العدوان السعودي يجدد قصفه لمأرب… والـ«يونيسف» تتحدث عن مقتل 115 طفلاً وتشويه 172

منع الطيران الحربي السعودي أمس وللمرة الثانية هبوط طائرة مساعدات إيرانية في مطار صنعاء باليمن.

وأفادت وكالة «فارس» ان الطيران الحربي السعودي كان قد منع أول من أمس الخميس طائرة نقل إيرانية كانت متوجهة إلى صنعاء من الدخول إلى الأجواء اليمنية، كانت تحمل مساعدات إنسانية ومواد طبية مخصصة للمدنيين اليمنيين الذين تضرروا من العدوان السعودي.

وأكدت جمعية الهلال الأحمر الايراني انها تجري اتصالات لإعادة إرسال المساعدات الانسانية الى اليمن بعد منع الطائرات الحربية السعودية طائرة المساعدات الايرانية من الهبوط في مطار صنعاء.

وأفادت وكالة «مهر» أمس ان المدير العام لدائرة العلاقات العامة في جمعية الهلال الاحمر الإيراني وحيد رحمتي قال، ان طائرة ايرانية تحمل مساعدات انسانية غادرت صباح اليوم متوجهة الى اليمن، ومن اجل الوصول الى اليمن كان لا بد من ان نعبر من اجواء السعودية ولذلك حصلت وزارة الخارجية الايرانية على التصاريح اللازمة من السعودية.

وأضاف رحمتي: «للاسف خلال عملية هبوط الطائرة في الاراضي اليمنية، لم تسمح الطائرات الحربية السعودية للرحلة التي تنقل مساعدات انسانية للشعب اليمني بالهبوط، واضطرت الى الرجوع الى طهران».

وأشار الى ان المشاورات الايرانية مستمرة من أجل أخذ الموافقة للطائرة المحملة بمساعدات انسانية للشعب اليمني، وايصال المساعدات في اقرب فرصة.

ميدانياً، أفيد بأن غارات سعودية استهدفت مواقع في محافظة مأرب بعد تمكن قوات الجيش واللجان الشعبية من السيطرة على نقطة «الزري».

كما أفاد سكان محليون ان ما يعرف بـ«التحالف» الذي تقوده السعودية في عدوانها المستمر على اليمن، جدد اليوم، غاراته في محافظة مأرب شرق البلاد.

وأوضح السكان أن الطيران شنّ نحو 5 غارات في منطقة صرواح، غرب مأرب، من دون أن يتسنّى الحصول على معلومات إضافية في شأن ما أحدثته الغارات من خسائر.

وكان الطيران نفسه شنّ، مساء أول من أمس، أربع غارات في المنطقة ذاتها، والتي تشهد منذ نحو أسبوعين معارك شرسة بين المجموعات العسكرية المسلحة الموالية للرئيس الفار عبد ربه منصور هادي في عدن من جهة، وبين قوات أنصار الله والجيش اليمني من جهة أخرى.

يأتي هذا بعد مرور ثلاثة أيام من إعلان المتحدث باسم ما يسمى «عاصفة الحزم»، أحمد عسيري، انتهاء تلك العملية وبدء مرحلة جديدة سياسية بعنوان «إعادة الأمل».

ومنذ ذلك الحين، لا يزال طيران التحالف يشن غارات على مناطق عدة في اليمن، بينها عدن والضالع ومأرب شرقاً والحُديدة غرباً .

هذا وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، اليوم، أن 115 طفلاً على الأقل قتلوا في اليمن منذ بداية الحملة الجوية التي أطلقتها في 26 آذار السعودية.

وقال الناطق باسم الـ»يونيسف» كريستوف بوليراك، في لقاء مع صحافيين، إن «115 طفلاً على الأقل قتلوا و172 آخرين أصيبوا بتشوهات». ومن أصل 115 قتلوا سقط 64 في الغارات الجوية و26 في ذخائر غير منفجرة أو ألغام. وقتل 71 من هؤلاء الأطفال في الشمال و44 في الجنوب.

لكن بوليراك قال إن الحصيلة الحقيقية للضحايا من الأطفال أكبر من ذلك في الواقع لأن عمليات التدقيق ما زالت جارية.

من جهة أخرى، قالت «يونيسف» إنها قادرة على تأكيد أن 140 طفلاً على الأقل تم تجنيدهم من قبل الجماعات المسلحة منذ بدء تصاعد أعمال العنف في اليمن.

من جهة أخرى، نقلت مصادر عن مسؤول أميركي أول من أمس أن سفن الشحن الإيرانية التي تخشى واشنطن أن تكون محملة بأسلحة، تتحرك إلى الشمال الشرقي مبتعدة عن اليمن.

ووصف المسؤول الأميركي ذلك بأنه «علامة مبشرة»، لافتاً إلى أن بلاده ستواصل متابعتها لهذه السفن.

وأوضح مسؤولون أميركيون في وقت سابق أن القافلة البحرية الإيرانية تتكون من 9 سفن شحن تتحرك ببطء وهي لا تزال شرق الحدود اليمنية.

ونشرت واشنطن الأسبوع الجاري سفناً حربية إضافية قبالة ساحل اليمن، ويوجد للولايات المتحدة الآن في المنطقة 9 منها.

وتتمركز حاملة الطائرات الأميركية تيودور روزفلت والسفن المرافقة لها على بعد نحو 320 كيلومتراً من السفن الإيرانية وتتم مراقبة حركة القافلة البحرية الإيرانية من الجو.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى