اعتصام لموظفي مستشفى صيدا الحكومي احتجاجاً على عدم دفع الرواتب

جدّد موظفو مستشفى صيدا الحكومي تحركهم واعتصموا أمام مدخل الطوارىء، احتجاجاً على عدم دفع رواتبهم المتأخرة من نحو شهرين وعدم إمداد المستشفى بالمواد اللازمة لاستمراريتها وتطورها من أجل خدمة المرضى.

وتلا رئيس لجنة المتابعة للموظفين خليل كاعين بياناً طالب فيه «الفعاليات السياسية الأساسية في صيدا والجوار التي تعهدت بدعم المستشفى ودعم إدارتها الجديدة، بضرورة الضغط على مجلس الوزراء والوزارات المعنية من أجل إنقاذ المستشفى من الغرق والإقفال المحتم وبصورة عاجلة، وكذلك وزارتي الصحة والمال بضرورة الإيفاء بالوعود التي تتعلق بمساهمة مالية كبيرة وعاجلة قادرة على تسديد رواتب الموظفين وتضمن استمرارية المستشفى وتؤمن المواد الطبية وغير الطبية وتسدّد جزءاً من مستحقات الأطباء المتأخرة».

وقد لوّح الموظفون باستمرار تحركهم وتصعيده حتى يتم تقاضي الشهرين المتأخرين وإمداد المؤسسة بالأموال الكافية.

من جهة ثانية، أعلن رئيس لجنة إدارة مستشفى صيدا الحكومي هشام قدورة «عن حلحلة قريبة لأزمة رواتب موظفي المستشفى» كاشفاً «أنّ وزارة الصحة وعدت بصرف حوالة مالية للمستشفى خلال ثلاث أسابيع». وقال: «وصل حجم العجز في مستشفى صيدا الحكومي إلى حوالي 13 مليار، ومن الواضح أنّ المشكلة ليست من يوم أو يومين بل هي قديمة».

وأضاف: «بالنسبة إلى مطالب الموظفين، كان همنا الأساسي تأمين رواتب الموظفين بالدرجة الأولى وتأمين اللوازم للمستشفى في شكل متوازن. وعندما أتينا، كان الصندوق فارغاً وحتى اللحظة ما زال فارغاً، أمنا لهم شهر شباط والآن يتبقى شهر آذار ويبقى شهر نيسان»، لافتاً إلى «أنّ مطالبهم محقة ونحن نتبناها ونعمل على أساسها، واليوم تواصلنا مع وزارة الصحة ومن خلالكم نقول، وعدونا خيراً، ووعدونا أنه خلال فترة اسبوعين أو ثلاثة تصل الحوالة لمستشفى صيدا الحكومي».

ولفت إلى «أنّ الموضوع الآن أكبر من أن نؤمن هذين الشهرين، المهم كيف نستطيع أن ننقذ مستشفى صيدا الحكومي بمشاريع وبهبات مالية مستعجلة من وزارة الصحة، وفي الوقت نفسه سنتواصل مع الصناديق العربية والإسلامية والدولية والصديقة لإحضار مساعدات مالية وإنقاذ المستشفى من العجز المالي وتأمين سيولة لإعادة جدولة ديون المستشفى».

وختم:»هناك بوادر حلول، ولا أستطيع أن اطمئنهم نهائياً ولكن أتمنى أن تكون كلّ الأمور محلولة ويداً بيد مع المسؤولين السياسيين في المنطقة والنواب والمسؤولين في الحكومة نعمل على إنقاذ الوضع».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى