حزب الله: المرحلة خطيرة جداً وتحتاج إلى الحكمة والحوار

نبّه حزب الله إلى «أن بلدنا يمرّ بمرحلة حساسة ودقيقة وخطيرة جداً، مشدداً على أن «هذه المرحلة تحتاج إلى كثير من الحكمة والحوار والعقلانية والإقلاع عن سياسة العزل والتهميش والتهشيم».

وفي السياق رأى رئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين خلال احتفال تكريمي في بلدة الطيري «أن بلدنا يمرّ بمرحلة حساسة ودقيقة وخطيرة جداً، سواء على المستوى السياسي أو الأمني»، مشدداً على أن «هذه المرحلة تحتاج إلى كثير من الحكمة والحوار والعقلانية، وإلى نقاش الأمور بهدوء وتعقل، والإقلاع عن سياسة العزل والتهميش والتهشيم، فإذا كان البعض ما زال معتقداً أن في إمكانه من خلال سياسة العزل لجهة أو لفئة أن يحقق مستقبلاً لزعاماته أو لجهته التي يدّعي الإنتماء إليها فهو مشتبه ومخطئ».

وأشار إلى أن «هناك مخاطر كثيرة يعيشها البلد والناس، ما يفرض على الجميع أن يتلاقوا ويتحاوروا ويتفاهموا، لا أن يكون هناك استعجال في اتخاذ أي قرارت يمكن أن تؤدي إلى خراب البلد في المستقبل».

وأكد صفي الدين أن «المقاومة حينما تقوم بواجبها سواء في معركة السلسلة الشرقية والقلمون أو في المعركة الدائرة اليوم في الزبداني فإنها تدافع عن وطنها، وحينما واجهت طوال السنتين الماضيتين العبوات ومن جاء بها ودفع المال وجند الإنتحاريين، فإنها بذلك حمت لبنان وشعبه من الخراب والمجازر».

من جهته، لفت عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي خلال احتفال تأبيني أقيم في بلدة أرزون الجنوبية إلى «أن المعركة ليست بين مذاهب أو قوميات، بل هي مع الخطر التكفيري الذي كان النظام السعودي هو الأساس في نشوء فكره ورعاية انتشاره، والذي يحاول اليوم التنصّل من مسؤولياته، عبر قلب طبيعة المعركة من خلال التحريض بين أصحاب المذاهب وأتباعها على بعضهم بعضاً لتغيير صورة المعركة وتصويرها على أنها مذهبية، ولذلك فإنه إذا أراد أحدهم أن يقدم نفسه بدور فاعل، فيجب عليه أن لا يغيّب صورة أن هذه المعركة هي بين كل ما يمت إلى الإنسانية بصلة وبين التكفيرية المعادية لها»، مضيفاً إن «الدور الفاعل لا يتخذ في لبنان من خلال التحريض، بل يمكن أن يتخذ من خلال القيام بالواجب الوطني في مواجهة التكفيريين وملاحقتهم واستئصالهم وتفكيك شبكاتهم وملاحقة ناشري أفكارهم، لأن التكفيرية تبدأ كفكرة ثم تتحول إلى خطر، والمشكلة لا بقمر ولا بهلال بل هي في الخسوف السعودي الذي يولّد الفتن ويريد أن يعمّ الظلام على هذه الأمة، ولكن مهما بلغ خسوف من انخسف، فإن هذه الأمة قد شقّت طريقها إلى النور الإنساني الذي ننشره عبر درب المقاومة لنجعله يضيء في كل لحظة في مقابل الخسوف السعودي كي لا يكون هناك ظلام».

على صعيد آخر، زار وفد من حزب الله مقر حزب الكتائب في الصيفي مهنئاً النائب سامي الجميل بتوليه رئاسة الحزب. وبعد اللقاء اعتبر النائب علي فياض أن هذه المناسبة هي لتأكيد أهمية التواصل بين كل المكوّنات اللبنانية.

وعن العلاقة بين الحزبين قال فيّاض: «هناك حوار بين حزب الكتائب وحزب الله والجلسات تعقد بين وقت وآخر».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى