المملكة للبنان.

وحضر عن الجانب اللبناني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي، وعن الجانب الفرنسي وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان، سفير فرنسا باتريس باولي وأركان السفارة والوفد المرافق للودريان، وسفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري.

وشارك في الاحتفال ايضاً رئيس الأركان في الجيش اللواء وليد سلمان وعدد من كبار الضباط وضباط من القوة الفرنسية المشاركة في قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان.

زيارة بري وسلام

بعد ذلك قام الوزير الفرنسي مع نظيره اللبناني والسفير الفرنسي بزيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام، حيث جرى استعراض مراحل تسليم الأسلحة الفرنسية الى لبنان بموجب الهبة السعودية.

حفل استقبال

وأقام السفير الفرنسي باتريك باولي حفل استقبال في قصر الصنوبر على شرف لودريان حضره ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري الدكتور محمود بري، ممثل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، سفراء الولايات المتحدة الاميركية ديفيد هِلْ، الاتحاد الأوروبي أنجلينا إيخهورست والسعودية علي عواض عسيري، النائب سامي الجميّل، قائد الجيش العماد جان قهوجي، وفد من «اليونيفيل» ممثلاً بالجنرال اريك هوتكلوك رايس، وشخصيات سياسية وأمنية واقتصادية وإعلامية.

… وفي الجنوب

وتفقد وزير الدفاع الفرنسي كتيبة بلاده العاملة في إطار قوات حفظ السلام الدولية في دير كيفا، التي وصلها على متن مروحية دولية حطت به في مهبط المروحيات التابع للكتيبة الفرنسية، حيث كان في استقباله قائد كتيبة دامان 23 الكولونيل هازار وكبار الضباط .

وبعد استعراض ثلة من عناصر التشريفات ومصافحة كبار ضباط الكتيبة، عقد لودريان لقاءً مع الكولونيل هازار استمع منه الى شرح عن الوضع على الخط الأزرق والدور الذي تقوم به الكتيبة الفرنسية على الصعيد الانساني والخدماتي لأبناء مناطق الجنوب.

ثم التقى عناصر الكتيبة في باحة المقر والقى كلمة فيهم، مثنياً على الدور الذي تقوم به الكتيبة الفرنسية في جنوب لبنان تحت راية الامم المتحدة، مشيراً الى انّ مساهمة فرنسا فعالة لدعم مساعي اليونيفيل والاطراف الآيلة الى تحقيق سلام واستقرار دائمين في جنوب لبنان».

وفي وقت لاحق من مساء أمس غادر الوزير الفرنسي والوفد المرافق له بيروت عائداً إلى بلاده.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى