حزب الله: مستمرون في مواجهة «الشيطان الأكبر» أميركا

أكد حزب الله أنه وعلى رغم التحولات في المنطقة والاتفاق النووي الإيراني – الغربي «فإننا في موقعنا الطبيعي في مواجهة أميركا الشيطان الأكبر»، مشيراً إلى حاجة لبنان إلى صياغة سياسات وطنية في كل الأمور وعلى رأسها السياسة الوطنية للدفاع.

وأشار وزير الصناعة حسين الحاج حسن إلى «أن لبنان أمام مرحلة سياسية حساسة، باعتبار أن لا انتخابات رئاسة جمهورية حتى الآن، وأن موقع الرئاسة شاغر ولا اتفاق سياسياً حول هذه الانتخابات»، لافتاً إلى أن «المجلس النيابي معطل بفعل قرارات سياسية عند بعض القوى والأطراف، والحكومة متعثرة بفعل الاستئثار السياسي والإصرار على تعطيل الشراكة في البلد من قبل أطراف معينين».

وأكد الحاج حسن خلال افتتاحه معرض صور في بهو قلعة بعلبك الأثرية، أن هناك قراراً بتعطيل الوصول إلى قانون انتخابات عصري لأنه بداية الإصلاح.

وأوضح أن «اللجنة الوزارية المكلفة بإيجاد حل لأزمة النفايات، وصلت إلى حائط مسدود، فلنر الآن المساعي لتصدير النفايات، لم يبق لدينا حل للنفايات إلا تصديرها، لأن الدولة خلال عشرين سنة لم تتمكن من إنشاء محرقة، ولا استطاعت إيجاد مطمر صحي غير الناعمة، ولا تمكنت من إقناع الناس في أي منطقة».

وأكد الحاج حسن «حاجة لبنان إلى صياغة سياسات وطنية في كل الأمور وعلى رأسها السياسة الوطنية للدفاع»، متسائلاً: «لماذا لم يسلّح الجيش اللبناني خلال الاجتياح الصهيوني عام 1978 وخلال الاعتداءات التي سبقته، ولماذا لم ينفذ القرار الرقم 425؟»، وأضاف: «تذكرون صفقات الميراج والكروتال والبوما، أين كانت سياساتكم الدفاعية؟ هل كانت بمقولة قوة لبنان في ضعفه التي لم تحم لبنان من الاجتياح «الإسرائيلي» عام 1982 واحتلال ثلثي لبنان بما في ذلك قصر بعبدا رمز السيادة والحرية والاستقلال والعاصمة بيروت؟».

وأكد الحاج حسن «التزام حزب الله والمقاومة بالدولة ومؤسساتها وسياستها، أكثر من معظم القوى التي تدعي الحرية والسيادة والاستقلال». وتوجه إلى قوى 14 آذار بالقول: «تعالوا لنتفاهم ماذا يعني العبور إلى الدولة، هل العبور إلى الدولة بتهميش بعض أفرقاء الوطن، وحرمانهم من حقوقهم، والحوار معهم من أجل تقطيع الوقت، حوار مرة يبدأ في الخارج ويكمل في لبنان ومرة يبدأ في لبنان ويكمل في لبنان، بين تيارين في الحكومة من أجل إيجاد قواسم مشتركة للعمل السياسي».

وأشار إلى أنّ «سبب تعطيل الحكومة هو عدم التزام تيار «المستقبل» بالتزاماته مع التيار الوطني الحر».

وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله في ذكرى أسبوع احد عناصره في حسينية بلدة بريقع، أن الحزب «ماضٍ حتى النهاية في مواجهة الجماعات التكفيرية، وأنه بإذن الله تعالى يمتلك شروط الإنتصار».

وأضاف: «إننا ماضون أيضاً في معركتنا وفي موقعنا المقاوم الدفاعي في مواجهة العدو «الإسرائيلي» حتى النهاية، وماضون في مؤازرة الشعب الفلسطيني المظلوم حتى النهاية»، لافتاً إلى أنه «وعلى رغم التحولات في المنطقة ومن التداعيات والدلالات التاريخية الكبيرة للاتفاق النووي الإيراني – الغربي فإننا في موقعنا الطبيعي في مواجهة أميركا الشيطان الأكبر بسياساتها الإستكبارية الإستعمارية المهيمنة التي تسعى إلى إضعاف الأمة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى