السيارات ذاتية القيادة تجعل البعض يشعرون بالمرض

قال باحثون بجامعة ميشغان الأميركية إن السيارات ذاتية القيادة تجعل بعض الناس يشعرون بالمرض، في دراسة شملت 3200 بالغ في الولايات المتحدة وخمس دول أخرى هي الهند والصين واليابان وبريطانيا وأستراليا.

وسأل الباحثون الأشخاص الذين شملتهم الدراسة عن كيفية قضاء الوقت في سيارة ذاتية القيادة إذا لم تكن هناك حاجة لكي يظلوا يتحكمون في السيارة، والنتيجة أن أغلبهم سيقوم بأنشطة ربما تجعلهم يشعرون بالغثيان على خلاف ما كان يمكن أن يحدث لو كانوا يقودون السيارات بأنفسهم.

وقال أكثر من ثلث الأميركيين الذين شملهتم الدراسة إنهم سيقومون بأمور تزيد احتمال إصابتهم بالدوار. ومن الأنشطة التي قال الأشخاص إنهم سيقومون بها القراءة وتبادل الرسائل النصية عبر الأجهزة المحمولة إلى جانب مشاهدة الأفلام أو برامج التلفزيون وممارسة ألعاب الكمبيوتر أو إنجاز الأعمال.

وقال أكثر من نصف الهنود و40 في المئة من الصينيين وما بين 26 و30 في المئة من اليابانيين والبريطانيين والأستراليين إنهم يتصورون القيام بمثل هذه الأنشطة أثناء ركوب سيارة ذاتية القيادة.

وقال الباحثون إن ما بين 6 و12 في المئة من البالغين الأميركيين سيصابون بدرجات متفاوتة من الدوار أثناء الرحلة بالسيارة ذاتية القيادة. والنسب نفسها تقريباً موجودة في بريطانيا والهند وأستراليا واليابان.

وأضاف الباحثون أن هذه الدراسة تشير إلى عوامل أخرى تثير أو تؤدي إلى زيادة المشاعر المرتبطة بدوار السيارة ومنها موضوع الاتزان «والعجز عن توقع اتجاه الحركة وغياب السيطرة على اتجاه الحركة».

واقترح الباحثون ضرورة تصميم سيارات ذاتية الحركة تقلل احتمالات الإصابة بالدوار، من خلال توسيع مجال الرؤية أمام الركاب بزيادة مساحة النوافذ واستخدام شاشات فيديو شفافة تجعل الركاب ينظرون إلى الأمام وإلغاء المقاعد المتحركة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى