العسكري لـ«الميادين»: مشروع قرار الكونغرس الأميركي انتهاك واضح للسيادة العراقية

اعتبر النائب السابق في البرلمان العراقي سامي العسكري أن «الربط واضح بين ما يجري داخل السعودية والعدوان السعودي على اليمن، فالحرب التي يشنها آل سعود على الشعب اليمني كانت أولى انعكاساتها الخلافات داخل العائلة السعودية الحاكمة والتي تضمنت تبديلاً لولي العهد وغيرها من التعيينات الأخرى».

وأضاف العسكري: «إن النظام السعودي يعيش اليوم أسوأ حالاته وهذا الواقع هو جزء من انعكاس اختلاف الأولويات لدى الإدارة الأميركية في تعاطيها مع حلفائها في المنطقة، مؤكداً أن مفاوضات الملف النووي الإيراني تلقي بظلالها على السعودية وغيرها من دول المنطقة التي راهنت كثيراً على إفشال هذه المفاوضات وعزل إيران ومنعها من التقارب مع الغرب».

وتابع: «المفارقة تكمن في تعاطي الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى مع تنظيم داعش الإرهابي، فهذا التنظيم هو أداة لتحقيق سياسات الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة والتي تقتضي احتواء «داعش» من دون القضاء عليه، وما شهدناه في طريقة تعامل طيران التحالف الدولي مع هذا التنظيم في العراق وسورية يدل على ذلك، مشيراً إلى أنه حتى اليوم ليس لدى أميركا إرادة جادة في القضاء على تنظيم «داعش» لأنه ما زال يوفّر أداة ووسيلة ضغط سياسي على الحكومة السورية».

ورأى العسكري أن «مشروع قرار اللجنة الخارجية في الكونغرس الأميركي من أجل التعاطي مع مكونات الشعب العراقي على أسس طائفية وإثنية هو أحد أساليب الضغط على الحكومة العراقية، مؤكداً أن هذا القرار يحمل بعداً استراتيجياً يهدف إلى تجزئة العراق وإيجاد دول وأقاليم جديدة على أسس طائفية وإثنية على شاكلة إقليم كردستان العراق من أجل عزل سورية عن العراق وإيران وهذا هو الهدف الاستراتيجي لـ «إسرائيل» والذي تسعى بعض الأطراف الأميركية الى تحقيقه».

وأشار العسكري إلى أن «مشروع قرار الكونغرس الأميركي هو انتهاك واضح للسيادة العراقية وهو مؤشر خطر إلى تدهور العلاقات بين بغداد وواشنطن اللتين تجمعهما «اتفاقية إطار استراتيجي» يفترض بموجبها أن تكون الولايات المتحدة ملزمة بحماية وحدة العراق وحماية النظام الديمقراطي فيه ولكن هذه الاتفاقية بقيت مجرد حبر على ورق».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى