من وحي آب الجيش!

سحر أحمد علي الحارة

يا لَهُ آبٌ، أراهُ يَحرُسُ الإِبنُ أبَاهُ

كلما زُفَّ شهيدٌ قدَّسَ الله ثراهُ

عاد فينا نَووِيّاً يَخطف العينَ سناهُ

إنَّه النَّصرُ… تطلَّع جازَ حتى مستواه



إنه البشارُ لبَّى اليومَ «وامُعتصِماه»

حَمل المقدِسَ في اليُمنى وفي اليسرى دماهُ

واستَجرَّ الوحشَ للفخِّ وقد شدَّ وراهُ

فعلى الرَّقةِ شاهُ وعلى تَدمُرَ شاهُ…

وعلى الجولانِ لصٌّ وعلى القدسِ يداه

لم يدع حقاً بها أو أَثراً إلاَّ افتراه

دارَ بالغربِ وحاقَ المكرُ بالمكرِ أذاه



وإذا الرقَّةُ تشكو وألمهَا دمعٌ وآهُ

أكلُوا أَرضي وطفلي واستبدُّوا وتَماهوا

أَذرِفي الآخرَ يا أُختُ… فلا عاشَ السِّفاهُ

لا أرى «الأبداَل» والزلزالَ… إلا طَوَيَاهُ

ياحماةَالشامِ… أرضُ الشامِ هبَّت وسَماهُ

قد مشَت تَدمُرُ بالآثار في جيشٍ… وها هو ؟!



كم نعى الإعلامُ إعلاميَّةً… بثَّت رؤاهُ؟!

واقتلَعنا الوحشَ والفحشَ وقد تاه وتاهوا

أنا أرضٌ أنتَ من أنتَ ولا غيري المياه

وتَأَبَّطنا فلسطينَ إلى ما لا تراه…

وانتخى الجيشُ جيوشاً كل جيشٍ وفضاه

ذاك برّاً، ذاك بحراً… ذاك في الجوّ مداه

منعَ الّتقليدَ… هل يَستَنسخُ الليثَ سواه؟!



أَرسَل اللهُ رسولَ اللهِ روحاً واصطفاه…

واصطفى الشامَ لبثِّ النورِ طَلقاً… ورعاه

ودعوتُم للتي أزرَت على الإنسان فاهُ

كم دَعَوا جامعةَ «الغَرب» وصلُّوا لرضاه؟!

فدعَونا لاجتماعٍ قالَتِ. الوثقى عُـراهُ :

شِمتُ فيه الصّادَ والضادُ… وشعباً رَمَزَاهُ

شمتُ فينيقَ وزنُّوبيا… وهاني وأخاه

شمتُ سيفَ اللّهِ فيه وابنَ حَمدانَ نَماهُ…

وصلاحاً ـ والشجاعَ «ابنَ نُصيرٍ» وفتاه

شمتُ فيه حافظَ الشام الذي عزَّ هُداه…

شمتُ فيه من حكى التاريخَ أغلى ما حكاه؟!

سألوني… قلتُ من أَخلصَ للقدس انتِمَّاهُ…

أُنظر الرايات والهامات… والشعبُ وراه

أيّها الجَيشُ وترعى الشامَ… يرعاكَ الإله

أيُّها البشار ترعى الشامَ… يرعاك الإله

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى