حزب الله: انتخابات الرئاسة يجب أن تكون ذات معنى تمثيلي وتعكس روح الطائف

أكد حزب الله أن المقاومة كما مرغت أنوف الصهاينة جاهزة دائماً للوقوف في وجه كل المشاريع التي تديرها أميركا و«إسرائيل»، منبهاً إلى «أن التقسيم الذي عمل لتنفيذه في العراق، لن يتوقف هناك إذا ما تم، بل هو مخطط لكل المنطقة، وحمّل قوى 14 آذار مسؤولية إطالة أمد الفراغ في رئاسة الجمهورية مشدداً على

«أننا لا نريد للانتخابات الرئاسية أن تشكل خطوة شكلية أو مجرد طقس دستوري، بل أن تكون ذات معنى تمثيلي وتعكس روح الطائف.

صفي الدين

وأكد رئيس المجلس التنفيذي لـ«حزب الله» السيد هاشم صفي الدين خلال رعايته احتفالاً للمؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم في مدارس المهدي ولجنة إمداد الإمام الخميني في البقاع، أن المقاومة كما مرغت أنوف الصهاينة عام 2000 و2006، هي «حاضرة وجاهزة دائما للوقوف في وجه كل المشاريع التي تديرها أميركا و«إسرائيل»».

وقال: «وظيفتنا أن ندافع عن شعبنا وأهلنا وأمتنا، وأن نقف إلى جانب المظلوم، لذلك نقف إلى جانب الشعب اليمني المظلوم المتروك وحيداً»، معتبراً أن «ما يحصل في اليمن اليوم فضيحة كبرى لكل من حمل راية الدفاع عن حقوق الإنسان».

يزبك

ورأى رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك، خلال رعايته افتتاح قسم التصوير الطبقي المحوري المتطور من الجيل الرابع، في مستشفى دار الحكمة في بعلبك: «أننا بحاجة إلى دولة قوية وإلى بناء مؤسسات، لكن ليس كما تريد أميركا، إمارة هنا وإمارة هناك، بل وحدة وطنية يلتقي فيها كل مكونات الوطن على العزة والكرامة والشرف، من خلال تضامن الشعب والجيش والمقاومة لحماية البلد من التهديد «الإسرائيلي»، ومن التهديد التكفيري».

وقال: «لو كان باستطاعة الإرهابيين التكفيريين أن يفعلوا شيئاً للبنان فلن يتوانوا لحظة، لكن لا يجرؤون، لأن أبناءكم وشبابكم والمجاهدين يحرسونكم ويحافظون على أمن الوطن واستقراره».

وأشار إلى «أن عاصفة الحزم التي استبدلوها بعد قرابة شهر بإعادة الأمل، ليست إلا ذراً للرماد في العيون، فكل هذه الدماء التي تسفك في اليمن لمصلحة من؟»، منبهاً إلى «أن التقسيم الذي يحكى عنه، ويعمل على تنفيذه في العراق، لن يتوقف هناك إذا ما تم، بل هو مخطط لكل المنطقة، وكل ذلك خدمة للكيان الصهيوني والمصالح الأميركية المرتبطة به».

وأكد «أن الخطر على أهل الخليج ليس خارجياً، بل من أهل الخليج أنفسهم، ومن الفكر الوهابي التكفيري»، لافتاً إلى أن

«الربيع العربي وما قبله وبعده لم يحقق أي شيء لمصلحة الأمة التي ستبقى تدفع الأثمان ما لم تستيقظ من سباتها وتخبطها».

قاووق

ودعا نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق إلى «ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية خصوصاً في هذه المرحلة التي تشهد عواصف الحقد، لأن المسؤول الأول عن إطالة أمد الفراغ في موقع الرئاسة الأول هم قوى 14 آذار»، لافتاً إلى أن «النيات وحقيقة المواقف انكشفت، فهذه القوى ليست جاهزة لقبول ترشيح الرئيس الأقوى وطنياً وشعبياً، بل تتعمد افتعال أزمات سياسية داخلية في البلد لترهق وتعطل وتعرقل مسار الحكومة». وسأل: «لمصلحة من استنزاف وحدة وقوة لبنان وهو يخوض معركة الدفاع عن حدوده وأهله وشعبه ضد الغزوات التكفيرية؟».

فنيش

ورحب وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش، خلال رعايته احتفالية أقامتها جمعية أجيال السلام لنزع الألغام، لمناسبة السنوية السادسة لتأسيسها، في مركز باسل الأسد الثقافي بمدينة صور «بكل خطوة تقوم بها الدولة من قوى أمنية وجيش لبناني في بسط الأمن الذي يشهد تقدماً واضحاً، وفي تطبيق القانون ومنع التعديات وحفظ النظام في كل المناطق اللبنانية من دون استثناء، لأنه ليس هناك من منطقة محظورة على الدولة».

وأشار إلى أن «هناك تقدماً واضحاً أيضاً في مجال التصدي للإرهاب التكفيري وتفكيك شبكاته، وهذا لم يحصل لو لم تكن هناك تغطية سياسية مطلوبة، لكنه أكد أنه «لا ينبغي الاكتفاء بهذا التقدم في المجال الأمني فقط، فهناك خلافات سياسية كبيرة في هذا البلد تتطلب وقتاً وجهداً للمعالجة».

واعتبر أنه «لا يمكن مقاربة مسألة شغور موقع الرئاسة بإلقاء التهمة على الآخرين، وتوجيه التهم بالتعطيل لفريق معين، فمن يخالف قواعد التمثيل الصحيح، ويريد أن يتحكم بهذا الموقع، ويفرض قراره وغلبته عليه مختزلاً طائفة كبيرة من اللبنانيين، هو من يتحمل مسؤولية التعطيل وليس أي شيء آخر»، موضحاً أن «اتفاق الطائف أرسى توازنات وقواعد في العمل السياسي وتمثيلاً للطوائف والمناطق، وأن أي إخلال في هذه التوازنات سيكون حتماً هو السبب في الوصول إلى تعطيل هذا الاستحقاق الرئاسي».

وتطرق فنيش إلى الوضع في سورية، مؤكداً أن «ما يجري في سورية بات واضحاً أنه لا صلة له بشعارات التغيير، وليس هناك من معارضة تريد إصلاحاً، بل إن ما يجري هو حالة من الفلتان لعصابات إجرامية تكفيرية، تحظى بدعم من قوى إقليمية، في محاولة منها لإسقاط دور وموقع سورية». ورأى أنه «بعد أن عجزت هذه الحرب عن تحقيق أهدافها»، أن القوى الإقليمية «التي صنعت ودعمت ووفرت الغطاء للحركات الإرهابية تعمد اليوم إلى ممارسة كل أشكال الهمجية، في وقت يدعون أنهم يريدون مواجهة الإرهاب والإرهابيين».

وشكر فنيش: «الجيش الوطني على كل جهوده، لا سيما في مكافحة الألغام، ولجمعية أجيال السلام التي أثبتت حضورها وقامت ولا تزال بالواجب المفروض، وقدمت الشهداء أسوة بشهداء المقاومة».

فياض

وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض، خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله في ذكرى أسبوع الشهيد مشهور شمس الدين في حسينية بلدة مجدل سلم: «أننا نعمل في لبنان لمزيد من تحصين الأمن وحماية الاستقرار، والفترة المقبلة ستشهد مزيداً من تهاوي قدرة التكفيريين على تهديد أمن اللبنانيين».

وأوضح «أننا لا نريد للانتخابات الرئاسية أن تشكل خطوة شكلية بلا معنى أو مجرد طقس دستوري، بل نريدها أن تكون ذات معنى تمثيلي وتعكس روح الطائف، وتشكل خطوة نوعية باتجاه نقل الواقع اللبناني إلى مرحلة جديدة تكون نافذة باتجاه الانفراج».

الساحلي

وحمّل عضو الكتلة النائب نوار الساحلي خلال احتفال بولادة الإمام علي في حسينية البيادر في الهرمل: «فريق الرابع عشر من آذار مسؤولية تعطيل المجلس النيابي بذرائع مختلفة وواهية، كما يعطل انتخاب الرئيس ويحمل المسؤولية لغيره، ويمنع إقرار سلسلة الرتب والرواتب ويعطل التشريع ويحاول إيهام الناس عدم مسؤوليته عن الأمر».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى