زايد: حريصون على تدعيم العلاقات مع جميع الأطراف اللبنانية

جال السفير المصري الدكتور محمد بدر الدين زايد، في مدينة صيدا، حيث التقى فاعلياتها السياسية والاقتصادية.

وزار زايد النائبة بهية الحريري في مجدليون في زيارة بروتوكولية. وتم خلال اللقاء عرض للاوضاع العامة في لبنان والمنطقة، والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل التعاون المشترك.

كما زار السفير المصري يرافقه الملحق التجاري في السفارة الدكتورة منى وهبي غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب، وكان في استقباله رئيس الغرفة محمد صالح وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية ورجال الأعمال ورئيس جمعية تجار صيدا علي الشريف ورئيس نقابة الصناعات الغذائية منير البساط.

وأشار بيان للغرفة أن محور الزيارة تناول «قواعد الاستثمار الجديدة وملامح قانون الاستثمار الموحد في جمهورية مصر العربية فضلاً عن تطوير صيغ التعاون الاقتصادي والتجاري بين لبنان ومصر».

وتخلل الزيارة لقاء عمل استهله صالح بكلمة ترحيبية، أشار فيها إلى «أن التبادل التجاري بين بلدينا يشهد انخفاضاً ملحوظاً منذ العام 2013 من مليار دولار إلى 600 مليون دولار. في حين أن حركة الاستثمار في البلدين سجلت زيادة ملحوظة، خصوصاً في عدد المشاريع اللبنانية في مصر، حيث بلغت 1035 مشروعاً في العام 2012 بعد ان كانت في حدود 960 مشروعاً في العام 2010. وهذا يبين أن حجم الاستثمار اللبناني لم يتراجع بعد الثورة المصرية».

ودعا صالح الى «زيادة حجم الصادرات والواردات بين البلدين بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين المصري واللبناني».

بدوره، تحدث السفير المصري عن «آفاق الاستثمار الواسع أمام رجال الأعمال اللبنانيين في مصر»، معتبراً أنها «آفاق قوية جداً ومتاحة أمام الجميع»، وأكد أن «المطلوب هو زيادة التبادل التجاري بين لبنان ومصر وتعويض المرحلة التي شهدت تراجعاً في السنوات الثلاث الماضية».

ثم كانت مداخلة للملحق التجاري وهبي شرحت فيها ملامح قانون الاستثمار الجديد والموحد في مصر، متمنية تطوير نسبة الاستثمار والتعاون التجاري والاقتصادي بين لبنان ومصر.

وبحث السفير المصري مع مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان في مكتبه في دار الافتاء، في سبل التعاون ما بين البلدين ولا سيما في ما يتعلق بمسؤولية الأزهر الشريف في تقديم الدعم لمسلمي لبنان والمسلمين في العالم عموماً.

وتوقف زايد عند الجريمة بحق الرضيع الفلسطيني في القدس علي الدوابشة، ووصفها بأنها «جريمة ضد الانسانية»، معلناً تأييده لقيام السلطة الفلسطينية برفع القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة «إسرائيل».

كما التقى زايد الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد.

وبعد اللقاء، صرح زايد: «مصر حريصة على التواصل مع كل القوى السياسية والاجتماعية اللبنانية. وهي حاضنة طبيعية لكل الأطراف اللبنانية، ونحن حريصون كل الحرص على تدعيم كل أوجه العلاقات بجميع الأطراف اللبنانية».

وقال: «منذ بداية أزمة الشغور السياسي وموقف مصر ثابت، فلا يمكن في ظل تردي الوضع الإقليمي الراهن استمرار الشغور الرئاسي في لبنان». مؤكداً أنه «في ظل الأوضاع الإقليمية الصعبة الراهنة والفراغ الرئاسي لا يمكن أن يكون هناك فراغ حكومي أيضاً».

بدوره، قال سعد: «إن لمصر دوراً كبيراً في قيادة المشروع النهضوي في مواجهة كل التحديات، ونحن نعول على الدور المصري، ونرى أن مصر تضطلع بمسؤوليات تجاه تحصين الواقع العربي ضد المخاطر». وأوضح أنه جرى خلال اللقاء تداول «كل القضايا ولا سيما مواجهة جماعات الإرهاب والعنف التي تضرب في أكثر من قطر من الأقطار العربية. ونحن واثقون أن الشعوب ستتمكن من هزيمة هذه القوى الإرهابية ومخططاتها في تفجير الأوضاع في أكثر من ساحة عربية». وسلم سعد للسفير المصري كتاب «معروف سعد … نضال وثورة».

من جهة أخرى، يعقد زايد مؤتمراً صحافياً، عند الحادية عشرة من قبل ظهر غد الخميس، في مقر السفارة – بئر حسن، للحديث عن مشروع «قناة السويس الجديدة» والآفاق والفرص التي يوفرها لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر ولبنان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى