ومضات

غداً عندما سيقتلعني ذلك الصباح الماطر من تربة العمر، ستشيّعني عرائس المطر في كفن الريح التي لا تشبع صهيلاً.

كلانا أيها الآخر سبب لذاتنا، وإن اختلفت الأسماء والأشكال والأدوار والماهية.

إنّ سبب كينونتنا متداخل كتداخل المادة والروح. تماماً كما يتماهى الضوء سبباً في كينونة اللون، وكما ينطوي الصوت في موجات الأثير وقوانين الحركة.

عندما ترفضني أيها الآخر، فأنت في الواقع ترفض ذاتك. وعندما تعيقني، فإنك تعيق نفسك. وعندما تتفهّمني، فإنك تتفهّم حقيقتك وتعرف طريقك.

ليس من جهالةٍ توازي جهالة نكران الآخر.

د نسيب ابو ضرغم

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى