جريمة مزدوجة…

هي جريمة قرر رجل اقترافها من دون الشعور بالذنب، فأنهى حياة شاب في مقتبل العمر فقط لأنه انزعج من صوت الجرافة التي يقودها هذا الشاب، وإثر انزعاجه والسجال الذي حصل بينهما قرر إنهاء حياته بطلقة واحدة من رشاشه، وهكذا أوقع والده قتيلاً بعد رؤية دماء ابنه المتناثرة أرضاً، فكانت جريمة بجريمتين.

فور انتشار الخبر علّقت نوال برّي على صفحتها على «فايسبوك» معتبرة أن هذا النوع من الجيران يثبت لنا يومياً أننا نعيش مع أناس يحملون ثقافة «داعش» فماذا يفرق هذا الجار عن «الدواعش» الذين يقتلون بلا سبب ولا مبرر؟ والناشطون كان لهم تعليقات مختلفة في ما يخصّ الموضوع، إذ اعتبر البعض أن من قتله يجب أن يدهس تحت الجرافة التي انزعج منها، في حين قال البعض الآخر إننا نعيش في زمن بات الكره فيه هو سيّد المواقف وفقد الحبّ بين الناس ليحلّ محلّه العنف والكراهية، في حين أكّد أحدهم أن المشكلة تكمن في الجهل الذي يسيطر على عقول العديد من الأشخاص الذين وللأسف لم يتلقّوا التربية الكافية، إلى العديد من التعليقات الأخرى التي تنوّعت لكنّها جميعها دانت القاتل مطالبة بإحقاق الحقّ. قضية محمد ويزاني باتت في يد السلطات فهل تتحوّل إلى قضية رأي عام؟ أم تبقى في أطر الأخبار العاجلة كونها لا تهمّ أيّاً من الجمعيات المدنية؟

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى