الشهيد ربيع كحيل… شهيد الفلتان!

هو شهيد «الفلتان»، هذا هو اللقب الذي أطلقه الناشطون على الشهيد المقدّم ربيع كحيل، الذي استشهد بعد معاناة مع جروحه البليغة ليومين في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت. ومنذ إعلان خبر الحادث الذي تعرّض له، بدأ الناشطون بنشر صور الشهيد والدعاء له بالشفاء العاجل، لكنّ رصاصات الغدر كانت أقوى من الدعاء فأخذت حياته بعدما استطاع أن يعود لأهله مراراً وتكراراً من المعارك البطولية التي خاضها في معارك نهر البارد وعرسال. الشهيد ربيع قُتل على يد مجرمَين لا يعرفان معنى الإنسانية فتجرّآ على المؤسسة العسكرية ولم يسمحا له برؤية ابنه الذي لم يبلغ من العمر سوى شهرين. وبعد إعلان خبر استشهاده، ضجّت صفحات الناشطين بصور الشهيد وعلت الصرخة الساخطة على هذا البلد الذي ما عاد أحد يضمن فيه بقاءه. والمؤسف أن الضحايا دائماً هم الأبرياء الذين يدافعون عن أرض الوطن بكلّ ما لديهم من قوّة وعزيمة وإصرار. بعض الناشطين قال إنه حزين على استشهاد المقدّم كحيل وهو الآن بانتظار خبر استشهاد عسكريّ جديد، ففي بلادنا اعتدنا على الوداع ونسينا معنى الفرح… فيما قالت الزميلة مريم البسام على صفحتها الخاصة على «فايسبوك»: «ما عّم بكتب لاني ما عّم صدق، كيف الربيع بيخلص، كيف الأبطال بيناموا للأبد، كيف المغوار المجوقل… حارس الدني بيصير بلحظة تحت التراب!! كيف العمر بينخطف، كيف القاتل مسنود الضهر وداشر!! مش ربيع كحيل الي بيموت ع كوع او ع أيدي زعران الشوارع الضيقة، ربيع بطل ع جبهة من البارد لعرسال… من سنة عالقد انكتبلو عمر ع قدر الحرب جديد، تصاوب وضل واقف بجبهة مرفوعة ، قاوم ارهاب عالحدود وسقط بإرهاب الزاروب ربيع يا كحل عين الوطن عهد علينا نحنا رفاقك نضل حد قضيتك متل ما كنت حدنا بالخطر».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى