تركيا تكثّف تعزيزاتها العسكرية على الحدود

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن هناك احتمالاً لعقد لقاء تشاوري سوري – سوري ثالث في موسكو ولكن موعده لم يحدد بعد. وقال: «إن روسيا لا تستبعد إمكانية عقد لقاء ثالث بين الأطراف السورية على رغم أنه لم يتم تحديد موعد نهائي بعد او وُضع جدول زمني لذلك»، معلناً استعداد روسيا لاستضافة مثل هذا اللقاء.

وأشار المسؤول الروسي إلى أن هناك اتصالات تجري في شكل يومي من أجل هذا الموضوع لافتاً إلى زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى موسكو قبل أيام.

ميدانياً، أفادت مصادر خاصة لـ«البناء» بأن المسلحين المنتشرين في الزبداني يتفاوضون مع الجيش السوري لتأمين انسحابهم الى منطقة سرغايا من دون قتال، وذلك بعد تقدم لوحدات المغاوير في الجيش السوري داخل بعض أحياء المدينة.

وكان الطيران الحربي السوري قد استهدف آليات وتحصينات للمسلحين في الزبداني بأكثر من 20 غارة، وسط قصف مدفعي وصاروخي مكثف لتحركاتهم.

وفي السياق، تواصلت الاشتباكات العنيفة بين وحدات الجيش السوري والمسلحين على جبهة حي الراشدين في مدينة حلب، حيث تكمن المسلحون من التسلل الى بعض مباني البحوث العلمية شمال غربي المدينة.

كما تواصلت الاشتباكات العنيفة على محاور بالليرمون وشيحان ومحور القلعة في حلب القديمة، إضافة الى محور جمعية الزهراء التي أسفرت الاشتباكات فيها عن مقتل عدد كبير من المسلحين بينهم شيشانيون، في حين واصل الطيران الحربي السوري والمدفعية استهداف خطوط إمداد المسلحين باتجاه الحدود التركية.

كما درات اشتباكات متقطعة بين الجيش السوري والمسلحين في مناطق حليصة والجبول ودير حافر وتل علم وتل التركس في الريف الشمالي والشرقي لمدينة حلب أسفرت عن مقتل أكثر من مئة مسلح وتدمير أربع عشرة آلية بعضها مزود برشاشات ثقيلة.

ومع اشتداد حدة القتال، وارتفاع وتيرة المعارك عند الحدود، كثّفت تركيا تعزيزاتها العسكرية، على مقربة من مناطق القتال. الجيش التركي أرسل عتاداً إضافياً، ونشر جنوده عند المناطق الحدودية.

رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، كشف أن هذه الإجراءات، تأتي لحماية الحدود، مشيراً إلى أنه إذا حدث أي شيء من شأنه تهديد الأمن التركي، فإن بلاده ستتحرك على الفور، مضيفاً أنه «من الخطأ التوقع أن تركيا ستقوم بمثل هذا التدخل الأحادي الجانب في الوقت القريب، ما لم تكن هناك مخاطر»، على حد تعبيره.

هذه التصريحات تأتي بعد أيام من إقرار مجلس الأمن القومي التركي خططاً عسكرية، قدمها رئيس الأركان، لإقامة منطقة عازلة في شمال سورية، على امتداد الحدود مع تركيا، بطول 110 كيلومترات وبعمق ثلاثين كيلومتراً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى