صحافة عبرية

ترجمة: غسان محمد

حزب الله يستطيع فعل ما يريد على الحدود مع فلسطين المحتلة ولديه أهداف سهلة

توثيق الزميل علي شعيب عملية هروب جنود الاحتلال مع دبابتهم الميركافا من أمام الكاميرا وحالة الهلع التي أصابتهم جراء مباغتة عدسة كاميرا قناة «المنار» لهم، وجدت تعبيراتها في تقارير بثتها قنوات التلفزة لدى الاحتلال، مع تعليقات لمراسلي الشؤون العسكرية والعربية في هذه القنوات.

القناتان الأولى والثانية بثتا تقرير «المنار»، الذي بث أساساً الاثنين الماضي في القناة، مع ترجمة ما ورد فيه من تعليقات للزميل شعيب، وسط حالة من الارتباك في تفسير ما حصل والتساؤل عما كان سيحدث لو كانت المسألة مغايرة ولم تكن مجرد كاميرا، تماماً كما ورد على لسان الزميل شعيب في التقرير.

الناطق باسم جيش الاحتلال لم يجد ما يقوله تعليقاً على تقرير «المنار».

وقال مراسل القناة الأولى للشؤون العسكرية، أمير بار شالوم، إن الجيش «الإسرائيلي» لا يعلق على «دعاية» من هذا النوع أو من نوع آخر ترد في وسائل إعلام تابعة لحزب الله، مشيراً إلى أنه لن يكون شريكاً في الدعاية.

أما من ناحية بار شالوم، فأشار إلى أن الجيش فتح بالفعل تحقيقاً في المسألة وهو يعمل على استبيان ما حصل لكنه أضاف أن هناك احتمالاً أيضاً، أن يكون التقرير يتحدث عن حادثة ما حصلت في الماضي وليست جديدة، علماً أن التقرير إن كان قديماً أو جديداً لا يغير من حقيقة فرار الجنود أمام العدسة والهلع الذي تبدو فيه.

مراسل القناة الثانية للشؤون العربية، ايهود يعري، أشار بعد أن عرض الشريط كما ورد في المنار مع ترجمة أقوال الزميل شعيب، إلى أن حزب الله يريد أن يقول للجيش «الإسرائيلي» انه قادر على فعل ما يريد ولديه أهداف سهلة، لكنه في هذه المرحلة لا يريد أن يشن عمليات. وقال: «حزب الله أراد أن يُفهم الإسرائيليين أن انشغاله في الساحة السورية لا يعني انه توقف عن متابعة الجنود الإسرائيليين في الشمال وقد أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير، على المتابعة اللصيقة لجنود الجيش الإسرائيلي على الحدود».

يعالون يحمّل حماس مسؤولية الغارات الصهيونية على غزة

بعد شنّ سلاح الجو «الإسرائيلي» غارات على قطاع غزة، اعتبر رئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو، أن «حركة حماس مسؤولة عن أي قصف صاروخي من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية».

ونقلت وسائل إعلام «إسرائيلية» عن نتنياهو قوله إن «إسرائيل ستفعل كل ما هو ضروري للحفاظ على الهدوء الذي تم تحقيقه عقب عملية الجرف الصلب، في الصيف الماضي، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي قام في إطار هذه السياسة بالرد على إطلاق الصاروخ باتجاه المستوطنات في الجنوب».

وبحسب وسائل إعلام «إسرائيلية»، فقد أتت أقوال نتنياهو خلال اجتماعه مع السيناتور الأميركي ليندزي غراهام.

وصرّح وزير الحرب الصهيوني موشيه يعالون بأن «ليس لدى «تل أبيب» أية نية بالانتقال إلى برنامج إطلاق النار على مدنيينا، ونحن نرى أن «حماس» مسؤولة عما يحدث داخل أراضي القطاع ولن نتحمل أي تهديد على سكان الجنوب».

وأضاف يعالون: «من الأفضل لحماس أن تعمل على كبح أية محاولة لإطلاق نار باتجاهنا وإلا سنضطر للعمل بقوة أكبر».

الجيش «الإسرائيلي» لا يريد تصعيداً

ذكرت صحيفة «هآرتس» نقلاً عن مصادر أمنية «إسرائيلية» أن «تل أبيب» والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة غير معنيَّة بالحرب، محذرة من أن ردود الفعل غير المحسوبة يمكن أن تنزلق إلى مواجهة جديدة.

وأضافت الصحيفة: «الرد الإسرائيلي كان محدوداً، فقد هاجم سلاح الجو فجر أمس أربعة أهداف في جنوب قطاع غزة. وفي الحقيقة هذه المرة الأولى التي تُطلق فيها صواريخ كاتيوشا إلى مدى بعيد نسبياً منذ نهاية الحرب في شهر آب الماضي ولذلك سُمعت صافرات الإنذار في «أسدود»، لكن «إسرائيل» كـ»حماس» غير معنية بالمواجهة المسلحة في الوقت الراهن».

وتابعت «هآرتس» أن «تصريحات المسؤولين الإسرائيليين ستكون صارمة وستحمّل حماس المسؤولية عن الهجمات التي تنطلق من الأماكن التي تسيطر عليها، لكن الجيش الإسرائيلي سيقوم عملياً بواجبه من خلال ردٍّ رمزي يأخذ في الاعتبار ألا يؤدي إلى تصعيد».

كذلك نبّهت «هآرتس» من سلسلة حسابات خاطئة وأن تؤدي ردود الأفعال إلى اندلاع حرب.

وترى الصحيفة أن الواقع غير المستقر يعود إلى «عدم التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد، إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في قطاع غزة».

«إسرائيل» تتحضر لطلب تعويضات من أميركا لقاء التسليم بالاتفاق النووي مع إيران

ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن المؤسسة الأمنية «الإسرائيلية» بدأت على خلفية الاتفاق النووي الذي يتبلور مع إيران، بالعمل على رزمة «التعويضات» التي ستطلبها من الولايات المتحدة لقاء قبولها بالاتفاق.

مصادر على إطلاع قدّرت أن «إسرائيل ستطلب زيادة هامة في حجم المساعدات الأميركية من 3.1 مليار دولار في السنة إلى أربعة مليارات دولار وهذا المبلغ لا يتضمن المنح الخاصة التي تنقلها واشنطن إلى القدس المحتلة من أجل التطوير والتزود بمنظومات الدفاع من الصواريخ، من نوع القبة الحديدية، العصا السحرية وحيتس 3».

مسؤولون في الإدارة الأميركية أوضحوا لـ«يديعوت أحرونوت» أن «إسرائيل» سلّمت مع حقيقة أن توقيع الاتفاق مع إيران قد يحصل خلال شهرين وأنها تستعد لليوم الذي يلي الاتفاق. وبالفعل، فإنهم في شعبة التخطيط في الجيش «الإسرائيلي» يعدّون في هذه الأيام لائحة طويلة لـ«مكونات التعويض» التي تهدف إلى تعزيز أمن «إسرائيل». من بينها صفقات سلاح شبيهة بتلك التي عقدتها الولايات المتحدة مع دول الخليج والسعودية، على أن تتضمن وسائل قتالية نوعية لم تبع لهذه الدول في الماضي».

وأضافت «يديعوت أحرونوت» انه «بعد التوقيع على الاتفاق مع إيران بأسابيع معدودة سيرفع مجلس الأمن العقوبات المفروضة على طهران وبعد ذلك ستعلن دول الاتحاد الأوروبي فوراً عن إلغاء العقوبات. وعملياً، فإن دول الاتحاد الأوروبي تتصرف كما لو أن الاتفاق قد وقع، وهي تجري لقاءات مكثفة مع الإيرانيين لتطبيع العلاقات».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى