الصحافة الأميركية تكتشف متأخرة قمع أردوغان الإعلام في تركيا

«ما زال الوقت باكراً»، عبارة تُستخدَم في لغاتنا المحكية لدى اكتشاف أحدهم أمراً أكل الدهر عليه وشرب. أما مناسبة استحضار هذه العبارة، فتتمثل في اكتشاف الصحافة الأميركية متأخّرةً، أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يمارس شتّى صنوف القمع وكمّ الأفواه بحق الإعلام في بلاده. إذ قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إنه مع اقتراب الانتخابات البرلمانية في تركيا، تتصاعد التوترات ويخشى بعض منتقدي الرئيس رجب طيب أردوغان حملة جديدة من القمع ليضمن فوز حزبه «العدالة والتنمية» الإسلامي بالغالبية. كما أكّدت الصحيفة أنّ أردوغان لديه تاريخ طويل من ترهيب وسائل الإعلام وقمعها، لكن تنبيهات جديدة برزت الأسبوع الماضي، عندما رُفعت شكوى جنائية بحق محرّري صحيفة «حريب ديلي نيوز» وموقعها على شبكة الإنترنت، بسبب عنوان آثار غضب أرودغان.

وفي ما يخصّ التطوّرات على الميدانين العراقي والسوري، لا سيما بعد سيطرة «داعش» على مدينة الرمادي في العراق، وتدمر في سورية، نشرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية مقالاً قالت فيه إن سقوط مدينة الرمادي العراقية ومدينة تدمر الأثرية السورية بيد تنظيم «داعش»، جاء بعد مرور أسابيع قليلة على طرد عناصر التنظيم من مدينة تكريت، وسط العراق. ورأت الصحيفة أن سقوط الرمادي وتدمر في يد «داعش» «أشبه بالكارثة».

أما صحيفة «دي بريس» النمسوية، فأكّدت أن الضربات الجوّية التي ينفّذها طيران التحالف الدولي المزعوم لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي لم تغير أي شيء في الميدان، وأنّ هذا التحالف ما زال عاجزاً عن توجيه ضربات مركّزة تحدّ من تمدّد التنظيم. واعتبرت الصحيفة أنّ الادارة الأميركية لم تدرك الاستراتيجيات العسكرية والأسلحة المتطورة التي يملكها تنظيم «داعش»، وذلك نتيجة حساباتها الخاطئة التي قلّلت فيها من حجم ما يملكه هذا التنظيم.

«نيويورك تايمز»: أردوغان يوجّه صفعات للديمقراطية في تركيا

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إنه مع اقتراب الانتخابات البرلمانية في تركيا، تتصاعد التوترات ويخشى بعض منتقدي الرئيس رجب طيب أردوغان حملة جديدة من القمع ليضمن فوز حزبه «العدالة والتنمية» الإسلامي بالغالبية. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا النوع من التلاعب الغاشم بالعملية السياسية، سيكون خطأ فادحاً يزيد ضعف العملية الديمقراطية التي تشوّه أي نصر محتمل.

وتضيف أنه بعد أكثر من عقد من بقائه في السلطة كزعيم لتركيا، فإن أردوغان قد يكون على وشك تحقيق حلمه في تغيير الدستور لتحويل البلاد إلى النظام الرئاسي بدلاً من البرلماني. ويحتاج حزب أردوغان إلى 330 مقعداً في البرلمان الذي ستُنظَّم انتخاباته في 7 حزيران المقبل، لطرح التعديلات الدستورية المقترحة للاستقتاء. وقد فاز الحزب بـ 326 مقعداً في الانتخابات الأخيرة التي أجريت في 2011، وذكرت وكالة «رويترز»، الجمعة الفائت، أنه وفقاً لاستطلاع رأي أجرته شركة «كوندا للأبحاث»، فإن شعبية «حزب العدالة والتنمية» تراجعت.

وتؤكد «نيويورك تايمز» أنّ أردوغان لديه تاريخ طويل من ترهيب وسائل الإعلام وقمعها، لكن تنبيهات جديدة برزت الأسبوع الماضي، عندما رُفعت شكوى جنائية بحق محرّري صحيفة «حريب ديلي نيوز» وموقعها على شبكة الإنترنت، بسبب عنوان آثار غضب أرودغان. وكتبت الصحيفة في إشارة إلى الحكم الصادر بإعدام الرئيس المصري السابق محمد مرسي «العالم مصدوم! الإعدام للرئيس الحائز على 52 في المئة من الأصوات».

ووفقاً لصحيفة «زمان» التركية، فإن أردوغان اعتبر أن العنوان يستهدفه، إذ إنه فاز بمنصب الرئيس عام 2014 بـ 52 في المئة من الأصوات. وتقول «نيويورك تايمز» أنّ اتهاماً كالذي وجّهه أردوغان للصحيفة التركية، ليس فقط مشوّهاً وسخيفاً، لا بل صفعة لفكرة أن تركيا لا تزال دولة ديمقراطية.

«فايننشال تايمز»: مخاطر المكاسب التي حقّقها تنظيم «داعش» أشبه بالكارثة

نشرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية مقالاً قالت فيه إن سقوط مدينة الرمادي العراقية ومدينة تدمر الأثرية السورية بيد تنظيم «داعش»، جاء بعد مرور أسابيع قليلة على طرد عناصر التنظيم من مدينة تكريت، وسط العراق.

ورأى الرئيس الأميركي باراك أوباما أن سقوط الرمادي يعدّ «نكسة تكتيكية»، إلا أن الصحيفة رأت أن الأمر «أشبه بالكارثة».

وأوضحت الصحيفة أن الرمادي هي عاصمة محافظة الأنبار التي تمتدّ على طول الحدود الغربية مع الأردن وسورية. مشيرة إلى أنه يمكن لعناصر التنظيم الوصول إلى بغداد عبر الأنبار.

وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة أنفقت أكثر من 40 مليار دولار أميركي على تدريب الجيش العراقي بعدما فككت الجيش الذي أسسه الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

ورأت الصحيفة أنه بعد سقوط الرمادي وسيطرة تنظيم «داعش» على أراضٍ كثيرة في سورية، فإنه سيكون من الصعب، إقناع القبائل السنّية بأن الأمر أكثر من مجرد كلام، إذ إن المئات منهم تعرّضوا للقتل بسبب دفاعهم عن التنظيم.

«دي بريس»: ضربات التحالف ضدّ «داعش» لم تغيّر شيئاً

أكدت صحيفة «دي بريس» النمسوية أن الضربات الجوّية التي ينفّذها طيران التحالف الدولي المزعوم لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي لم تغير أي شيء في الميدان، وأنّ هذا التحالف ما زال عاجزاً عن توجيه ضربات مركّزة تحدّ من تمدّد التنظيم.

وقالت الصحيفة في مقال نشر على صفحتها الإلكترونية أمس إنّ الادارة الأميركية لم تدرك الاستراتيجيات العسكرية والأسلحة المتطورة التي يملكها تنظيم «داعش»، وذلك نتيجة حساباتها الخاطئة التي قلّلت فيها من حجم ما يملكه هذا التنظيم. مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يواجه انتقادات حادة من قبل الكونغرس لمماطلته في ضرب التنظيم.

وأكّدت الصحيفة أن أهم الموارد المالية التي يحصل عليها تنظيم «داعش» تأتي من دول الخليج ومن تبرّعات خاصة من المشايخ، إلى جانب الأموال التي يحصل عليها من بيعه النفط المسروق في السوق السوداء، إضافة إلى الجباية والنهب والضرائب التي يفرضها في المناطق التي يسيطر عليها، إذ تصل موارده إلى مليون دولار يومياً.

«غارديان»: قطر تنفق أموالها للحفاظ على نفسها

اعتبرت الباحثة نسيبة يونس في مقال نشرته في صحيفة «غارديان» البريطانية في عددها الصادر أمس الأحد، أنّ رغبة قطر في تأمين نفسها على المدى الطويل تقف وراء استثمارها بقوة في بريطانيا.

وقالت إن قطر ترغب في أن تحظى بمكانة بارزة في اقتصادات الدول المؤثرة كي يصبح أمنها واستقرارها أولولية لهذه الدول.

ووفق ما جاء في المقال، فقد اشترت العائلة الحاكمة القطرية أخيراً منزلاً في لندن تبلغ قيمته 40 مليون دولار بعد استثمارها في مشروعات بريطانية من بينها هارودز وسينسبري، وذلك إضافة إلى عزمها على السيطرة على حيّ المال والأعمال في لندن «كناري وورف».

وأشارت يونس إلى أن قطر، التي لا يتجاوز عدد سكانها 250 ألف شخص، أصغر من أن تستطيع الحفاظ على أمنها، ولذا فهي تعتمد على شراكتها مع جيرانها وعلاقتها بحلفاء دوليين.

وتحدّثت عن انتهاج الدوحة سياسة مستقلة عن باقي دول مجلس التعاون الخليجي في إدارة أمنها، إذ عمدت إلى بناء علاقات مع دول تتجنّبها عادة الدول الأخرى في المجلس.

وضربت يونس مثالاً، العلاقات بين قطر وإيران، إذ تتشاركان في حقل الغاز الأكبر في العالم. وقالت إنه على رغم المخاوف القطرية من الدور الإيراني في المنطقة بشكل عام، تأمل الدوحة في جعل العلاقات بين البلدين أقل عرضة لتهديد مباشر من طهران. ولفتت إلى أن السعودية لطالما تململت من سياسة قطر الخارجية. وذكرت أن الدعم القطري لجماعة الإخوان المسلمين كان سبباً في سحب السعودية والإمارات والبحرين السفراء من الدوحة لأشهر عدة خلال السنة الماضية.

«كورييه»: «NSA» تتجسّس على مبنى منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا

كشفت صحيفة «كورييه» النمسوية عن مصادر أمنية مطّلعة، أن وكالة الأمن القومي الأميركية «NSA» تقوم بعمليات تجسّس وتنصّت واسعة على مبنى منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا.

وأشارت الصحيفة الى أن أجهزة التنصّت والمراقبة رُكّبت على مكاتب أميركية في برج التجارة المقابل للأمم المتحدة، موضحة أن أجهزة الاستخبارات الأميركية ووكالة الأمن القومي، قامت بزرع الأجهزة السرّية والمخفية في أحد مقرّات الطابق 35 في برج فيينا التجاري في الحيّ الثاني والعشرين، ونصبت عليه شبكة غير مرئية للعيان لأحدث الأجهزة التقنية في التجسّس والتنصّت، ومحمية ضد الرياح وتبدّل الطقس.

ولفتت الصحيفة الى أن خبراء من إدارة الأمن القومي ووكالة الاستخبارات الأميركية وحماية الأمن الداخلي في نيويورك، نصبوا أجهزة تنصّت مماثلة في مبنى بعثة الولايات المتحدة الأميركية لدى منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في المدينة النمسوية العريقة.

من جهته، أكد مسؤول الشؤون الأمنية في حزب الخضر النمسوي المعارض بيتر بيلز في تصريح للصحيفة، تورط الإدارة الأميركية في التجسس المفضوح ضد مؤسسات ومقرات سياسية واقتصادية حكومية نمسوية ومنظمات دولية وسفارات بعض الدول المناهضة للولايات المتحدة.

وأشار بيلز إلى أنه يملك الأدلة على وجود مركز تنصّت وتجسّس للاستخبارات الأميركية وسط فيينا وداخل السفارة الأميركية، داعياً حكومة بلاده إلى تقديم توضيحات عاجلة عن طبيعة تلك النشاطات المحرّمة، وتقديم تقرير للبرلمان النمسوي حول طبيعة أشكال التعاون بين النمسا وأميركا التي ما زالت وزارة الداخلية النمسوية تماطل في الإجابة عليه حتى اليوم.

«بيلد»: رئيس وكالة الأمن القومي الأميركية يأمر بمراجعة التعاون مع الاستخبارات الألمانية

أفاد تقرير لصحيفة «بيلد» الألمانية بأن جميس كلابر، رئيس وكالة الأمن القومي الأميركية «NSA»، أمر بمراجعة التعاون مع جهاز الاستخبارات الألماني «BND».

يشار إلى أن ألمانيا تشهد منذ فترة جدلاً واسع النطاق بعد كشف النقاب عن تعاون بين جهاز الاستخبارات الألماني ووكالة الأمن القومي الأميركية في التجسّس على ساسة وشركات في أوروبا على مدار سنوات.

وأوضحت الصحيفة أن كلابر شكا في توجيه صُنّف بكلمة «سرّي»، من أن وثائق أميركية سرّية نُقِلت من داخل لجنة البرلمان الألماني التي تحقق في أنشطة الاستخبارات إلى وسائل الإعلام، الأمر الذي يلحق الضرر بمصالح الولايات المتحدة.

ونقلت الصحيفة عن كلابر قوله إنه لم يعد من الممكن الاعتماد على الألمان في حماية الوثائق السرّية. وتابع أنه يجب على الاستخبارات الأميركية أن تراجع الجهات التي يمكن أن تقلّص معها تعاونها أو توقفه تماماً. وتحدّث كلابر كذلك عن خيار نقل إجراءات المراقبة التي تقوم بها الاستخبارات الألمانية من مركز لها في مدينة باد آيبلينغ إلى أجهزة استخبارات صديقة أخرى، حيث تراقَب هناك الاتصالات عبر الأقمار الصناعية من مناطق الصراعات مثل أفغانستان والصومال، وتُطلِع الاستخبارات الألمانية نظيرتها الأميركية على البيانات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى