«مملكة الرمال»… ملهمة كلّ الحركات الإسلامية المتطرّفة حول العالم!

مسكينة هي المملكة العربية السعودية. في أيّ مستنقعٍ أوقعت نفسها، وإلى أيّ حفرة انزلقت بفعل عنجهيتها وتكابرها. ظنّت ـ لا بل صدّقت نفسها ـ أنّها كبيرة بين الدول الكبيرة. تستطيع شنّ هجوم على اليمن ساعة تشاء… وتخرج منه منتصرة. ظنّت أنها تستطيع ـ عبر دعم الجماعات الإرهابية ـ الانتصار على سورية، لكنها منيت بالفشل الذريع. وربما لا يؤلمها الفشل بقدر ما يوجعها تخلّي الغرب عنها. هذا التخلّي الذي ظهرت بوادره بدءاً من تصريحات البيت الأبيض، وصولاً إلى التقارير الإعلامية التي بدأت «تلوم» السعودية على خطواتها، أو تحمّلها مسؤولية تلك الأخطاء، أو حتّى تدعوها إلى طاولة الحوار مع إيران. لكن الضربة القاسية التي تلقّتها السعودية أمس، أتت بكلمات فرنسية، وتحديداً من صحيفة «لونوفيل أوبزرفاتور»، التي حمّلتها مسؤولية تنامي الإرهاب حول العالم، واصفة المملكة بأنّها ملهمة الحركات الإسلامية المتطرّفة.

تقرير «لونوفيل أوبزرفاتور» كتبه الصحافي الفرنسي باسكال ريشة. وتناول في بداية المقال ـ كما في غالبيته ـ الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، قائلاً إنّه ـ أي هولاند ـ يقدّم مصالحه السياسية والاقتصادية مع النظام السعودي على ملف حقوق الإنسان، إذ تعدّ السعودية من أسوأ أنظمة العالم في هذا المجال.

وقال الكاتب إن السعودية تلهم كل الحركات الإسلامية المتطرفة حول العالم، فالوهابية هي الشكل الأكثر تحفظاً وصرامةً وتزمتاً للإسلام أما السلفية المتطرفة فهي الطفل لها. ووفقاً لأجهزة الاستخبارات الغربية لا تزال الجهات المانحة السعودية هي المصدر الرئيسي لتمويل الجماعات الإرهابية في جميع أنحاء العالم. كما أن 15 من أصل 19 إرهابياً شاركوا في هجمات 11 أيلول كانوا سعوديين.

وفي سياق الحديث عن التنظيمات الإرهابية، كشفت صحيفة «حرييت» التركية أن أسمدة مخصّبة من «نترات الأمونيوم» يمكن استخدامها في تصنيع المواد المتفجرة، تتدفق إلى تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية من الأراضي التركية. وأن عدداً من العمال الأتراك يعملون طوال اليوم بتعبئة الأسمدة في الأكياس ويضعونها في العربات لتنقل إلى تنظيم «داعش» الإرهابي عبر المعبر الذي يربط بلدة تركية بسورية.

كما كشفت صحيفة «غارديان» البريطانية، أن نحو أربعة آلاف مهاجر من آسيا الوسطى سافروا إلى سورية للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية بعدما جُنّدوا سرّاً من قبل إرهابيين شيشانيين. وقال مراسل الصحيفة دانييل توروفسكي إنّه أبلغ عندما كان في روسيا، أنّ غالبية المسلحين الطاجيكيين في «داعش» جُنّدوا بينما كانوا يعملون كعمال مهاجرين في مواقع البناء في موسكو على يد عصابات من المرتزقة الشيشان.

«لونوفيل أوبزرفاتور»: السعودية تلهم كل الحركات الإسلامية المتطرفة حول العالم

أكد الكاتب والصحافي الفرنسي باسكال ريشة أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يقدم مصالحه السياسية والاقتصادية مع النظام السعودي على ملف حقوق الإنسان، إذ تعدّ السعودية من أسوأ أنظمة العالم في هذا المجال.

وأوضح الكاتب في مقال نشرته صحيفة «لونوفيل أوبزرفاتور» الفرنسية بعنوان «هولاند الصديق الطبيعي لعرّابي الجهاد»، أن الرئيس الفرنسي زار الرياض لمناقشة قضايا الشرق الأوسط وصفقة بيع طائرات «رافال» الفرنسية، ولكنه لم يناقش بالطبع فظائع النظام السعودي الملكي الأقرب إلى ما يمكن تسميته النظام الحلم بالنسبة إلى المتطرفين في أنحاء العالم كافة».

وأشار الكاتب إلى أن السعوديين يقدّرون كثيراً سياسة هولاند في الشرق الأوسط، ويلقب بـ«فرانسوا العربي» نظراً إلى مواقفه المتصلبة إزاء دمشق وطهران. إذ اختار بوضوح الوقوف إلى جانب الملكيات الخليجية خلافاً لنظيره الأميركي باراك أوباما الذي يتبع دبلوماسية أكثر ضبابية.

ولفت ريشة إلى أن الجانبين الخليجي والفرنسي سيضاعفان المجاملات والكلام المنمق ولكن من غير المرجح رؤية هولاند يثير قضية حقوق الإنسان في تلك الممالك، خصوصاً السعودية الصديق الكبير لفرنسا والذي يعدّ من أسوأ الأنظمة في العالم.

وقال الكاتب ريشة: «إن السعودية تلهم كل الحركات الإسلامية المتطرفة حول العالم، فالوهابية هي الشكل الأكثر تحفظاً وصرامةً وتزمتاً للإسلام أما السلفية المتطرفة فهي الطفل لها. ووفقاً لأجهزة الاستخبارات الغربية لا تزال الجهات المانحة السعودية هي المصدر الرئيسي لتمويل الجماعات الإرهابية في جميع أنحاء العالم. كما أن 15 من أصل 19 إرهابياً شاركوا في هجمات 11 أيلول كانوا سعوديين».

وأضاف ريشة: «إن السعودية هي البلد الوحيد في العالم الذي لا تتمتع فيه المرأة بحق قيادة السيارة، ويتم استعبادها بحجة بقائها تحت الوصاية الذكورية. كما أن السعودية تمارس عقوبة الإعدام على نطاق واسع وغالباً بالسيف وفي بعض الأحيان رجماً، ويترافق قطع الرؤوس بالصلب في ساحة عامة».

وأكد الكاتب ريشة أن السعودية تشبه تلك الحكومة التي نشاهدها في أفلام الخيال العلمي بقيادة زمرة من الناس فاحشي الثراء هم العائلة المالكة المؤلفة من حوالى 4000 شخص تعيش في رفاهية مذهلة بفضل المال المتدفق من الرمال، وفي المقابل شعب فقير في غالب الأحيان مع معدل بطالة يبلغ 12 في المئة ويتضاعف بين الشباب.

وأوضح ريشة أن وسائل الإعلام والصحافة والانترنت تخضع لرقابة شديدة، إذ تحتل السعودية المرتبة 164 في قائمة من 180 دولة في التصنيف العالمي لحرية الصحافة عام 2015 وعلى سبيل المثال، فإن المدوّن رائف بدوي الذي تجرأ على انتقاد الشرطة الدينية، حكم بالسجن والجلد.

وشدّد الكاتب على أن هولاند يتغاضى عن كل ذلك لأنه يعتبر بوضوح أن سياسته الخارجية والتجارية في الشرق الأوسط هي الثمن. كما أنه وعلى رغم إعلانه الحرب على الجهاديين في مالي أو على الأراضي الفرنسية، فإنه يجد نفسه ملزماً بالتملق إلى عرّابي هؤلاء المجاهدين المتطرّفين.

«غارديان»: نحو أربعة آلاف مهاجر من آسيا الوسطى انضموا إلى «داعش» في سورية

كشفت صحيفة «غارديان» البريطانية أمس، أن نحو أربعة آلاف مهاجر من آسيا الوسطى سافروا إلى سورية للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية بعدما جُنّدوا سرّاً من قبل إرهابيين شيشانيين.

وتحدّث مراسل الصحيفة دانييل توروفسكي في مقال حمل عنوان «كيف يجنّد تنظيم داعش العمال المهاجرين في موسكو»، عن قصة فتاة من طاجيكستان تدعى غولرو أوليموفا، والتي اضطرت بعد زواجها من رجل يدعى لويك راجابوف إلى السفر عدة مرات إلى موسكو للعمل. وقالت والدة غولرو، إنها وبعد فترة من الزمن، شاهدت العلم الأسود الذي يمثل تنظيم «داعش» مرفوعاً على شرفة منزل ابنتها. وبعد مدة، علمت أن غولرو وزوجها راجابوف سافرا إلى سورية للانضمام إلى «داعش».

وقال توروفسكي إن هذه الحادثة وحوادث كثيرة مشابهة تثبت أن التحذيرات التي أطلقها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في شأن خطورة إرهابيي «داعش» على طاجيكستان وبالتالي على روسيا كانت صحيحة. مضيفاً: «عندما كنت هناك، أبلِغت بأنّ غالبية المسلحين الطاجيكيين في داعش مثل راجابوف تم تجنيدهم بينما كانوا يعملون كعمال مهاجرين في مواقع البناء في موسكو على يد عصابات من المرتزقة الشيشان».

وتابع الكاتب أنه، ونتيجة عمليات التجنيد، فإن ما يصل إلى أربعة آلاف مهاجر من آسيا الوسطى موجودون حالياً في سورية وقد انضموا إلى تنظيم «داعش»، ولدى كثيرين منهم تطلعات لنقل الخلافة إلى طاجيكستان.

ووصف الرئيس الطاجيكي إيمومالي رحمون تنظيم «داعش» في كانون الأول الماضي بأنه «وباء العصر وخطر كبير على العالم»، وعاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ليؤكد هذه التحذيرات في نيسان الماضي قائلاً إن التنظيم الإرهابي يعمل بنشاط لتجنيد حلفاء وأتباع له في أفغانستان ليتم إرسالهم إلى طاجيكستان. متعهداً بتقديم الدعم لدوشانبه بنحو سبعين مليون روبل لإنفاقها على الأسلحة لتأمين الحدود الطاجيكية مع أفغانستان.

ويقول أحمد ابراهيم، المحرّر في صحيفة «بايك» التي تصدر في بلدة كولياب الحدودية بين طاجيكستان وأفغانستان، إن هناك مجموعات تابعة لتنظيم «داعش» تعمل في المنطقة وهم طاجيك وأوزبك، حيث يتم تدريبهم لشنّ هجمات على دولهم.

ويشير ابراهيم إلى أن الإرهابيين الطاجيك يتبعون للإرهابي نورسات نازاروف الذي أخبره بالهاتف بأنه يقود مجموعات من سورية لكنه مستعد لمهاجمة طاجيكستان انطلاقاً من أفغانستان.

وظهر نازاروف الذي يعتبر متزعم الإرهابيين الطاجيك في «داعش»، في مقطع فيديو وحوله مجموعة من إرهابييه وهو يقول: «هناك نحو ألفي طاجيكي في سورية، وفي حال استمرّ التجنيد، فإنه لن يبقى أحد في طاجيكستان والجميع سيأتون إلى سورية».

ويكشف هيرولو شقيق نازاروف أن الأخير عمل عام 2005 كتاجر للهيرويين ودخل السجن وأطلق سراحه بعد سنة، ليقوم بعدئذ بعدة رحلات إلى موسكو، وليعود متشبعاً بالتطرف على أيدي الإرهابيين الشيشان الذين ينتشرون في صفوف العمال المهاجرين لتحريضهم للذهاب إلى سورية.

وأشار الكاتب إلى أن العمال المهاجرين لا يعلمون من أي أقاليم في الشيشان، قدم هؤلاء المتطرفون الشيشانيون إلى موسكو ومن المتوقع أن بعضهم جاء من بانكيسي غورج مسقط رأس المدعو عمر الشيشاني أحد متزعمي تنظيم «داعش» الإرهابي.

«حرييت»: تدفق مخصّبات تستخدم في صناعة المتفجرات من تركيا إلى «داعش»

كشفت صحيفة «حرييت» التركية أن أسمدة مخصّبة من «نترات الأمونيوم» يمكن استخدامها في تصنيع المواد المتفجرة، تتدفق إلى تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية من الأراضي التركية.

وأضافت الصحيفة أن عدداً من العمال الأتراك يعملون طوال اليوم بتعبئة الأسمدة في الأكياس ويضعونها في العربات لتنقل إلى تنظيم «داعش» الإرهابي عبر المعبر الذي يربط بلدة تركية بسورية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه على رغم أن هذه الاسمدة من «نترات الأمونيوم» قد تستخدم في الزارعة، إلا أنه من المعروف أنها صارت تستغل على نطاق واسع من قبل الإرهابيين في كافة أنحاء العالم ومن بينهم «داعش» لصنع المواد عالية التفجير.

ويؤكد السياسي التركي المعارض محمد إيهان أن هذه الأسمدة ليست للزراعة إنما لصناعة القنابل، وهو رأي غالبية سكان بلدة أكاكالي التركية الحدودية.

وتشير «حرييت» إلى أن عمليات النقل العلنية لهذه المخصبات من «نترات الامونيوم» إلى مواقع «داعش» تسلط الضوء على الشكوك في شأن الالتزام التركي المزعوم بعزل الإرهابيين على حدودها داخل سورية، في وقت يؤكد المراقبون تواصل الدعم الذي تقدّمه حكومة حزب العدالة والتنمية للتنظيمات الإرهابية في سورية بالسلاح والمال وفتح الحدود لها، كما حصل في إدلب مؤخراً عندما هاجم آلاف التكفيريين المرتزقة القادمين عبر الحدود، المدن والقرى السورية الآمنة بإسناد ناريّ تركيّ.

وفي سياق آخر، أعلنت مصادر استخباراتية هندية أمس مقتل إرهابي هنديّ في سورية كان قد انضم إلى تنظيم «داعش» في شباط الماضي.

ونقل موقع «إنديا توداي» الهندي عن المصادر قولها نقلاً عن أقارب المدعو محمد حنيف وسيم الذي كان قد تخرج في كلية الهندسة في حيدر آباد ـ الهند، والبالغ من العمر 27 سنة قولها: «إن محمد انضم إلى تنظيم داعش في سورية في شباط بعدما سافر إلى لندن بحجة إجراء دراسات عليا، ولكنه سرعان ما فرّ من هناك للالتحاق بصفوف داعش في سورية».

وأشارت المصادر إلى أن حنيف قُتل في سورية في الخامس عشر من آذار الماضي. وكانت أجهزة الاستخبارات الهندية قد كشفت مؤخراً عن وجود إرهابيين هنود يحملون الايديولوجيا المتطرفة لتنظيم «داعش» على الأراضي الهندية، وهم يسعون إلى اكتشاف الأشخاص ذوي الميول للتطرّف ليتم تجنيدهم في صفوف التنظيم الإرهابي المذكور من خلال نشر إيديولوجيته والدفع بهم للانضمام إليه.

«كمسمولسكايا برافدا»: الناتو لم يتمكن من جعل روسيا شريكاً خلال عشرين سنة

تناولت صحيفة «كمسمولسكايا برافدا» الروسية التقرير الذي قدّمه القائد العام لقوات الناتو في أوروبا الجنرال فيليب بريدلاف في شأن نشر قوات جديدة فيها وأسباب ذلك.

وجاء في مقال الصحيفة: التقرير الذي أعده الجنرال بريدلاف، ليس سوى تبريراً لنشر قوات إضافية في أوروبا. من هذا التقرير يتضح، أن حلف شمال الأطلسي «الناتو» ينوي ضرب عصفورين بحجر واحد: تحت شعار السيطرة على عمليات هجرة نشطاء «داعش» وتحركاتهم في أوروبا يريد الحلف تزويد الجيش الأوكراني عسكريا وتجهيزه بشكل كامل كي يحافظ على وحدة أراضي البلاد.

وأكد بريدلاف أنّ قوات الناتو في أوروبا انخفضت خلال 20 سنة بنسبة 75 في المئة. ولكن عندما اتّضح أنّ روسيا لم تتحول إلى شريك، برزت ضرورة إعادة القوات إلى حالتها التي كانت إبان «الحرب الباردة».

وأوضح بريدلاف للصحافيين قائلاً: «عندما كان النقيب فيليب بريدلاف يخدم في اللواء الثاني التابع لفرقة المشاة الثالثة، كان في ألمانيا فيلقان وأكثر من 400 ألف عسكري في أوروبا، أما الآن فعددهم لا يتجاوز 64 ألف فقط. لقد اعتقدنا أننا نسير في الطريق الصحيح لانضمام روسيا إلى الغرب. لقد حاولنا جعل روسيا صديقاً أو شريكاً خلال 20 سنة، والآن أدركنا أننا لم نتقدم خطوة واحدة في هذا المجال. لذلك أعتقد أنه من العقل أن نخطو خطوة إلى الوراء».

يثق الجنرال بريدلاف، بأن موسكو تقود شرق أوكرانيا وتوجّهه، ويقول: «لذلك، فإن البنتاغون يستخدم مصطلح القوات الروسية والأوكرانية في هذا النزاع. لقد شاهدنا قيادة عسكرية تعمل هناك خلال فترة طويلة، لأن الانفصاليين لم يكونوا في بداية النزاع منظمين جيداً كقوة عسكرية. كما لاحظنا جهود روسيا في تنظيمهم وتزويدهم بالمعدات. أعتقد أن القيادة العسكرية الروسية هناك كبيرة».

وأعلن بريدلاف أن حدود أوكرانيا الشرقية مفتوحة لمرور القوات والمواد الغذائية والأموال والناس والمعدّات، لذلك يفترض أن القوات الموالية لروسيا، تعدّ لهجوم واسع في الدونباس. كما أن المناورات الروسية في القطب الشمالي تقلقه لذلك يجب تعزيز العمليات الاستكشافية وحتى إجراء مناورات مماثلة هناك.

واعترف بريدلاف، بعدم إمكانية معرفة ما الذي ستفعله روسيا لاحقاً، مؤكداً: «ولا يمكننا معرفة نوايا بوتين، إلا بعد ما يفعله. وهذا يشهد على تعزيز الإمكانيات الروسية وتناميها، إذ يجري تحديث القوات المسلحة والخطط الاستراتيجية الطموحة. كما نعلم أن بوتين يتفاعل فقط مع القوة ويبحث عن إمكانية إضعافها. علينا أن نعزز قواتنا الرادعة كي نسيطر على نواياه التكتيكية».

وبحسب قوله، تحاول موسكو فصل أوكرانيا عن الغرب. وقال: «إن موسكو ستستمر بالضغط على الحكومة الأوكرانية لغاية تحقيق هذا الهدف. إن بوتين يريد أن تتحول أوكرانيا إلى منطقة نفوذه، وألا تميل الدول المجاورة لبلده إلى الناتو. أنا واثق أنه سيستمر بالضغط في هذا الاتجاه».

«إلباييس»: ميركل في وضع صعب بسبب قضايا التجسّس

علّقت صحيفة «إلباييس» الإسبانية على وجود مزاعم بأنّ أجهزة الأمن في برلين اشتركت مع وكالة الاستخبارات الأميركية في التجسّس على ألمانيا والمفوضية الأوروبية، قائلة إن ميركل في وضع صعب بسبب قضايا التجسّس.

وأشارت الصحيفة إلى أن قضايا التجسّس من أكثر ما يثير قلق المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل، خصوصاً تلك التي تؤدّي إلى توتر العلاقات بين واشنطن وبرلين. وجدّدت ميركل تصريحات أدلت بها في 2013 عندما اتضح أن وكالة الأمن القومي الأميركية تتنصّت على هاتفها الشخصي، وقالت: «هناك علاقة توتر بين الحرية والأمن، وبالنسبة إليّ، فمن الواضح أن علينا تحسين ما في وسعنا، وأن أجهزة الاستخبارات لدينا تواصل العمل مع الدول الأخرى لتوفير حماية أفضل للحياة».

وقالت الصحيفة الإسبانية إن تصريحات ميركل تأتي في الوقت الذي يتزايد فيه الضغط على الحكومة. خصوصاً ضدّ وزير الداخلية توماس دي مايتسره، المسؤول عن الإشراف على أجهزة الاستخبارات.

«لوس آنجلس تايمز»: الشرطة الفيديرالية كانت تحقّق في ميول أحد منفذي هجوم تكساس «الجهادية»

أفادت وثائق قضائية أن أحد المسلحين الاثنين اللذين قتلا برصاص الشرطة بعد هجومهما الأحد في تكساس، كان موضع تحقيق لمكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي «FBI» للاشتباه في نيته تنفيذ عمل «جهاديّ».

وبدأ المحققون يدققون في خلفيات المسلحين الإسلاميين اللذين كانا يتشاركان السكن بحسب صحيفة «لوس آنجلس تايمز»، بعدما فتحا النار الأحد على معرض مثير للجدل لرسوم تصوّر النبي محمد.

وأردى شرطي المسلحين قبل تمكنهما من الدخول إلى المركز في غارلاند في ضواحي تكساس. ولم يصدر تبنّ يؤكد الهجوم، لكن وسائل إعلام أميركية تمكّنت من تحديد هويتَي المسلحين، وهما آلتون سيمبسون 31 سنة ، ونادر صوفي 34 سنة .

وتشارَك الرجلان السكن في فينكس ـ آريزونا، بحسب الصحيفة، فيما بثت قناة «CNN» صوراً لمداهمة «FBI» للمكان.

وفي وثائق قضائية اطّلعت عليها «فرانس برس»، حُكم على سيمبسون بالوضع تحت المراقبة القضائية ثلاث سنوات في 2011 بعد رفع عناصر من «FBI» إلى القضاء تسجيلات محادثات بينه وبين مخبر ناقشا فيها السفر إلى الصومال للانضمام إلى «إخوانهما المجاهدين».

لكن الادعاء عجز عن إثبات أن سيمبسون ارتكتب جرماً على علاقة بالإرهاب ولو انه اثبت كذبه على المحققين عندما نفى أنه ناقش فكرة الذهاب إلى الصومال.

وأشار موقع «سايت» الاميركي المتخصص في مراقبة المواقع الجهادية إلى أن ما لا يقل عن حساب «تويتر» واحد مرتبط بجهاديّ معروف في تنظيم «داعش» أكد أن المهاجمين الاثنين من أنصار التنظيم. لكن والد سيمبسون أكد أن ابنه «قام بخيار سيء» ببساطة.

وأفاد البيت الابيض أن الرئيس الاميركي باراك أوباما اطّلع على التحقيق الذي أكدت شرطة تكساس أنه مستمر. وقال المتحدث بِاسم البيت الابيض جوش إرنست: «لا يمكن لأيّ من أشكال التعبير أن يبرّر عمل عنف».

وصرّح حاكم تكساس غريغ آبوت أن المحققين يدرسون علاقات المهاجمين بأنشطة إرهابية منظمة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى