كوبا أميركا 2015… حقائق تاريخية ستبقى راسخة في ذاكرة البطولة

أسدل الستار يوم السبت على بطولة كوبا أميركا 2015 بتتويج المنتخب المستضيف تشيلي باللقب الأول في تاريخه على حساب المنتخب الأرجنتيني الذي خسر العام الماضي نهائي كأس العالم أمام المنتخب الألماني على ملعب ماراكانا في البرازيل.

في المجموعة الأولى التي ضمت تشيلي والإكوادور والمكسيك وبوليفيا، لم يجد مستضيف البطولة منتخب تشيلي صعوبات كبيرة في ضمان التأهل إلى الدور ربع النهائي، إذ حقق الفوز في مباراتين وتعادل في مباراة مثيرة أمام المكسيك 3-3، ليتصدر رفاق ألكسيس سانشيز المجموعة برصيد 7 نقاط.

شهدت المجموعة تسجيل 21 هدفاً نال منها المنتخب التشيلي نصيب الأسد بـ10 أهداف.

مفاجأة المجموعة كان منتخب بوليفيا الذي لم تمنعه الهزيمة بخماسية نظيفة أمام تشيلي من التأهل إلى ربع النهائي في المركز الثاني برصيد 4 نقاط، بعد أن تعادل مع المكسيك من دون أهداف وفاز على الإكوادور 3-2، أما الأخير فغادر البطولة بعد أن احتل المركز الثالث برصيد 3 نقاط لم تمنحه بطاقة العبور كأحسن منتخبات المركز الثالث.

من ناحية أخرى، شهدت المجموعة الأولى، خروجاً مبكراً للمنتخب المكسيكي الذي شارك في البطولة وسط غياب أبرز لاعبيه استعداداً لمسابقة الكأس الذهبية لمنتخبات «الكونكاكاف»، واكتفى أبناء المدرب ميغيل هيريرا بالمركز الرابع برصيد نقطتين من تعادلين مع تشيلي 3-3 وبوليفيا من دون أهداف .

في المجموعة الثانية، كانت مسألة التأهل إلى الدور ربع النهائي شبه محسومة، إذ فرض المنطق نفسه على سلم الترتيب فاحتلت الأرجنتين الصدارة بـ7 نقاط من فوزين وتعادل، واستعادت باراغواي عافيتها واحتلت المركز الثاني بـ5 نقاط متفوقة على أوروغواي الذي وصلت إلى دور الثمانية بعد حلولها في المركز الثالث برصيد 4 نقاط.

اللافت في أرقام هذه المجموعة أن الفرق الأربعة لم تسجل إلا 10 أهداف خلال المباريات الستة في هذا الدور الأول.

ضمّت المجموعة الثالثة منتخبات البرازيل وكولومبيا وفنزويلا وبيرو، وعلى عكس التوقعات، لم يكن المنتخب البرازيلي في طريق مفتوح لحسم التأهل، إذ عانى كثيراً للفوز بالمباراة الأولى أمام بيرو 2-1 قبل أن يسقط أمام كولومبيا بهدف نظيف ويخسر نيمار إلى نهاية البطولة بعد العقوبة التي سلطها عليه اتحاد أميركا الجنوبية، إثر طرده بعد اشتباكه مع المهاجم كارلوس باكا.

مفاجأة المجموعة كان المنتخب البيروفي الذي عبر في المركز الثاني بـ 4 نقاط خلف البرازيل، بعد أن فاز على فنزويلا وتعادل مع كولومبيا وخسر المباراة الأولى بصعوبة أمام البرازيل، أما المنتخب الكولومبي الذي بلغ ربع النهائي كأفضل من احتل المركز الثالث صحبة أوروغواي، فقد بدأ البطولة بشكلٍ سيء، إذ خسر أمام فنزويلا بهدفٍ نظيف قبل أن ينتفض أمام البرازيل ويحقق فوزاً تاريخياً ثم يتعادل مع بيرو في ختام مباريات الدور الأول.

المجموعة الثالثة هي أقل المجموعات تهديفاً، إذ اكتفت المنتخبات الأربعة بتسجيل 9 أهداف فقط في المباريات الستة.

في دور الثمانية، اقترحت القرعة مواجهتين من العيار الثقيل، الأولى جمعت تشيلي بحامل اللقب وصاحب الرقم القياسي في الحصول على البطولة 15 لقباً منتخب أوروغواي، وجاءت النتيجة في مصلحة البلد المستضيف الذي تفوّق بفضل هدف المدافع ماورو إيسلا في الدقيقة 81، في مباراة شهدت جدالاً تحكيمياً واسعاً بعد أن أقصى الحكم البرازيلي ساندرو ريتشي لاعبان من الأوروغواي هما المهاجم إدينسون كافاني والمدافع خورخي فوتشيلي، كما شهد اللقاء حركة لا أخلاقية للمدافع التشيلي غونزالو خارا الذي تسبب في إقصاء كافاني وعوقب لاحقاً من قبل الكونميبول.

القمة الثانية، جمعت الأرجنتين بكولومبيا، وعلى رغم الفرص الكثيرة لزملاء ميسي، إلا أن تألق الحارس دافيد أوسبينا أبقى المباراة على نتيجة التعادل الأبيض ما أجبر الفريقان على خوض ركلات الترجيح التي حسمها منتخب التانغو 5-4.

مُنح المنتخب البرازيلي فرصة الثأر من منتخب باراغواي عندما التقاه في ربع نهائي النسخة الحالية في إعادة للدور ذاته من بطولة عام 2011 بالأرجنتين، حينها فازت باراغواي بركلات الترجيح 3-صفر، لكن زملاء الغائب نيمار فشلوا مجدداً في التأهل بعد أن خسروا 3-4، لتواصل باراغواي تقدمها المفاجئ في البطولة.

من جهة أخرى، واصل المنتخب البيروفي زحفه في البطولة، وتفوق بثلاثية لقاء هدف وحيد على المنتخب البوليفي بفضل ثلاثية هداف البطولة باولو غيريرو.

شهد الدور ربع النهائي تسجيل 6 أهداف و28 بطاقة صفراء وبطاقتين حمراوَين.

الأرجنتين وتشيلي إلى النهائي

في الدور قبل النهائي تعملق نجوم المنتخب الأرجنتيني أمام باراغواي، وتجاوزوا تعادل المباراة الافتتاحية أمام ذات المنافس وحققوا فوزاً كبيراً بنتيجة 6-1 في مباراة شهدت تألق الثنائي أنخيل دي ماريا وليونيل ميسي.

في المباراة الثانية، وجد المنتخب المستضيف للبطولة صعوبات كبيرة للتفوق على فريق المدرب الأرجنتيني ريكاردو غاريكا، فقد استطاعت بيرو بقيادة غيريرو أن تحرج التشيليين في عقر دارهم، لكن تألق المهاجم إدواردو فارغاس منح تشيلي بطاقة العبور إلى النهائي الخامس في تاريخها، لتضرب موعداً مع التانغو في نهائي النسخة الرابعة والأربعين لأعرق بطولة دولية في العالم.

شهد الدور نصف النهائي تسجيل 10 أهداف و6 بطاقات صفراء وبطاقة حمراء أشهرت في وجه المدافع البيروفي كارلوس زامبرانو.

تشيلي تظفر باللقب

بعد أن رافقه الفشل طيلة 36 مشاركة سابقة في كوبا أميركا، اهتدى المنتخب التشيلي أخيراً إلى ذهب القارة، بعد أن تفوّق على المنتخب الأرجنتيني بركلات الترجيح 4-1 في المباراة النهائية، وهو النهائي الثالث بين المنتخبين، إذ حسمت الأرجنتين بطولتي 1941 و1955 على ذات الملعب «سانتياغو».

في المباراة الترتيبية، تمكّن المنتخب البيروفي من الفوز بثنائية نظيفة على باراغواي ليحسم معركة المركز الثالث لمصلحته.

حقائق من البطولة

للمرة الأولى في تاريخ البطولة، يبلغ 4 مدربين من ذات البلد الأرجنتين الدور نصف النهائي وهم: رامون دياز باراغواي وتاتا مارتينو الأرجنتين وريكاردو غاريكا بيرو وخورخي سامباولي تشيلي .

شهدت البطولة تسجيل 64 هدفاً بمعدل 2.46 هدفاً في كل مباراة.

أفضل لاعب في البطولة هو التشيلي أرتورو فيدال.

أفضل لاعب صاعد في البطولة هو الكولومبي جايسون موريو.

أفضل حارس في البطولة هو التشيلي كلاوديو برافو.

هداف البطولة: البيروفي باولو غيريرو والتشيلي إدواردو فارغاس.

الأرجنتيني ليونيل ميسي والتشيلي خورخي فالديفيا هما الأكثر منحاً للتمريرات الحاسمة بـ3 تمريرات لكل منهما.

أفضل مدرب في البطولة هو مدرب المنتخب التشيلي خورخي سامباولي.

3 لاعبين فازوا بجائزة أفضل لاعب في المباراة أكثر من مرة وهم: التشيلي أرتور فيدال والأرجنتيني ليونيل ميسي والبيروفي باولو غيريرو 3 مرات لكل لاعب .

تشيلي أقوى خط هجوم في البطولة بـ13 هدفاً وجامايكا أضعف خط هجوم برصيدٍ خالٍ من الأهداف.

كولومبيا أقوى خط دفاع في البطولة، إذ قبلت هدفاً وحيداً كان بإمضاء نجم فنزويلا روندون في المباراة الأولى.

شهدت البطولة حضور 655.902 متفرّج بمعدل حضور بلغ 85 في المئة من طاقة استيعاب الملاعب.

أكثر المباريات حضوراً جماهيرياً هي المباراة الافتتاحية بين تشيلي والإكوادور على الملعب الوطني بالعاصمة سانتياغو 46 ألف متفرج .

أقل المباريات حضوراً جماهيرياً هي مباراة الإكوادور وبوليفيا على ملعب إلياس فيغيروا 5982 متفرجاً .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى