بايرن يبدأ الاحتفالات على رغم الإخفاق في تكرار الثلاثية التاريخية… برشلونة يتعادل في ليلة التتويج ووداع القائد تشافي سان جرمان يحتفل باللقب وموناكو يحجز بطاقته لدوري الأبطال

جاء فوز بايرن ميونيخ بهدفين نظيفين على ضيفه ماينز في المرحلة الأخيرة من الدوري الألماني ليعيد الابتسامة مجدداً إلى وجوه جماهيره التي شعرت بالإحباط لفترة ليست بالقصيرة عقب الانتكاسات التي تعرّض لها الفريق فور حسمه لقب الـ«بوندسليغا» للموسم الثالث على التوالي.

وبات من حقّ بايرن الاحتفال بلقب الدوري الذي حققه منذ 4 أسابيع بعدما عاد لنغمة الانتصارات التي غابت عنه في المراحل الثلاث الماضية، بفوزه في مباراته الأخيرة في البطولة. ووقف الإسباني جوسيب غوارديولا المدير الفني لبايرن بجانب لاعبيه في وسط ملعب أليانز آرينا معقل الفريق البافاري عقب انتهاء المباراة مع ماينز للاحتفال باللقب مع الجماهير التي رفعت صوراً ورقية للدرع يتوسطها رقم «25» وهو عدد مرات تتويج بايرن بالمسابقة.

سجل البولندي روبرت ليفاندوفسكي وباستيان شفاينشتايغر، الذي خاض مباراته رقم 500 مع بايرن، هدفي المباراة، قبل أن يحتفل اللاعبون مع الجماهير، التي بلغ عددها ما يقرب من 75 ألف متفرج، باللقب. وصرح شفاينشتايغر، الذي توّج بلقب الدوري الثامن له مع بايرن، عقب اللقاء «لقد قدمنا موسماً جيداً، وتوجنا باللقب للمرة الثالثة على التوالي وهو أمر لم أحققه مع الفريق من قبل». وأضاف شفاينشتايغر: «إذا نظرت إلى حجم الإصابات التي عانينا منها على مدار الموسم، فسوف تجد أن الجميع بذل قصارى جهده».

وعلى رغم أنه من حقّ لاعبي ومسؤولي الفريق الاحتفال بلقب الدوري، فإن البعض قد يرى أن بايرن أهدر فرصة مواتية لتكرار التتويج بالثلاثية التاريخية الدوري وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا التي حققها عام 2013 تحت قيادة مدربه المعتزل يوب هاينكس. وفور حصوله على لقب الدوري، أخفق بايرن في الاحتفاظ بلقب كأس ألمانيا للموسم الثالث على التوالي، عقب خسارته بالركلات الترجيحية على ملعبه أمام غريمه التقليدي بوروسيا دورتموند في الدور قبل النهائي للبطولة.

وعقب الخروج من بطولة الكأس، تلقى بايرن، الذي طاردته الإصابات بعنف، ضربة موجعة أخرى بخروجه من الدور قبل النهائي لدوري الأبطال، عقب خسارته 3- 5 أمام برشلونة في مجموع مباراتي الذهاب والعودة. وامتدت انتكاسات بايرن أيضاً إلى بطولة الدوري، عقب خسارته في 3 مباريات متتالية، قبل أن يستعيد اتزانه أخيراً وينهي الموسم بالفوز على ماينز. وطالب غوارديولا منتقديه الأسبوع الماضي بمزيد من الاحترام للاعبيه ولمسؤولي النادي.

في المقابل، لم يمنع فشل بايرن في الفوز بمزيد من الألقاب هذا الموسم جماهيره من الاحتفال بلقب الدوري. وقدمت إحدى الفرق النحاسية أمس السبت مجموعة من العروض الراقصة وعزفت عدة مقطوعات موسيقية، كما أطلق المشجعون النار ابتهاجاً بتتويج بايرن بالبطولة، وذلك قبل أن يحتفل اللاعبون بالدرع رسمياً مع الجماهير في ساحة مارينبلاتز أمس.

وبالنظر إلى ما يمتلكه بايرن من موارد مالية ضخمة، فإن البعض يرى أن حصد الفريق للألقاب يعتبر أمراً منطقياً ومتوقعاً، فيما سيكون الإخفاق في الحصول على أي لقب سواء محلياً أو قارياً، بمثابة انتكاسة. وقال فيليب لام قائد الفريق: «إن التربع على الصدارة بعد لعب 34 مباراة مازال يمثل شيئاً خاصاً بالنسبة لنا. فقط لأننا واصلنا فرض هيمنتنا على البطولة في السنوات الأخيرة. إنه أمر لم يؤخذ به من المسلمات». وأوضح: «إن هناك الكثير من العمل الشاق وراء ذلك. وقد حصد الفريق البطولة نتيجة هذا الجهد في النهاية».

ومع تبقي موسم واحد في عقده مع الفريق الذي يبلغ 3 سنوات، فإنه بات يتعين على غوارديولا الآن أن يقرر في الأشهر المقبلة ما إذا كان فريقه يحتاج لإجراء تغييرات طفيفة أم أن الأمر يتطلب إجراء إصلاح شامل من أجل المنافسة على لقب دوري الأبطال.

من جانبه، تعهد غوارديولا باختيار أفضل قائمة ممكنة لبايرن في الموسم المقبل، حيث قال المدرب الإسباني: «أتمنى أن نعود بصورة أقوى في الموسم القادم. إن هدفي هو أن نجعل جماهيرنا تبدو سعيدة من أدائنا».

تتويج برشلونة بلقب «الليغا»

اكتفى كل من برشلونة المتوج بطلاً وأتلتيكو مدريد الثالث وبطل الموسم الماضي بنقطة واحدة بعد تعادل الأول مع ضيفه ديبورتيفو لاكورونيا 2-2، والثاني مع مضيفه غرناطة 0-0 في المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة من الدوري الإسباني.

وتشارك أندية برشلونة وريال مدريد وأتلتيكو مدريد مباشرة في دوري أبطال أوروبا، ويخوض فالنسيا الأدوار التمهيدية. في المقابل، تأهل إشبيلية وفياريال إلى الدوري الأوروبي ويملك أتلتيك بلباو فرصة اللحاق بهما في حال فوزه بكأس إسبانيا على حساب برشلونة في 30 الجاري. وهبطت أندية غرناطة وألميريا وقرطبة ليحلّ محلها ريال بيتيس بطل الدرجة الثانية وخيرونا، وانحصر المركز الثالث بين 4 أندية هي على التوالي سبورتينغ خيخون ولاس بالماس وبلد الوليد وسرقسطة قبل 3 مراحل من نهاية البطولة.

على ملعب كامب نو وأمام 89 ألف متفرج، فرط برشلونة بفوزٍ معنوي لا يقدم ولا يؤخر كان في متناوله بعدما تقدم بهدفين نظيفين سجلهما نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي وافتتحهما في وقت مبكر من ضربة رأس إثر تمريرة عرضية من البرازيلي رافينيا 5 .

وفي الشوط الثاني، مرر البرازيلي نيمار كرة متقنة إلى ميسي سجل منها الهدف الثاني 59 رافعاً رصيده إلى 43 هدفاً في البطولة بفارق 5 أهداف عن متصدر ترتيب الهدافين البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد.

وأنقذ التعادل ديبورتيفو لاكورونيا من الهبوط الذي كان من نصيب غرناطة بعد فوز إيبار الكبير على ضيفه قرطبة صاحب المركز الأخير بثلاثية بيضاء في الشوط الأول جنبته الهبوط رافعاً رصيده إلى 35 نقطة ومتقدماً بفارق الأهداف على ديبورتيفو بالذات في المركز السادس عشر.

وكانت مباراة اليوم هي الأخيرة في الدوري الإسباني للمخضرم تشافي صانع ألعاب برشلونة بعد 17 سنة قضاها في صفوف برشلونة وقد لقي تكريماً هائلاً من الجماهير في ملعب الكامب نو.

وعلى استاديو مديترانيو، أخفق ألميريا في استغلال الفرصة الأخيرة لتفادي الهبوط علماً بأنه تقدم مرتين أمام ضيفه فالنسيا الذي حقق فوزاً صعباً 3-2 أبقاه في المركز الرابع.

وعلى ملعب لا روساليدا وأمام 21 ألف متفرج، سقط ملقة أمام ضيفه إشبيلية 2-3 في الشوط الثاني بعد أن خسر جهود مدافعه البرازيلي ويليغتون بالبطاقة الصفراء الثانية في الأول 26 . ونزل اشبيلية الذي بلغ نهائي مسابقة الدوري الأوروبي يوروبا ليغ وهو بطلها، بكامل ثقله في الشوط الثاني وسجل ثلاثية سريعة في 10 دقائق حسم بها النتيجة.

وعلى ملعب سان ماميس وأمام 45 ألف متفرج، أتخم أتلتيك بلباو شباك ضيفه فياريال بأربعة أهداف نظيفة من دون أن يؤثر على مركزه السادس المؤهل إلى المسابقة الأوروبية الثانية. وشهد الشوط الأول تسجيل 3 أهداف في غضون 11 دقيقة.

وخسر رايو فايكانو أمام ضيفه ريال سوسييداد بهدفين مقابل 4 أهداف. على ملعب بالايدوس الصغير، فاز سلتا فيغو على ضيفه إسبانيول 3-2 بعشرة لاعبين.

وعلى ملعب «سانتياغو برنابيو» في مدريد، اختتم النادي الملكي موسمه بفوز ساحق على ضيفه خيتافي 7-3.

أمراء باريس يحتفلون باللقب

حجز موناكو بطاقته إلى الدور التمهيدي الثالث لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بفوزه الثمين على مضيفه لوريان 1-0 على ملعب «لاموستوار» وأمام 13 ألف متفرج في المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة من الدوري الفرنسي.

سجل البلجيكي يانيك فيريرا كاراسكو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 20. وأهدر أنطوني مارسيال ركلة جزاء لموناكو في الدقيقة 48.

وحقق موناكو الأهم بفوزه على لوريان كونه كان بحاجة إلى النقاط الثلاث لإنهاء الموسم في المركز الثالث وبالتالي ضمان بطاقة الدور التمهيدي الثالث للمسابقة القارية العريقة التي بلغ ربع النهائي فيها هذا الموسم قبل أن يخرج بصعوبة على يد يوفنتوس الايطالي الذي سيخوض النهائي أمام برشلونة الاسباني في 6 حزيران المقبل.

وكان موناكو يواجه تهديداً كبيراً من مرسيليا وسانت إتيان، وبفوزه قطع عليهما الطريق وبالتالي سيكتفيان بالدوري الأوروبي «يوروبا ليج» بعدما أنهيا الموسم في المركزين الرابع والخامس على التوالي بالرصيد ذاته 69 نقطة مع أفضلية فارق الأهداف لمرسيليا، وبفارق نقطتين خلف موناكو.

وحقق مرسيليا فوزاً كبيراً على ضيفه باستيا بثلاثية نظيفة على ملعب «فيلودروم» وأمام 59533 متفرجاً. وعلى ملعب «غوفروا جيشار» وأمام 31 ألف متفرج، تغلب سانت إتيان بصعوبة على ضيفه غانغان بهدفين مقابل هدف.

وكان باريس سان جرمان المتوج باللقب الثالث على التوالي وليون وصيفه ضمنا المشاركة في دور المجموعات للمسابقة القارية العريقة، بعدما حسما المركزين الأول والثاني في المرحلة الماضية، وهما حققا فوزين معنويين اليوم، الأول على ضيفه رينس 3-2، والثاني على مضيفه رين 1-0.

على ملعب بارك دي برانس وأمام 45 ألف متفرج، حسم باريس سان جرمان نتيجة المباراة في شوطها الأول بتسجيله هدفين عبر مهاجمه الدولي الأوروغوياني إدينسون كافاني 30 والدولي الواعد أدريان رابيو 45 . وقلص الضيوف الفارق مطلع الشوط الثاني عبر الدولي الجزائري عيسى مندي 54 ، لكن كافاني أعاده إلى سابق عهده بتسجيله هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريق العاصمة في الدقيقة 83، ثم قلصه جريجون كيي مجدداً بتسجيله الهدف الثاني للضيوف في الدقيقة 89.

وعلى ملعب «لاروت دي لوريان» وأمام نحو 19 ألف متفرج، استعاد ليون نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المرحلتين الأخيرتين بتغلبه على مضيفه رين بهدفٍ وحيد. وعلى «الملعب الجديد» وأمام 40275 متفرجاً، تغلب بوردو على ضيفه مونبلييه بهدفين مقابل هدف.

وعلى ملعب «ميشال دورنانو» وأمام 16 ألف متفرج، فاز كاين على ضيفه ايفيان بثلاثة أهداف مقابل هدفين. وعلى ملعب «ليكورن» وامام 17 الف متفرج، فاز لنس على ضيفه نانت بهدف وحيد سجله الأرجنتيني بابلو شافاريا في الدقيقة الرابعة.

وخسر متز أمام ضيفه ليل 1-4 على ملعب «سانت سامفوريان» وأمام 15939 متفرجاً.

وخسر أيضاً تولوز أمام ضيفه نيس 2-3 على ملعب «استاديوم» وأمام 15 ألف متفرج.

يوفنتوس يواصل انتصاراته

واصل يوفنتوس تحذيراته إلى برشلونة خصمه في نهائي دوري أبطال أوروبا بفوزه الكبير على ضيفه نابولي 3-1 في افتتاح المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من الدوري الإيطالي.

وحقق يوفنتوس فوزه الكبير على رغم خوضه المباراة في غياب أكثر من لاعب أساسي حيث فضل مدربه ماسيميليانو أليغري إراحة بعض الأساسيين.

وجاء الفوز بعد 4 أيام من إحراز النادي للقب مسابقة الكأس المحلية بفوزه على لاتسيو 2-1 بعد التمديد في المباراة النهائية محرزاً ثنائيته الأولى منذ عام 1995، وقبل أسبوعين من مواجهة الفريق الكاتالوني على الملعب الأولمبي في برلين.

وعزز يوفنتوس موقعه في الصدارة برصيد 86 نقطة واستلم درع الدوري أمام جماهيره كونها المباراة الأخيرة له هذا الموسم على أرضه حيث سيحلّ ضيفاً على هيلاس فيرونا في المرحلة الأخيرة.

في المقابل تلقى نابولي ضربة موجعة في سعيه إلى نيل إحدى البطاقات المؤهلة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل حيث بقي متخلفاً بفارق 4 نقاط و3 نقاط على التوالي على فريقي العاصمة روما ولاتسيو اللذين يلتقيان الاثنين في ختام المرحلة. ويكفي لاتسيو التعادل لقطع الطريق على نابولي في حجز بطاقة الأدوار التمهيدية.

وفي مباراة ثانية، خطا جنوى خطوة كبيرة نحو حجز إحدى بطاقات الدوري الأوروبي بفوزه الصعب على ضيفه إنتر ميلان 3-2.

وكان إنتر ميلان البادئ بالتسجيل بواسطة الأرجنتيني ماورو ايكاردي في الدقيقة 19 رافعاً رصيده إلى 20 هدفاً في صدارة لائحة الهدافين إلى جانب مواطنه تيفيز مهاجم يوفنتوس، وأدرك ليوناردو بافوليتي التعادل لجنوى بعد 5 دقائق، قبل أن يمنح الأرجنتيني الآخر رودريغو بالاسيو التقدم للانتر في الدقيقة 30، لكن البلجيكي مكسيم ليستيان أدرك التعادل في الدقيقة 41، قبل أن يسجل السلوفاكي يوراي كوتشكا هدف الفوز لجنوى في الدقيقة 89.

وارتقى جنوى إلى المركز الخامس موقتاً برفعه رصيده إلى 59 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام فيورنتينا السادس، فيما تجمد رصيد إنتر ميلان عند 52 نقطة في المركز الثامن وسيغيب بالتالي عن المنافسات القارية الموسم المقبل على غرار جاره ميلان الحادي عشر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى