قهوجي في «أمر اليوم»: قوة المؤسسة في وحدتها وبقائها على مسافة واحدة من الجميع

توالت التهانئ للجيش أمس بمناسبة العيد السبعين لتأسيسه داعية إلى الالتفاف حوله لأنه الضامن للسلم الأهلي، جدّد قائد الجيش العماد جان قهوجي في «أمر اليوم» إلى العسكريين تأكيد ثوابت المؤسسة، فتمسّك بأولوية تحييدها وابقائها في منأى عن الصراعات السياسية، مشدداً على أن قوة المؤسسة تكمن في وحدتها وتماسكها، وفي بقائها على مسافة واحدة من الجميع، كما في التفاف الشعب حولها، والتزامها مبادئ وثيقة الوفاق الوطني». ودعا إلى «أتم الاستعداد لمواجهة الإرهابيين كما الأطماع الإسرائيلية»، مشيراً إلى «أن الجيش بلغ في مواجهته التنظيمات الإرهابية وبشهادات العالم، مستوى من الاحتراف يرقى إلى مستوى الجيوش الكبرى». وأكد أن العسكريين المخطوفين الذين مر عام على احتجازهم، «أمانة في أعناقنا إلى حين تحريرهم». وقال قهوجي في أمر اليوم: «أيها العسكريون، إذا كان الأول من آب هو العيد الرسمي لتأسيس الجيش اللبناني، فإنكم تصنعون في كل يوم عيد الشرف والكرامة والعنفوان. وتطل الذكرى السبعون هذه، ونحن على مسافة عام من إعتداءات التنظيمات الإرهابية على مراكز الجيش في منطقة عرسال، تلك الإعتداءات التي تصديتم لها بكل شجاعة وبطولة، وقدمتم خلالها قافلة من رفاقكم الشهداء والجرحى والمخطوفين الأبطال، الذين حصنوا بتضحياتهم لبنان، وحموا جميع اللبنانيين من مخططات إرهابية غادرة، استهدفت المؤسسة العسكرية، العمود الفقري للوطن، بغية السيطرة على بقع جغرافية، وإشعال فتنٍ بين المواطنين تهدد وحدة الوطن وسيادته واستقلاله».

وأضاف: «أيها العسكريون، لقد تابعتم التصدي للإرهاب على الحدود الشرقية بلا هوادة، فحافظتم على أمانة شهدائنا الأبطال، مجسدين أسمى معاني الشرف والتضحية والوفاء، كما تابعتم استئصال الخلايا التخريبية في الداخل وفي كثير من الأحيان بعيداً من الأضواء، وقد بلغ الجيش اللبناني في مواجهته التنظيمات الإرهابية وبشهادات العالم، مستوى من الاحتراف يرقى إلى مستوى الجيوش الكبرى. فكونوا على أتم الاستعداد لمواجهة هؤلاء الإرهابيين، كما العدو «الإسرائيلي» الذي لا يزال يمعن في خرق السيادة اللبنانية بطرق وأساليب مختلفة، منها سقوط طائرتي تجسس منذ فترة وجيزة فوق منطقتي صغبين ومرفأ طرابلس، الأمر الذي يؤكد في شكل واضح ما يبيته هذا العدو تجاه المنطقة بعامة وبخاصة تجاه لبنان من مخططات خبيثة ونيّات باتت مكشوفة، تتلاقى مع مخططات الإرهاب في استهداف الصيغة اللبنانية الفريدة، إلى جانب أطماعه التاريخية بأرضنا ومياهنا وثرواتنا الطبيعية».

وتابع قهوجي «أيها العسكريون، اعلموا أن الأزمات المستعصية التي تلفّ المنطقة العربية بأسرها وعدم وجود آفاق واضحة للخروج منها في المدى القريب، إلى جانب استمرار الانقسامات السياسية اللبنانية، التي تسببت بالشغور الرئاسي وحالت مجدداً دون إقامة العرض العسكري والاحتفال بتقليد السيوف للضباط المتخرجين، كلها عوامل تتطلب منكم أكثر من أي وقت مضى، رص الصفوف والجاهزية الكاملة للحفاظ على وحدة الوطن وسلامة أراضيه ومسيرة سلمه الأهلي، واضعين نصب العيون أن قوة مؤسستكم تكمن في وحدتها وتماسكها، وفي بقائها على مسافة واحدة من الجميع، بعيداً من أي سجالات داخلية ومصالح ضيقة، كما في التفاف الشعب حولها، والتزامها مبادئ وثيقة الوفاق الوطني التي أجمع عليها اللبنانيون على اختلاف مكوناتهم الطائفية والمذهبية».

واختتم «أيها العسكريون، في الذكرى السبعين لتأسيس الجيش، لكم أن تعتزوا بإنجازات هذه المؤسسة التي حمت لبنان وحافظت على وجهه الحضاري، خلافاً لما راهن عليه كثيرون. ونجدّد في هذا العيد التأكيد أن عسكريينا المخطوفين لدى التنظيمات الإرهابية منذ سنة تماماً، هم أمانة في أعناقنا إلى حين تحريرهم من الخطف وإنهاء معاناتهم وإعادتهم سالمين إلى عائلاتهم وأحبائهم وجيشهم، وإنني أدعوكم اليوم إلى ترسيخ إيمانكم بهذا الوطن، فأنتم حماته من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، ومن البحر إلى الحدود الشرقية. أنتم نبض عنفوانه وأمله وضمانة غده الواعد».

تهانئ للجيش

وبالمناسبة، هنأت شخصيات سياسية وروحية وفاعليات الجيش اللبناني بعيده، وفي هذا السياق، أصدر رئيس الحكومة تمام سلام بياناً جاء فيه: «للعام الثاني على التوالي، يحل عيد الجيش ولبنان يواجه للأسف شغوراً في موقع رئيس الجمهورية، رأس الدولة ورمز وحدتها والقائد العام للقوات المسلحة.

إنني، إذ أوجه التحية الى قيادة الجيش والى ابنائنا العسكريين جنوداً ورتباء وضباطاً، تقديراً لدورهم في خدمة الوطن وحمايته وتفانيهم في صون وحدته واستقراره، أجدد الدعوة إلى انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت، لإعادة التوازن إلى مؤسساتنا الدستورية وبث الروح في حياتنا السياسية ودورتنا الاقتصادية.

إنني في هذه المناسبة، أنحني أمام ذكرى شهداء الجيش الذين سقطوا دفاعاً عن الارض والسيادة على كامل التراب الوطني. كما أتوجه بالتحية الى العسكريين المحتجزين لدى الجماعات الإرهابية، الذين نأمل بإنهاء مأساتهم في اقرب وقت ممكن».

وزار نائب رئيس مجلس الوزراء – وزير الدفاع الوطني سمير مقبل العماد قهوجي ورئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان مهنئاً بالعيد السبعين للجيش، ثم انتقل برفقتهما إلى غرفة عمليات القيادة والتقى بنواب رئيس الأركان وكبار ضباط أجهزة القيادة، وهنأهم بمناسبة العيد، مؤكداً لهم أن «اللبنانيين جميعاً يراهنون على دور الجيش في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ البلاد، فهذه المؤسسة الوطنية الجامعة والرائدة في مسيرتها وأدائها، قد شكلت ولا تزال الضمانة الأكيدة للحفاظ على وحدة الوطن وسيادته واستقلاله».

وأنهى مقبل «الجولة في مديرية المخابرات بمعايدة ضباطها وبحضور مديرها العميد الركن إدمون فاضل.

وهنأ الرئيس سعد الحريري الجيش، وقال في بيان: «يصادف عيد الجيش هذا العام، ولبنان يواجه سيلاً من التحديات والمخاطر تعصف به من كل جانب، وقد أظهر الجيش قدرة لافتة في تماسكه وترفعه عن الانقسامات والتجاذبات السياسية الحادة، وبقي أميناً على رسالته في الحفاظ على الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب أينما وجد، ودفع أثماناً باهظة من أرواح العديد من ضباطه وجنوده لتحقيق هذا الهدف».

وكرّر «دعمنا القوي للجيش اللبناني في مهماته، وكلنا أمل بأن يشكل عيد الجيش هذا العام بمعانيه الوطنية ووحدة المؤسسة وتضحية أفراده الغالية، مثالاً للبنانيين جميعاً كي يتجاوزوا انقساماتهم وخلافاتهم».

وقال الرئيس نجيب ميقاتي، بالمناسبة: «يحتفل الجيش اللبناني بعيده هذا العام ولبنان يمرّ بمرحلة تكاد تكون الأصعب في تاريخه. فالشغور في رئاسة الجمهورية خلق فراغاً كبيراً في قيادة الدولة وانتظام عمل مؤسساتها الدستورية وزاد من حدة الانقسام السياسي الذي نعاني منه منذ سنوات، والتحديات الأمنية تتهددنا من كل حدب وصوب، إضافة إلى واقع اقتصادي مؤلم يعاني منه اللبنانيون».

وأضاف: «ازاء هذه التحديات يقف الجيش، بالتعاون مع سائر الأجهزة الأمنية، سداً منيعاً للدفاع عن لبنان واللبنانيين وحماية الوطن معززاً بتأييد ودعم من جميع اللبنانيين. وما التضحيات الكبيرة التي تقدمها المؤسسة العسكرية، من أرواح شهدائها من كل لبنان، إلاّ خير دليل على دور الجيش في صهر روح الانتماء إلى الوطن وترجمة هذا الانتماء قولاً وفعلاً».

وهنأ رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية الجيش عبر «تويتر» قائلاً: «نترحم على شهدائه ونشد على أياديه وننحني لعطاءاته، وكل عام وهو للوطن صمام أمان وللمواطن مصدر للعزة».

وزراء ونواب

وأكد وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر في تهنئته أن الجيش «بطل عمد شعاره بالدم، وحصن بتضحياته لبنان، مجسداً أسمى معاني الشرف والتضحية والوفاء، حيث سطر ملامح البطولة في الدفاع عن أرض الوطن وسيادته أمام هجمة الإرهابيين التكفيريين، وأقام شبكة أمان على حدود الوطن وداخله مفككاً الخلايا الإرهابية، ومتصدياً لكل من يعتدي على الأمن العام، من دون أن تبخل المؤسسة العسكرية بتقديم الشهداء».

وشدد وزير الإعلام رمزي جريج في بيان، على «ضرورة الالتفاف حول المؤسسة العسكرية في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تقتضي أعلى درجات الوعي الوطني لدرء أخطار الفتن والإرهاب».

وهنأ وزير العدل أشرف ريفي قهوجي، واصفاً الجيش بـ «المؤسسة الوطنية الشامخة التي قدمت وما زالت أعظم التضحيات ذوداً عن لبنان وشعبه».

وأعرب النائب محمد الصفدي عن تقديره لـ«تضحيات الجيش ونقف إلى جانبه لتحرير جنوده بما يحفظ الكرامة الوطنية»، مستنكراً «أي اعتداء يتعرّض له مدنيون أو عناصر من الجيش على يد أفراد أو جماعات تستغل ضعف الدولة لتنشر الفوضى والفلتان».

واعتبر النائب محمد كبارة في بيان أن الجيش «كان وما زال صمام أمان الوطن ورمز وحدته الوطنية وسلمه الأهلي»، منوهاً بـ«الجهود التي يبذلها في طرابلس التي استعادت أمنها وحركتها بعد إنطلاق الخطة الأمنية».

الخازن

وأبرق رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن إلى الجيش العماد قهوجي مهنئاً بعيد الجيش الوطني، وقال: «نحن على مشارف نهاية الحرب ضد الإرهاب التي كلفت جيشنا الباسل العديد من الشهداء والجرحى، لا بد من التنويه، مرة أخرى، بما قمتم وتقومون به من إنجازات لتمتين المؤسسة العسكرية والتي حققتم فيها لجيشنا الأبي حضوراً مميزاً ضمن ثوابت الحق».

وشدد على «أننا اليوم أمام مرحلة خشوع في هذه المناسبة، أمام دم عريق تعوّد أن يبذله الجيش اللبناني رخيصاً في سبيل الوطن وعزته وحريته واستقلاله، لأنه ابن الشرف والتضحية والوفاء، ولأنه يرفع عنّا كوابيس القلق والجزع، لأنه مقلع الرجال ومقلع البطولة والشهادة، لأنه حافظ الكرامة الوطنية وحامي الحمى، لأنه رمز الاستقلال والسيادة والحرية، ولأنه جيش كل لبنان، وإذا كان من تمنٍ في هذه الذكرى فهو أن تتحقق آمالنا المعلقة عليكم بالتفافنا المخلص حول الجيش لتتمكنوا من إحقاق دولة القانون والمؤسسات التي هي ضمانة للجميع».

رجال دين

وأجرى مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان اتصالاً بوزير الدفاع سمير مقبل وبقائد الجيش، مهنئاً «بعيد الجيش وبمناقبيته ودوره وقيادته الحكيمة في حفظ الأمن»، مشيداً «بالبطولات والتضحيات التي يقوم بها الجيش اللبناني في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن»، ولفت إلى أهمية «الدور الذي يقوم به الجيش في مكافحة الإرهاب والتصدي للعدو «الإسرائيلي» وفي المحافظة على حدود لبنان من محاولات الخروقات «الإسرائيلية» وتأمين أمن اللبنانيين على مساحة الوطن كله».

واعتبر بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام «أن عيد الجيش مناسبة وطنية جامعة لكل اللبنانيين، وأن مؤسسة الجيش، هي الضامن للاستقرار والأمن ووحدة البلاد، على رغم الأزمات الحادة التي تعصف في المنطقة».

وتوجه إلى قهوجي، والضباط والأفراد، متمنياً لهم «دوام العزة والمجد، سائلاً الله أن يرحم أرواح الشهداء الأبطال الذين يفتدون بتضحياتهم لبنان ورسالته، ووظيفته الإنسانية والحضارية».

وتمنى «أن يصار إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت، وأن يعود الاستقرار الدستوري، ويكتمل بوجود رئيس للدولة».

وأكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان «أن الجيش خشبة الخلاص والضمانة والأمان لكل ما يعانيه البلد من تغيرات وأزمات، وعلينا كلبنانيين ان نبني الدولة على أسس متينة ومنظمة فنتعاون لحل المشاكل بروح طيبة وصدر رحب».

وتوجّه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن بتحية إكبار وتقدير إلى الجيش اللبناني قيادة وضباطاً ورتباء وأفراداً، مؤكداً «أن كل لبنانيّ شريف يكبر بجيشه ويفخر به، وهو الذي قدّم ولا يزال الغالي من التضحيات في سبيل الوطن».

أحزاب وجمعيات

وأكدت الرابطة المارونية «أن الجيش اللبناني هو ضامن السلم الأهلي، وحصانة العيش الواحد والجامع الذي يشدّ اللبنانيين بعضاً إلى بعض».

وإذ عبّر حزب الاتحاد عن اعتزازه «بدور المؤسسة العسكرية قيادة وضباطاً وأفراداً»، دعا «جميع اللبنانيين إلى التفاف صادق حولها، وتعزيز دورها في حياتنا الوطنية انطلاقاً من دورها الجامع وتضحياتها الجسام، والعمل على توفير كل الامكانات والقدرات والعتاد لتحصين هذه المؤسسة وإبقائها قوية وقادرة، صوناً للوطن ولوحدته».

وتمنى رئيس «المركز الوطني في الشمال» كمال الخير، أن «تحرر مزارع شبعا من الاحتلال الصهيوني وجرود عرسال من الاحتلال التكفيري في العيد المقبل».

كما هنأ الخير الجيش العربي السوري، سائلاً «النصر لهم في معركة تحرير سورية من الإرهاب التكفيري والصهيوني والعزة والأمان لسورية الشقيقة».

وحذّر الأمين العام للتيار الأسعدي معن الاسعد، من أي استهداف «للمؤسسة الوطنية الجامعة بامتياز «، مؤكداً «أن الأحداث الامنية والتحديات والاعتداءات الإرهابية على لبنان، أثبتت أن الجيش وحده خشبة خلاص الوطن وان انجازاته الأمنية والعسكرية هي التي حمت وتحمي لبنان من الارهاب التكفيري».

ودعا الأسعد القوى السياسية إلى «إبعاد المؤسسة العسكرية عن تجاذباتها وخلافاتها التي لا تنتهي ورفض أي تطاول عليها أو إساءة إليها».

نقابة المحررين

وحيّت نقابة المحررين بدورها، الجيش اللبناني، معلنة «وقوفها إلى جانب المؤسسة العسكرية في تصديها للإرهاب وسعيها الدؤوب للحفاظ على الاستقرار العام صوناً للسلم الأهلي ودعماً للوحدة الوطنية والمؤسسات الشرعية التي من دونها لا قيامة للدولة».

وأكدت «أن الجيش اللبناني هو عين الوطن الساهرة، وساعدها المكين، يعمل في كل لبنان من أجل كل لبنان. هكذا كان، وهكذا ظل وهكذا نريده، إذا أردنا ان يكون لنا وطن مصون وعزيز».

وأعلنت نقابة «مخرجي الصحافة ومصممي الغرافيك» أن «جيشنا الأبي رمز عزتنا وكرامتنا هو هو. نقف بإجلال وخشوع أمام تضحيات أبطالنا ابطال الجيش اللبناني. علّ الذكرى السبعين لتأسيس جيشنا المقدام تغمرنا بفرح عودة المخطوفين إلى كنف أهاليهم».

ونفذ «اللقاء الشبابي اللبناني – الفلسطيني» اعتصاماً بعنوان «رسالة سلام ومحبة» رفضاً للإرهاب ووفاء للجيش بعيده الـ 70، في ساحة رياض الصلح في بيروت، بمشاركة السفير خليل شديد، جمعية «الناس للناس»، «اللقاء الروحي»، «حزب التواصل اللبناني» والناطق الرسمي باسم أهالي العسكريين المخطوفين حسين يوسف والمطربة تمار ورئيس جمعية التجمع المدني العكاري محمد ديب وعشرات الأطفال وأهاليهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى