الملتقى الوطني الأردني يدين التدخل الرسمي في الأزمة السورية

عمان – محمد شريف الجيوسي

دان الملتقى الوطني الأردني الذي عقد في آخر الشهر المنصرم، في بيانه الختامي، التدخل الرسمي الأردني في الأزمة السورية، مطالباً بانسحابه من الأحلاف العسكرية التي ترعاها وتقودها الولايات المتحدة واتباعها من الأنظمة الرجعية العربية، وإغلاق غرفة عمليات الـ «موك» التي تخطط وتدير عمليات الجماعات الارهابية المسلحة في المناطق الجنوبية من سورية، والتي كان آخرها عملية عاصفة الجنوب .

محذراً من انزلاق الأردن في مستنقع الحرب الدائرة التي تستهدف تفتيت العالم العربي وإلغاء الهوية القومية الجامعة، وإقامة كيانات كرتونية هزيلة.

ودعا الملتقى الى إقامة أوسع جبهة وطنية شعبية تتصدى للسياسات الاقتصادية والاجتماعية، وللقوى الظلامية والتكفيرية الإرهابية وللمشاريع الامبريالية – الصهيونية الرجعية، بحيث تضم مختلف الفئات المتضررة من أحزاب سياسية تتقاطع برامجها مع التوجهات الوطنية العامة، ومنظمات المجتمع المدني، والشخصيات الوطنية المستقلة على مختلف مستوياتها السياسية والفكرية والثقافية والإعلامية والاقتصادية والاجتماعية، لتحقيق أهداف المرحلة في التحرر والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

ولفت الملتقى إلى دور الأردن الرسمي إزاء الأوضاع والتطورات في دول الجوار وفي المقدمة تصاعد الهجمات التكفيرية الظلامية على الأرض السورية شمالاً وجنوباً من أجل تحقيق الهدف العدواني في تقسيم سورية وتفتيتها أرضاً وشعباً.

ودان الملتقى المجازر الدموية التي ترتكبها القوى التكفيرية بحق المدنيين، وقد جاءت العمليات الإرهابية الأخيرة في عدد من المدن العربية لتؤكد الحاجة لاستراتيجية عربية توقف نزيف الدم والتصدي الحقيقي للإرهاب بعيداً من مخططات حلف الناتو، وصولاً الى حلول سلمية تكفل تحقيق الحرية والديمقراطية والتنمية والتقدم الاجتماعي، وفي آن حماية الجبهة الداخلية وبسط الامن والاستقرار.

وأكد بيان الملتقى أن الصراع العربي الصهيوني يشكل جوهر الصراع الرئيس في المنطقة، وان ما يجري في سورية والعراق والدول العربية الأخرى من استهداف للدولة العربية ومؤسساتها، هي ان لا خطوة نحو تصفية القضية الفلسطينية، وتحقيق الحلم الصهيوني بيهودية الدولة. وشدد على خيار المقاومة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى