احتفالات في لبنان والخارج بعيد التحرير: المقاومة قوة إقليمية لا تلغى بحبر على ورق

تواصلت الاحتفالات في لبنان والخارج بعيد المقاومة والتحرير. وفي هذا الإطار، أقام حزب «شبيبة لبنان العربي» مهرجاناً في قصر «الأونيسكو» تحت شعار «بيروت عاصمة المقاومة والمقاومة درع الأمة». وحضر الاحتفال ممثل السفير الايراني محمد فتحعلي المستشار في السفارة الايرانية في بيروت مسعود زاده، ممثل السفير الفلسطيني أشرف دبور، النائبان عاصم قانصوه ومروان فارس، ممثل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، أمين الهيئة القيادية في «المرابطون» العميد مصطفى حمدان، المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور، عضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي، وعدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية والاحزاب اللبنانية.

وألقى قانصوه كلمة حيّا فيها «صناع هذا العيد، كما حيا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، «الذي وقف يوم التحرير ليعلن إهداء النصر الى سورية وإيران وكل اللبنانيين وكل من وقف مع المقاومة ومكنها من الانتصار»، وقال: «إن المقاومة هي حق مشروع لكل شعب احتلت أرضه. ونحن ما زلنا في هذا الموقع، الى جانب المقاومة الفلسطينية».

وألقى قماطي كلمة تطرق فيها إلى «الانقسام حول المقاومة ودورها»، وقال: «لكن قلنا يومها إن هذه المقاومة نشأت من أجل عزة أهلها. وبالتالي، لا يمكن أن تلقي سلاحها فكان التحرير الكبير. واستمرت المقاومة واحتضنها اهلها وقدموا الشهداء والتضحيات إلى ان جاء عام 2000، وحصل الانتصار على عدو اضطرته المقاومة الى الانسحاب ذليلاً. ورغم هذا الانتصار، علت أصوات بعض من يطالب بوقف المقاومة ونزع سلاحها، ولكن هذا السلاح، هو عنوان كرامتنا، هو الذي انتصر على العدوان «الاسرائيلي» عام 2006».

من جهته، قال العميد حمدان: «إن الصواريخ لا تعرف المذهبية، وإنما هي من أجل فلسطين». وطمأن الى أن «سورية وجيشها بخير، وأن الفلسطينيين في سورية يحملون السلاح، ولا بد أننا منتصرون مع بشار الأسد».

وطالب بـ«إبعاد الجيش اللبناني عن السجالات السياسية، وتركه القيام بمهماته، لأنه بحاجة الى كل الدعم».

أما الأمين العام لحزب «شبيبة لبنان العربي» نديم الشمالي فأشاد بـ«انطلاقة المقاومة الوطنية في بيروت في عام 82، وتحطيمها الحلم الصهيوني بتحويل لبنان الى مستعمرة، وصولاً الى عام 2000، ثم النصر الإلهي في عام 2006»، وقال: «هذه هي المقاومة اليوم مواجهة الفكر التكفيري الذي سيتحطم في سورية الأسد».

الجامعة اللبنانية

وأقامت الهيئات الطلابية في كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية مهرجاناً تحدث فيه عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي الذي قال: «يجب أن يعرف الجميع أن المقاومة ولدت من الشعب وهي مقاومة شعبية، فالشعب يحتضنها، وليست لقمة سائغة تمحى أو تلغى بقرار أو بحبر على ورق»، لافتاً إلى أن المقاومــة «أصبحت اليوم قوة في المعادلة الاقليمية، وهي مع الجيش اللبناني، محتضنة من غالبية الناس».

وأكد الساحلي أن»هذه المقاومة اليوم تحمي لبنان وهي على أتم الجاهزية للدفاع عن أرضه وحدوده»، وقال: «البعض بغبائه يعتقد أنه قد يثنينا عن واجبنا. نحن نقول له إن ترك الواجب ليس من شيمنا ولا يهمنا رأيه وجعجعته ونعيقه لأن المقاومة مستمرة بعملها حتى النصر على كل أعدائها وعودة البوصلة الى مكانها. العدو الأول والأخير هو «إسرائيل» والإرهاب التكفيري ليس سوى أداة ستهزم كما هزم سيدها الصهيوني».

الدنمارك

وبدعوة من الجالية اللبنانية في الدنمارك، أقيم احتفال لمناسبة بحضور مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله، النائب اميل رحمة وممثلين عن الكنيسة البروتستانتية وعن الجاليات العربية في الدنمارك وحشد من اللبنانيين المغتربين

وشدد المفتي عبد الله في كلمة له على دولة «تجسد حرية لبنان وسيادته ولا تسمح لأحد أن يعتدي عليه».

وبارك النائب رحمة «للمقاومة عيدها»، مشيراً الى أهمية أن «نوحد جهود وقوة محور المقاومة في سورية والعراق ولبنان، فنحن نحتاج الى انتصار كانتصار المقاومة في كل الأمة العربية».

كما ألقيت كلمات باسم الجاليات العربية خصوصاً السورية والعراقية، والراهبة القسيسة لينا سكوفمارك.

سيدني

وأقامت حركة أمل في مجمع الإمام موسى الصدر في سيدني عيد المقاومة والتحرير، احتفالاً بمشاركة قنصل لبنان جورج بيطار غانم وممثل المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ كمال مسلماني وحشد من الشخصيات الديبلوماسية والسياسية والدينية والحزبية ورؤساء جمعيات وممثلي الإعلام العربي وعدد من أبناء الجالية اللبنانية.

وألقى عباس ابو عبدالله كلمة الحركة، فهنأ «لبنان المقاوم، المحرر والمنتصر، لبنان الانسان بكل أديانه».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى