«داعش» يحلق لحى عناصره ويعلن «النفير» للهروب من الفلوجة

أخذ عناصر «داعش» يحلقون لحاهم ويتنكرون استعداداً للهروب من الفلوجة مع اقتراب موعد عملية التحرير لا سيما ان القوات الأمنية والحشد الشعبي قطعوا طرق وخطوط الإمداد عليهم بعدما احكموا حصارهم على المدينة من أربعة محاور.

ووفقاً للمعلومات، فإن هنالك مطالبات للقوات الأمنية بضرورة تشديد إجراءات التفتيش في جسر بزيبز لمنع هروب قادة التنظيم الإرهابي إلى بغداد.

في هذا الوقت، فإن المعارك التي أطلقها الجيش العراقي، في حربه الطاحنة لكبح تقدم «داعش» أجهضت مكاسب التنظيم، من خلال إحراز تقدم للجيش في بعض المناطق القريبة من الفلوجة ما قد يمهد لتحريرها.

وأعلنت مصادر عسكرية أن الجيش العراقي بمساندة قوات الحشد الشعبي حقق مكاسب شمال الفلوجة على رغم المقاومة الشرسة التي يبديها عناصر تنظيم «داعش»، وقد حاول التنظيم صد الهجوم بهجمات انتحارية بالقنابل.

وقال المتحدث باسم كتائب حزب الله التابعة لقوات الحشد الشعبي، جعفر الحسيني، إن القوات تمكنت من قطع خط الإمداد لأراضٍ يسيطر عليها «داعش» شمال المدينة، رغم سيطرة التنظيم على مناطق شرق وجنوب وغرب الفلوجة، مشيراً إلى أن التقدم الذي أحرز اليوم يعتبر إنجازاً مهماً «لعزل إرهابيي داعش» داخل المدينة وقطع جميع خطوط الإمداد عنهم، في خطوة سيكون لها تأثير إيجابي واضح على تحرير الفلوجة، حسب تصوره.

وكان مصدر في الجيش العراقي قال أول من أمس، إن مقاتلي «داعش» قاموا بتفجيرين انتحاريين على الأقل بسيارتين ملغومتين لوقف هذا التقدم مما أدى إلى مقتل 21 من قوات الحشد الشعبي وقوات الجيش لكن ذلك لم يمنعهم من الاستيلاء على جسر في منطقة الشيحا.

من جانب آخر، نقل عن مصدر في قيادة قوات الحشد الشعبي في الأنبار أن القوات المشتركة تمكنت الاثنين من تطهير منطقتي السجر والشيحة في ناحية الصقلاوية شمال الفلوجة ما أسفر عن مقتل العشرات من عناصر تنظيم «داعش».

وأفيد بأن القوات الأمنية بمساندة الحشد الشعبي تمكنت من قتل 7 من عناصر التنظيم وتدمير معمل لتفخيخ السيارات خلال معارك تطهير مناطق «الهيتاويين» والرشاد والكناطر في قضاء الكرمة شرق الفلوجة.

ويذكر أن وزارة الدفاع العراقية أعلنت أن طيران الجيش تمكن من قتل 10 من عناصر تنظيم «داعش» في منطقة البو جواري شمال قضاء بيجي أمس.

ونقل عن قيادة قوات الشرطة الاتحادية قولها إن خلية تابعة للتنظيم تم اعتقالها خلال عملية أمنية نفذتها القيادة في إحدى مناطق بغداد، من جهة أخرى أشار قائد الشرطة الاتحادية إلى مقتل 6 عناصر من «داعش» وتدمير سيارتين ومنصة إطلاق صواريخ خلال عملية أمنية في تلال حمرين.

وتهدف الحكومة العراقية إلى إجهاض المكاسب التي حققها التنظيم في الآونة الأخيرة في محافظة الأنبار غرب العراق، وكان التنظيم قد استولى على الرمادي في أيار الماضي.

من جهة أخرى، تستمر قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في شن سلسلة غاراتها على مواقع ومخابئ يتحصن فيها عناصر «داعش»، بغية الحد من تحركاته وكبح تقدمه نحو مناطق أخرى، وقد أعلنت قوة المهمات المشتركة للتحالف الدولي في بيان أنها شنت 12 غارة جوية على «داعش» قرب 8 مدن عراقية، وأصابت هذه الهجمات وحدات تكتيكية ومواقع قتالية وأسلحة ومركبات».

وفي السياق، قالت مصادر أمنية إن هجوماً مباغتاً لـ»داعش»، استهدف قوات البيشمركة المتمركزة في كركوك شمال العراق، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى في صفوفهم، من دون تقديم تفاصيل حول عدد القتلى والجرحى. وأضافت المصادر نفسها أن قوات البيشمركة ردت بالأسلحة الثقيلة على الهجوم المباغت.

على صعيد آخر، يعاني أهالي مدينة الموصل من بطش «داعش» المتصاعد، كان آخره اختطاف 111 طفلاً من المدينة وإدخالهم في مراكز تدريب عسكرية وفكرية، وفق ما ذكره مسؤول إعلام الحزب الديمقراطي الكردستاني سعيد مموزيني.

وتحدث أيضاً عن اختطاف 1420 طفلاً منذ عام 2014 لاستخدامهم في عمليات إرهابية وأخرى استخباراتية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى