السيد لجعجع: أترك حصنك أسبوعاًً واذهب إلى البقاع والشمال لمشاركة أهلهما هواجسهم

رأى اللواء الركن جميل السيد في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي «أن بعض المواقف السياسية التي تهدف الى تبسيط وتسخيف الخطر الوجودي الذي تشكله التنظيمات الإرهابية التكفيرية المتمثلة بـ»داعش» و»النصرة» المنتشرة في الجوار اللبناني وعلى حدوده وفي داخله، هذا التبسيط الذي ينطلق من مصالح وحسابات سياسية ومادية ضيّقة، إنما يشكل ليس فقط تطميناً خادعاً للناس بل خيانة وطنية وأخلاقية للبنان واللبنانيين في مختلف طوائفهم ومذاهبهم من دون استثناء».

وأشار اللواء السيد في هذا المجال إلى «مواقف رئيس حزب القوات سمير جعجع الموجهة إلى المسيحيين، لا سيما ما ظهر منها أول من أمس في برنامج «كلام الناس»، والتي تهدف إلى تسخيف هذا الخطر الوجودي عليهم، في حين انه لا هو ولا سواه يملكون أية ضمانات حقيقية تمنع عنهم وعن باقي اللبنانيين تكرار المجازر التي شهدتها البلدان المجاورة»، متسائلاً «كيف لجعجع المتحصن تحت سابع أرض في معراب وسط عشرات الحراسات والكاميرات والدوريات والحواجز، أن يتفهم مشاعر وهواجس مواطني البقاع والشمال ولا سيما في زحلة ودير الأحمر ورأس بعلبك والقاع والقبيات وعندقت وغيرها، الذين يرون يومياً بأم العين حجم المجازر التي لا تميز أحداً، فيما الفرق شاسع بين من ينام في دفء الحصون وبين من يقلق قرب عراء الجرود في تلك القرى».

وختم بالقول: «ربما من المفيد أخلاقياً وعملياً لجعجع، لتحسين رؤيته السياسية وتصويب بوصلته الوطنية، أن يحاول ترك حصنه المنيع في معراب ولو لفترة أسبوع ويذهب إلى تلك القرى البقاعية والشمالية ويشارك أهلها واقعهم وهواجسهم، إذ ربما عندها فقط يصبح في إمكانه أن يدرك أنه يغني في واد بينما الناس في واد آخر وأن هؤلاء الناس لا تقنعهم تطميناته ولا تعنيهم تحليلاته، لأن الذي يده في الماء هو غير الذي يده في النار».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى