إلى أبناء الوطن الواحد

الأمير صالح آل حرفوش

قل للّذين يبالغون خصاما

ملأوا النّفوس ضغينةً وسقاما

هل فاتهم علمٌ بأنّ سلوكهم

هذا يسعّر في القلوب ضراما

وتقوم ما بين المذاهب فتنةٌ

تردي بعنفٍ، تستبيح حراما

يا أيّها المتسلّطون ترفّقوا

لا تغلظوا قولاً هنا وكلاما

فالشّعب في لبنان صار معبّأً

ممّا شحنتم تبتغون مراما

وعليكم تبعات حربٍ مقبلةٍ

تدع البلاد خراباً وركاما

وطنٌ يعدّ أمانةً برقابكم

فتحذّروا من فتنةٍ تتنامى

هل تذكرون لحرب أعوامٍ مضت

تركت أرامل خلفها ويتامى

ما بالكم والحقد ملء قلوبكم

سخّرتم الإعلام والأقلامَ

رفقاً بشعبٍ ذاق مرّ معيشةٍ

بسياسةٍ عمياء أو تتعامى

يقضي الوفاء لشعبكم ولموطنٍ

أن تعقلوا إذ تزرعون سلاما

لا خير في من لا يعزّز موطناً

وكرامةً في شعبه تترامى

راعي الرّعيّة إن ينم عمّا رعى

فالذّئب آتٍ يأخذ الأغنامَ

لا يرحم التاريخ قوماً أهملوا

حقّاً لشعبٍ يحصدون قلاما

أمّا الّذين بواجبٍ ما قصّروا

يلقون شكراً خالصاً إكراما

رئيس «دوحة البقاع الثقافية»

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى