السوريون في المغتربات يؤكدون وقوفهم إلى جانب وطنهم في مواجهة الإرهاب

أكّد أبناء الجالية السورية في إسبانيا وقوفهم إلى جانب وطنهم الأمّ سورية والجيش السوري في مواجهة الإرهاب وتنظيماته الإجرامية المختلفة.

وحيّا أبناء الجالية خلال احتفالية تضامنية مع الشعب السوري أقامتها «رابطة رجال الأعمال السوريين ـ الإسبان» في مدينة ماربييا، بواسل الجيش السوري حماة الوطن والشرف، مجدّدين الولاء والوفاء للقيادة الحكيمة في سورية وللرئيس بشار الأسد، في مواجهة الحرب الكونية على سورية.

وأكّدوا أن المغترب السوري في إسبانيا كان وسيبقى إلى جانب الجيش والشعب من أجل تحرير الأرض من رجس العصابات الإجرامية والأيدي الآثمة التي حاولت المسّ بجمال الأمّ سورية وضيائها، معاهدين وطنهم على نقل حقيقة الحرب الهمجية والأحداث الإرهابية البربرية التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية من القتل وسفك الدماء والاغتصاب والإرهاب الممنهج والمنظّم.

وأشار الدكتور فوزي الكنفاني، رئيس الرابطة، إلى ما يتعرض له الوطن من أعمال إجرامية وتخريبية من قبل التنظيمات الإرهابية وتدمير للبنى التحتية والمرافق العامة والخاصة، وتفجير المؤسسات الحكومية وسرقة المعامل والمصانع وبيعها في الأسواق التركية.

ودعا الكنفاني إلى رفع العقوبات الاقتصادية الجائرة التي فرضها الاتحاد الأوروبي بناء على طلب من أسيادهم في الإدارة الأميركية والدول العربانية «البترودولار».

حضر الحفل ممثلون عن بعض المؤسسات والهيئات الاقتصادية والمصرفية الإسبانية ونقابة المحامين والأحزاب السياسية والإعلام وعدد من الأكاديميين والأساتذة الجامعيين وأبناء الجالية السورية في إسبانيا.

رابطة السوريين في المغترب

جدّدت رابطة السوريين في المغترب، في الذكرى الـ69 لجلاء المستعمر الفرنسي عن سورية، تمسكها بوحدة تراب الوطن ونسيجه الاجتماعي وتأكيدها الوقوف خلف جيشها وقيادته وشعبها في التصدّي للإرهاب والمشاريع التي تستهدف سورية والمنطقه أرضاً وشعباً.

وأكدت الرابطة في بيان أصدرته في فرانكفورت خلال احتفالها بذكرى الجلاء بمشاركة أبناء الجالية في 11 دولة من دول الاغتراب، فشل المستعمر في تمزيق النسيج الوطني السوري، وأنّ الاستعمار ـ على عكس إرادته ـ وحّد السوريين على مقاومته، وهم الآن يؤكدون مجدّداً التفافهم حول قيادتهم وجيشهم الباسل مهما باعدت المسافات في ما بينهم.

وأشار البيان إلى تمسك السوريين في بلاد الاغتراب بوحدة سورية، والتفاني في حمايتها واستقلالها، والوقوف صفّاً واحداً مع الشعب والجيش والقيادة في مواجهة المشاريع التي تريد النيل من استقرار الوطن. واعدين بالعمل صفّاً واحداً لتحقيق الاستقلال الدائم.

وشدّد البيان على تأييد السوريين في المغتربات موقف سورية في مكافحة الإرهاب بكل أشكاله وصوره، خصوصاً الإرهاب الوهابي التكفيري البغيض. مؤكدين وقوفهم مع الجيش السوري وقيادته في كل القرارات والإجراءات المدافعة عن الوطن واستقلاله.

ودعا البيان الجيش السوري البطل إلى الضرب بيدٍ من حديد كلّ من تسوّل له نفسه المسّ ببلادنا وشعبنا مع التمسك بالحل السلمي للأزمة في سورية وتأييد المصالحات الوطنية وكل ما يعيد الألفة بين السوريين ويعزّز الوحدة الوطنية.

يشار إلى أن الجاليات الاغترابية التي أحيت الاحتفال بذكرى الجلاء قدمت من سويسرا وفرنسا وروسيا والسويد ورومانيا وبلغاريا وسلوفاكيا والنمسا وهنغاريا وهولندا إلى مدينة فرانكفورت الألمانية تأكيداً على حبّها وطنها وإخلاصها له.

بلغاريا

نظّمت الجالية السورية في بلغاريا احتفالاً ومعرضاً للصور الفوتوغرافية عن الحضارة السورية، لمناسبة ذكرى الجلاء المجيد، واندحار المحتلّ الفرنسي واستقلال سورية، وذلك بإشراف السفارة السورية في بلغاريا.

وعبّرت ماغدالينا تاشيفا، عضو مجلس الشعب البلغاري عن حزب «أتاكا» في كلمة ألقتها خلال الحفل، عن سعادتها للمشاركة في هذه الفعالية، ممثلةً عن حزبها الذي ـ ومن اللحظات الأولى ـ وقف إلى جانب سورية، وأكّد أن المتطرّفين المدعومين من أميركا وتركيا و«إسرائيل» وقطر والسعودية كانوا وراء ما يسمّى «الربيع العربي».

وأشارت تاشيفا إلى أن المتطرّفين ومَن وراءهم، فوجئوا بأن مشاريعهم اصطدمت بصخرة قوية هي سورية، التي تمكّن شعبها من منع انتشار الأنظمة المتطرّفة في الشرق الأوسط.

ولفتت تاشيفا إلى إعجاب الشعب البلغاري بالشعب السوري الصديق الذي كان وما زال مثالاً عظيماً لكل الشعوب بالحفاظ على سيادته ووحدته الوطنية واستقلاله. وقالت: «نحن ندعم الشعب السوري لأننا ندعم الحقيقة التي نراها بأعيننا. وما يقوم به هؤلاء البرابرة من إجرام وقتل يطاولان الإنسان والدولة السورية، لن ينجح بفضل الجيش السوري وبطولاته الذي أثبت للعالم أنه قويّ وعقائديّ ومدافع عظيم عن شعبه وعن استقلال دولته وحريتها وسيادتها».

وأضافت تاشيفا: «إن الحرب التي يخوضها الشعب السوري ضدّ الإرهاب منذ أربع سنوات، دعت العالم أجمع الى أن يرى ويعرف من أين أتت قوة القيادة السورية والرئيس بشار الأسد الذي، بحسب اعتقادنا، لم يعد رئيساً لسورية فقط، إنما للدول العربية لأنه أستطاع أن يري جميع الشعوب العربية كيف يستطيع الرئيس أن يحافظ على كرامة بلاده ووحدتها واستقلالها».

وتابعت: «إن دول الشرّ في العالم ممثلة بأميركا بدأت بالسقوط، وعلينا التحمل والانتظار قليلاً لنرى هذه النهاية». مجدّدةً في ختام كلمتها دعم حزبها الكامل وتضامنه مع سورية وشعبها وقالت: «تحيا سورية وتحيا بلغاريا».

واستعرضت السفيرة السورية في بلغاريا نادرة سياف قيم عيد الجلاء التي رسخها أبطال الثورة السورية ضد المستعمر الفرنسي. ووقفت على أهمية الاستقلال في بناء سورية الحديثة ودورها الرائد إقليمياً ودولياً، انطلاقاً من مبدأ حرّية قرارها السياسي والاقتصادي والاجتماعي. كما بيّنت مدى الأطماع الاستعمارية القديمة والحديثة في منطقة بلاد الشام عموماً وسورية خصوصاً.

وركّزت سياف على دور دول كثيرة في هذا العالم في الحرب الإرهابية الاستعمارية الكونية ضدّ سورية، واستخدام ذريعة «الربيع العربي» للتآمر على سورية من خلال إرسال الإرهابيين والسلاح، وتدمير البنى التحتية والمدارس والمعالم الأثرية، بهدف القضاء على هويتها وإرثها الحضاري ودورها المركزي في المنطقة.

وحيّت سياف صمود الشعب السوري العظيم في مواجهة الحصار والظلم والإرهاب بأبشع أشكاله. مؤكّدةً أن سورية بقيادة الرئيس الأسد وببسالة جيشها وبوعي شعبها، ستنتصر على الإرهاب وعلى أجندة الفوضى الخلّاقة.

ثمّ ألقت فاتن الططري ـ نائب رئيس الجالية السورية في بلغاريا ـ كلمة عبّرت فيها عن عظمة الاستقلال وكيف اندحر الاحتلال من دون قيد أو شرط نتيجة تضحيات الشعب السوري وتقديمه آلاف الشهداء من أجل الاستقلال.

وأضافت: «إن عزيمة الشعب السوري وإصراره، كانا أقوى من الاحتلال الفرنسي الذي حاول أن يعطي للعالم في ذلك الوقت صورة كاذبة عن سورية وشعبها».

وقالت: «إن الشعب السوري يقدّم الشهداء ودخل التاريخ بقصة صموده الجبار ضد أبشع أنواع المؤامرات والتحدّيات». وتوجهت بِاسم الجالية السورية في بلغاريا بالتهنئة للشعب والجيش السوريين، والقيادة بمناسبة ذكرى الجلاء، مجدّدة وقوف أبناء الجالية إلى جانبهم ودعمهم لهم في الحرب على الإرهاب الدولي ومموليه وداعميه.

حضر الاحتفال أعضاء السلك الدبلوماسي في بلغاريا، وغيورغي سينغاليفيتس رئيس «منظمة الشباب» في حزب «أتاكا»، وممثّلون عن عدة هيئات شعبية بلغارية، وحشد من المواطنين السوريين والبلغاريين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى