صحافة عبرية

ترجمة: غسان محمد

ليبرمان خارج حكومة نتنياهو

أعلن وزير الخارجية «الإسرائيلي»، وزعيم حزب «يسرائيل بيتينو»، أن حزبه لن ينضمّ إلى حكومة بنيامين نتنياهو وأنه سيبقى في مقاعد المعارضة.

وأعلن ليبرمان في مؤتمر صحافي عقده قبل اجتماع كتلة «يسرائيل بيتينو» في الكنيست بعد ظهر أمس، أنه سيبقى خارج الائتلاف، متّهماً نتنياهو بالخضوع لـ«الحريديم»، وانتقد رفض إدراج «قانون القومية» في الاتفاقات الائتلافية.

وكان موقع «NRG» العبري قد ذكر في وقت سابق أن ليبرمان أبلغ نتنياهو بأنه قرّر عدم الانضمام إلى الائتلاف الحكومي والبقاء في مقاعد المعارضة.

وأضاف أن ليبرمان يشعر بخيبة أمل من طريقة تعامل رئيس الحكومة معه ومن إدارة المفاوضات الائتلافية.

وقال الموقع إن ليبرمان عبّر عن خيبة أمل عميقة من سير المفاوضات الائتلافية. ونقل عن مقرّب منه أن ليبرمان يشعر بالاكتئاب من كل ما يحصل، ويعتقد أن نتنياهو يستخفّ به وبقوّة حزبه.

وكان ليبرمان قد انتقد بشدّة ما سمّاه «خضوع نتنياهو» لـ«الحريديم» في شأن قانونَي التجنيد والتهوّد اللذين يمسّان جمهور مصوّتيه.

وقال مقرّبون من ليبرمان إن نتنياهو ينظر إليه كشريك ضمنيّ سينضمّ إلى الحكومة في كل الحالات. وكان نتنياهو قد رفض منح «يسرائيل بيتينو» رئاسة لجنة الرفاه والعمل البرلمانية التي كان ليبرمان يخطط لأن تتولّاها عضو الكنيست أورلي ليفي ـ أبو كسيس.

وشهدت العلاقة بين ليبرمان ونتنياهو أزمة وصلت حتى انقطاع الاتصالات بينهما، وانتقد ليبرمان الاتفاق الذي وقّعه «الليكود» مع الحزب «يهدوت هتوراه» الذي يلغي عدداً من القوانين التي بادر ليبرمان إلى سنّها كقانون «تقاسم الأعباء» لتجنيد «الحريديم» في الجيش «الإسرائيلي»، والتي يعتبرها من إنجازاته في الدورة الماضية.

غانتس: قطاع غزة قد يدفع ثمناً أغلى من «الجرف الصامد»

صرّح رئيس أركان الجيش «الإسرائيلي» السابق الجنرال احتياط بني غانتس أن قطاع غزة دفع وللأسف ثمن عملية «الجرف الصامد» وقد يدفع ثمناً أغلى في المرة المقبلة.

وأفادت «الإذاعة الإسرائيلية» أن غانتس أكد خلال ندوة لمنظمة «شورات هدين» الحقوقية أن الجيش «الإسرائيلي» يجري تحقيقات في أحداث مختلفة من الناحيتين العملياتية والقضائية على حدّ سواء.

الجنود «الإسرائيليون» نفّذوا جرائم متعمّدة في العدوان على غزّة

كشفت صحيفة «هاآرتس» العبرية، النقاب عن شهادات جنود شاركوا في العدوان الأخير على غزّة. وقالت إن الجنود أطلقوا رصاصة على عجوز للتأكد من قتله، وأنهم أطلقوا قذائف على منزل من أجل ذكرى لأحد الجنود قتل في الحرب.

وبحسب «هاآرتس»، فإن منظمة «كسر الصمت» ستنشر تقريراً عن شهادات لأكثر من 60 جندياً وضابطاً شاركوا في العدوان، وأن العمليات العسكرية كانت بحسب مبدأ «أقلّ إصابات من بين صفوف الجنود حتى وإن كان الثمن المسّ بالمدنيين العزّل»، وأن هذه السياسة أدّت إلى إصابات غير مسبوقة في صفوف المواطنين والبنية التحتية في قطاع غزّة.

وجاء في شهادة أحد الجنود أنه تلقى وثيقة عسكرية تضمّنت تعليمات حول إطلاق النار، تقضي بالتعامل مع كل شخص في المناطق التي احتلت على انه ليس مدنياً.

ونقلت الصحيفة عن جندي، أن أحد الجنود أطلق الرصاص على مدنيّ كبير في السنّ اقترب من مكان وجود الجنود، لكن الإصابة لم تكن قاتلة، وبقي العجوز يتألم ويصرخ طالباً المساعدة لكن الجنود أطلقوا رصاصة أخرى عليه للتأكد من أنه قتل، واستُدعيت جرّافة ودُفنت الجثة تحت التراب.

وبحسب الشهادات أيضاً، فإن امراة اقتربت من الجنود، وبعدما تبيّن أنها مدنية أمرها أحد الضباط بالتوجه نحو دبابات كانت قريبة من الموقع، وأطلق الجنود الرصاص عليها وقتلوها على رغم أنها كانت ترفع علماً أبيض اللون.

وكُشف عن قتل مواطنتين أطلق الرصاص عليهما من قبل طائرة من دون طيار بعدما لاحظ برج المراقبة في المنطقة أنهما في بيارة، وتبيّن أنهما لا تحملان سلاحاً، إنما تحدّثتا بالخلوي فقط، لكن ضابط العمليات ادّعى في تقريره أنّهما في سنوات الثلاثين وشاركتا في الحرب.

وكتب المحلل العسكري في الصحيفة عموس هرئيل، مقالاً طالب فيه بالتحقيق في شهادات الجنود والضباط على رغم أنّ أجندة منظمة «كسر الصمت» سياسية.

المحلل القانوني في الصحيفة آيال غروس، كتب تعقيباً على التقرير أنّ شهادات الجنود تعتبر خرقاً لقوانين الحرب.

ريفلين يعترف بارتكاب أخطاء ضدّ اليهود الإثيوبيين

اعترف رئيس «الدولة الإسرائيلية» رؤوفين ريفلين، أمس الاثنين، بأنّ «إسرائيل» ارتكبت أخطاء ضدّ اليهود الإثيوبيين ووصف معاناتهم بالجرح المفتوح.

وقال ريفلين: «لقد ارتكبنا الاخطاء، لم ننظر إلى أوضاعهم ولم نستمع بما فيه الكفاية بعد يوم على اندلاع اشتباكات عنيفة على إثر تظاهرة احتجاجية ضدّ عنف الشرطة، والتمييز العنصري الذي يتعرّض له الإسرائيليون من أصول إثيوبية».

… ونتنياهو يبحث في تداعيات التظاهرات

ترأس رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، أمس الاثنين، جلسة خاصة وطارئة لمناقشة تداعيات التظاهرات الصاخبة التي قام بها اليهود السود خلال الأيام الأخيرة وطريقة تعامل السلطات الأمنية معهم. وحضر الاجتماع مفتش الشرطة العام الجنرال يوحنان دانينو وممثلون عن وزارات الأمن الداخلي والرفاة الاجتماعي والاستيعاب والداخلية، ومركز الحكم المحلي، إضافة إلى ممثّلي اليهود المتحدّرين من أصل إثيوبي.

وقالت صحيفة «هاآرتس» العبرية إن نتنياهو التقى بالجنديّ من اليهود الإثيوبيين الذي تعرّض مؤخراً للضرب على أيدي اثنين من رجال الشرطة، ودعا إلى إعادة الهدوء إلى نصابه في أعقاب المواجهات العنيفة التي شهدتها «تل أبيب» بين أفراد الشرطة ومئات المتظاهرين من اليهود الإثيوبيين.

الجدير ذكره أن اليهود السود من أصل إثيوبي يعانون التمييز العنصريّ والاضطهاد منذ نقلهم عبر الأسطول الجوّي في ثمانينات القرن الماضي وتسعيناته من أديس أبابا إلى «إسرائيل» خلال عمليتين سرّيتين أطلق عليهما اسم «موشيه» و«شلومو».

وتفجر بركان الغضب وخرجت الأمور عن السيطرة أول من أمس من دون التغلّب على الوضع، بسبب تعامل الشرطة التمييزي ضدّ أبناء الجالية الإثيوبية الذين يعانون العنف والتمييز والإهمال منذ سنوات عدّة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى