المقاومة السورية في الجولان تنعى أربعة من مقاوميها

وقعت وزارتا الداخلية الروسية والسورية اتفاقية تعاون بين البلدين، وذلك في أثناء لقاء جمع بين الوزيرين الروسي فلاديمير كولوكولتسيف والسوري محمد الشعار في العاصمة الروسية موسكو أمس.

وذكرت الدائرة الصحافية التابعة لوزارة الداخلية أن كولوكولتسيف الذي استقبل نظيره السوري في مقر الوزارة، شرح له طبيعة عملها. كما بحث الوزيران مسائل التعاون الثنائي في مجال الأمن.

ونقلت الدائرة الصحافية عن الوزير الروسي قوله: «يعد تشكيل القاعدة القانونية المتكاملة للعلاقات ضامناً لتطور التعاون بين الوزارتين في شكل ناجح. وتمثل اتفاقية التعاون بين الوزارتين خطوة مهمة في هذا الاتجاه».

وأعرب كولوكولتسيف عن ثقته بأن تأتي هذه الاتفاقية بدفعة قوية لتعزيز العلاقات الروسية – السورية في مجال كشف الجرائم ومنع ارتكابها، بالإضافة إلى إطلاق التعاون في مجال تدريب كوادر الشرطة.

كما أكد الطرفان خلال اللقاء أهمية عمليات تبادل الخبرات والمعلومات العملياتية، إذ دعا كولوكولتسيف السوريين للاستفادة من الخبرات التي اكتسبتها وزارة الداخلية الروسية في مجال التصدي للجرائم المرتبطة بالتقنيات المعلوماتية.

كما دعا الوزير الروسي أعضاء الوفد السوري لزيارة موسكو في تشرين الأول المقبل لحضور فعاليات معرض «انتر بوليتيكس- 2015» الخاص بوسائل ضمان أمن الدولة.

إلى ذلك، نقل موقع القناة العبرية الثانية عن مصادر أمنية في كيان العدو «الإسرائيلي» أن طائرات الاحتلال لا تقف وراء مهاجمة منصات إطلاق الصواريخ في سورية إنما هي نتيجة المعارك الدائرة بين الجيش السوري والمسلحين.

من جهة ثانية ذكرت مصادر في جيش الاحتلال إن الطائرات الحربية «الإسرائيلية» استهدفت بغارة أربعة أشخاص قرب السياج الفاصل في الجولان السوري المحتلّ، زعمت أنها جاءت بعد الاشتباه بأن هؤلاء كانوا يحاولون زرع عبوة ناسفة في دشمة عسكرية مهجورة شرق مدينة مجدل شمس في الجولان.

وقال رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو إن «الغارة أَحبطت محاولة تنفيذ عملية إرهابية» على حدّ قوله. وأضاف إن أي محاولة لمهاجمة جنوده ستواجه برد حازم كما حدث، مشيراً إلى «أن الجيش لن يسمح بأن تمس إسرائيل».

وقد أسفرت الغارة «الإسرائيلية» عن استشهاد كل من يوسف حسون وسميح بدرية من قرية حضر، والشهيدين الأخوين ثائر محمود ونزيه محمود من قرية مجدل شمس.

وقد أصدرت بياناً نعى الشهداء الأربعة، وأكد أن الشهداء قضوا نتيجة قصف الطيران «الإسرائيلي» وذلك خلال اشتباكهم مع دورية صهيونية في المكان أثناء قيامهم بدورية استطلاع.

ميدانياً، واصل الجيش السوري عملياته في ريف إدلب، واستعاد السيطرة على قرى الزيارة وقسطون في ريف جسر الشغور الجنوبي، فيما استهدفت مدفعيته المسلحين في قرى كفرلاتا وبزابور ومعربليت.

كما استهدف الطيران السوري تحركات المسلحين في محيط مدينة سرمين ودمر رتل عربات على محور قميناس معمل القرميد.

وكانت الفصائل الإرهابية بقيادة تنظيم «جيش الفتح» الإرهابي سيطرت على معسكر القرميد في جنوب إدلب بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش السوري انتهت في وقت متأخر من ليلة أمس.

واعتمدت التنظيمات الإرهابية على قيام أفرادها بـ 5 عمليات انتحارية بمركبات على مداخل النقطة العسكرية شهد أكبرها حاجز ما يعرف بـ»الدواجن» قبل أن يتمكن مسلحوها من دخول المعسكر الذي يقع بالقرب من قرية قميناس التي ما زالت بيد الجيش السوري.

وأضافت مصادر عسكرية أن عناصر «النصرة» استخدموا في مواجهتهم مع الجيش السوري، بحسب ما أظهرت تسجيلات إعلام تابعة لهم، صواريخ «تاو» الأميركية التي من المفترض أن تكون واشنطن سلمتها لمقاتلين من «المعارضة المعتدلة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى