تدريب صهيوني على إخلاء المستوطنين شمالاً مع بدء مناورات «نقطة تحول 15»

مرجعيون ـ رانيا العشي

دوّت صافرات الإنذار ظهر أمس، في جميع أرجاء كيان العدو «الاسرائيلي»، ولمدة قصيرة، وفي المستعمرات الشمالية المتاخمة للحدود مع لبنان، من كفركلا حتى مارون الراس، في المطلة و«مسكافعام» و«المنارة»، و«مرجليوت» و«افيفيم»، ومواقع الاحتلال في مزارع شبعا المحتلة.

وترددت أصداء صافرات الإنذار في قطاعات المنطقة الحدودية الثلاثة، الغربي والأوسط والشرقي، في مناطق بنت جبيل ومرجعيون والعرقوب. وتوجه المستوطنون بموجبها فوراً إلى المنطقة الآمنة القريبة، وفق بيان الجبهة الداخلية «الإسرائيلية»، في سياق التدريب القطري الواسع المعروف باسم «نقطة تحول 15»، للجبهة الداخلية في جيش الإحتلال. ويحاكي هذا التدريب وقوع عدد كبير من الصواريخ على كيان العدو، وسيستمر الى غد.

وكان التدريب الواسع «نقطة تحول» انطلق، بعد أن أنهت قيادة الجبهة الداخلية «الإسرائيلية»، كافة الاستعدادات والتحضيرات والتجهيزات الخاصة بالتدريب، بمشاركة الجيش والشرطة، وخدمات الإسعاف والإطفاء، والوزارات والسلطات المحلية، لفحص الجاهزية في التعامل مع حالات وأوضاع الطوارئ، مع التشديد على محاكاة تعرض «إسرائيل» لضربة صاروخية مكثفة.

وقام الجيش «الإسرائيلي» المعادي، للمرة الأولى ضمن هذا التدريب العسكري الموسع «نقطة تحول 15»، بتدريب ميداني لإخلاء السكان أثناء الحرب على الجبهة الشمالية مع لبنان، ليحاكي تسلل عدد كبير من مقاتلي حزب الله إلى المناطق «الإسرائيلية» من جنوب لبنان، وكيفية اخلاء السكان أثناء المعارك التي تشهد عمليات عسكرية، وحضر هذا التدريب وزير الجيش موشيه يعالون، وقائد الجبهة الداخلية يؤال ستريك.

ويأتي هذا التدريب ضمن هذا التوجه، على أثر الحرب الثانية على لبنان عام 2006، حيث بدأ جيش العدو يفكر جدياً في إخلاء السكان من مناطق الشمال وخط النار في الحرب المقبلة، بخاصة في ظل تقديرات عسكرية، بأن الحرب المقبلة، سوف يحاول فيها حزب الله احتلال مناطق في شمال «إسرائيل»، ويقوم الحزب بالتدريب والإعداد للتسلل إلى الشمال استعداداً للحرب المنتظرة، والذي بات يفرض على جيش العدو، عمليات إخلاء للسكان من خط النار، بخاصة لما شهدته الحرب الثانية على لبنان، من نزوح للسكان من مناطق التماس والقريبة من الحدود اللبنانية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى