استشهاد الرائد كحيل متأثراً بجروحه والجيش يقبض على أحد قاتليه

استشهد أمس المقدّم المغوار في الجيش العقيد ربيع كحيل، متأثرا بجروحه، بعدما اصيب بطلقات نارية إثر اشكال على طريق بدادون – القماطية قبل يومين. وقد نعت قيادة الجيش الشهيد الذي سيشيع جثمانه في جبانة الباشورة ظهر اليوم، وقد رقي بعد وفاته إلى رتبة رائد.

وكان كحيل أصيب بثلاث رصاصات، إثر خلاف مع الشابين ايلي وهشام ضو في منطقة بدادون القماطية خلال توجهه الى منزله حيث توقف جانباً لاجراء اتصال هاتفي، فتوجها نحوه مطالبين إياه بالمغادرة وبعدم التوقف في المكان. فعرّف عن نفسه وأبلغهما انه مقدّم في الجيش، ورغم ذلك أصرا على موقفهما فوقع الاشكال، وشهر أحدهما سلاحه الذي كان مزودا بكاتم للصوت وفتح النار على كحيل الذي نقل إلى مستشفى الجامعة الأميركية حيث صارع الموت ليومين قبل أن يفارق الحياة أمس.

وفيما أوقفت مديرية المخابرات في الجيش إيلي ضو بقي رفيقه هشام متوارياً.

وطالب شقيق كحيل، من حسينية خندق الغميق حيث تتقبل العائلة التعازي، «بأن تأخذ العدالة مجراها»، مضيفا «نطلب من رئيس بلدية بدادون أن يسلم ابنه وأقرباءه حيث تبين أن ابنه من اطلق النار». وقال «دم أخي مسؤولية قيادة الجيش وعليها ان تحقق في الحادثة وتأخذ حقنا فنحن نؤمن بالدولة».

في المقابل، أكد رئيس بلدية حومال، خليل ضو، والد إيلي أن المؤسسة العسكرية فوق الجميع.

و استنكر بيان صادر عن بلديتي بدادون وحومال ومختاري البلدتين وفعالياتهما وأهاليهما «الحادث المأسوي الذي أدى الى استشهاد المقدم البطل ربيع كحيل» وتقدموا «بأحر التعازي وأصدقها من قيادة الجيش ومن أهل المقدم الشهيد وذويه ورفاقه». وأكد «ان منطقتنا كانت وما زالت من داعمي المؤسسة العسكرية، وتقدّر عالياً دورها الوطني في محاربة الإرهاب والدفاع عن الوطن»، مطالبا بأن «يأخذ التحقيق مجراه كاملاً في هذا الحادث المأسوي الفردي وان تطبق العدالة القضائية في شأنه والالتزام بما يصدر عن القضاء اللبناني في خصوصه». واعتبر البيان «أن المقدم الشهيد شهيد البلدتين إسوة بشهدائها وشهداء الوطن الابرار»، مجدداً «الدعم المطلق للمؤسسة العسكرية والوفاء للوطن».

وتجدر الإشارة الى أن المقدم كحيل أصيب في أكثر من معركة خاضها الجيش، فهو كان أصيب في نهر البارد وكذلك خلال معركة عرسال حيث استشهد إلى جانبه رفيقه المقدم داني حرب. ورغم إصابته أصر على العودة الى جبهة عرسال للتصدي للإرهابيين. وهو متزوج منذ عام و لديه طفل لم يتجاوز عمره الشهر.

من جهته، نعى عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب ياسين جابر المقدم كحيل، وقال «في ما يستعد لبنان واللبنانيون من كل المناطق والطوائف للاحتفال بالعيد السبعين للجيش اللبناني، نأسف لأن يتم اغتيال المقدم المغوار ربيع كحيل على أيدي بعض «الزعران». ودعا الجيش «إلى الضرب بيد من حديد هؤلاء «الزعران» لإنزال أشد العقوبات بهم، حفاظاً على كرامة الجيش ومن أجل حفظ أمن اللبنانيين وأمن لبنان».

ومساء أمس اعتصم بعض أهالي النبطية أمام سراي المدينة تضامناً مع الجيش، مستنكرين مقتل كحيل، ومطالبين بـ«إنزال القصاص العادل بالمجرمين والقتلة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى