أزمة النفايات تراوح مكانها والتصدير أبرز الحلول

لا تزال أزمة النفايات تراوح مكانها مع تقدم حل تصديرها إلى الخارج في خال تعذر ايجاد مطمر لها في لبنان.

وإذا كانت الكارثة انفرجت جزئياً في عدد من مناطق بيروت الادارية إلاّ انها الى تفاقم في مناطق أخرى، في وقت ترتفع الصرخات الرافضة استقبال النفايات في أكثر من بلدة.

وتبين أن القمامة سحبت من بعض شوارع انطلياس الا انها بقيت في القسم الأكبر منها، وترمى في أماكن محرّمة من قبل البلدية، فيما آثار عمليات حرق النفايات تبدو جلية.

أما في الضبية، فرفعت سوكلين النفايات أمس إلاّ أن وجهة نقلها بقيت مجهولة. من جهتها، تجمع بلدية جونية النفايات تحت جسر غزير حيث بات المشهد فظيعاً في وقت يشتكي السكان من الروائح الكريهة ويتخوفون من تداعيات تكدس النفايات على صحتهم. وفي غزير، أشار الأهالي إلى أن نفاياتهم تنقل من قبل البلدية إلى أماكن طبيعية خالية من السكن.

في غضون ذلك، سجل في منطقة فتقا كسروان، كما في بدادون وحومال وبعض بلدات المتن، سحب شركة «سوكلين» مستوعباتها، ما دفع الاهالي الى رمي نفاياتهم في أماكن أخرى او في الشارع. وفي منطقة بعبدا الحدث، لا تزال النفايات متكدسة في الشوارع منذ أيام، ويتحدث سكان المنطقة عن إقدام بعض أهالي الجوار على رمي نفاياته ليلاً في بعبدا.

وفي الضاحية الجنوبية تواصلت عمليات رفع النفايات من الشوارع.

وفي التحركات الشعبية في المناطق، تجمع أهالي وطى الجوز والجوار، الذي تجمعوا، منذ قليل، عند مفرق «لا روشا» في البلدة، احتجاجا على عمل الكسارات والمرامل، ورفضاً لإقامة مطمر للنفايات في البلدة أو جوارها، لكنهم عادوا و فكوا اعتصامه، «بناء على اتصال مع وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب أكد فيه أنه وكل وزراء التيار الوطني الحر أخذوا على مسؤوليتهم عدم رمي النفايات في وطى الجوز وفي القرى المجاورة، وانه لن يصدر قرار في هذا السياق»، على ما قال رئيس بلدية وطى الجوز مارون أبي غانم.

من جهتهم منع أهالي بلدة معركة قضاء صور 4 شاحنات من رمي نفايات في قطعة أرض في البلدة مملوكة من أحد الأشخاص من آل.خ.

من جهة أخرى، أشار وزير الزراعة أكرم شهيب إلى انه «لم تسم حتى الآن اسماء الشركات التي ستتولى معالجة النفايات ولم يطرح موضوع حرقها ولا أعلم ما اذا كان هناك بواخر حرق للنفايات»، مشدداً على ان «أزمة النفايات ستنتهي بشراكة مع جميع المناطق اللبنانية ومن يرفض فليجد لنا حلاً صحياً».

إلى ذلك، أعرب رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل عن دعمه لـ«الجهود التي يبذلها رئيس الحكومة تمام سلام لتصدير النفايات إلى الخارج»، مشددا على أنّ «هذا التوجه هو الحلّ الموقت الأقلّ ضرراً، للتخلص من عبء النفايات المكدسة على الطرقات، إلى حين فضّ العروض وتلزيم الشركات الجديدة التي سترسو عليها المناقصات في جبل لبنان وبيروت»، فيما وصف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، هذا الاقتراح بأنه «الوحيد الجدّي لحلّ ازمة النفايات المتفاقمة».

ودعا حزب الديمقراطيون الأحرار بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة ترايسي شمعون «القضاء الى وضع يده على ملف الفضيحة الوطنية الخطيرة التي يعيشها لبنان منذ أسبوعين مهددة حياة كل اللبنانيين بالأمراض الخطيرة والأوبئة، نتيجة الروائح الكريهة والبكتيريا المميتة الناجمة عن تلال النفايات التي احتلت معظم الشوارع والساحات خصوصا في العاصمة بيروت وضواحيها، والتي كشفت عن عمليات فساد كبيرة وصناديق سوداء للتحكم بالسلطة والناس وأخذ البلد رهينة عند كل صفقة يحاول الفاسدون عقدها، آملين ان تكون المحنة البيئية التي عاشها لبنان وطاولت كلّ ابنائه حافزا لمحاكمة الفاسدين وإنزال الأحكام العادلة بحقهم ليكونوا عبرة لمن يحتقر هذا البلد ويهينه ويذله.

وهنأ الحزب «جيش لبنان البطل في عيده، حيث يسطر ملامح البطولة في الدفاع عن أرض الوطن وسيادته أمام هجمة الارهابيين التكفيريين الذين روعوا اقوى الدول واحدثها تسليحا واستخباراتيا، واقام شبكة امان على حدود الوطن وداخله مفككا الخلايا الارهابية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى