«تحيّة لحماة الديار في عيدهم»… معرض توثيقيّ لتاريخ اللحظات المشرّفة

محمد الخضر وشذى حمّود

أكّد عددٌ من الفنّانين التشكيليين والنحاتين، خلال زيارتهم معرض الصور الضوئية «تحية لحماة الديار في عيدهم» الذي تقيمه الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» لمناسبة عيد الجيش السوري في مكتبة الأسد الوطنية في دمشق، أنّ إقامة هذا المعرض للجيش يدلّ على الترابط الوثيق بين الجيش والشعب وفق الدلالات التي حملتها الصور الوثائقية.

النحات هادي عبيد قال إن الصور المعروضة تدلّ على مواكبة «سانا» بدقّة عمليات الجيش ورصدها بطولاته وقال: «إن كل صورة تحمل حكاية حبّ وعشق للوطن ومدى تعاون الشعب السوري مع جيشه، ما يدل على خط نضالي واحد يوحّد بين الجيش والشعب».

وأضاف عبيد: «من الواضح أن الصوَر انتقيت بمهنية عالية وتقنية دقيقة نظراً إلى ما فيها من تسلسل منطقي خلال ترتيب الصور، وما تحكيه من مآثر للجيش السوري خلال تصدّيه للإرهاب، إذ تضع المشاهد وجهاً لوجه أمام من يحميه ويدافع عن كنينوته».

ورأت النحاتة دارين الشلق أنّ معرض «تحية لحماة الديار في عيدهم» ذو طابع فنيّ بامتياز يظهر من مهارة عين المصوّر والتقاطها اللحظة الفريدة، لأنّ الصورة قادرة على فرض نفسها بما تحمله من أبعاد وتشكيل بالالوان المنسجمة مع حركة الجيش السوري وأدائه مهامه النضالية.

وتابعت الشلق: «تعكس صوَر المعرض حالة التكاتف والاحتضان بين الشعب والجيش في مواجهة الإرهاب. وهي انعكاس للحالة الوطنية في تصميم لا نظير له من أجل حماية الوطن».

بدوره، أوضح النحات محمد فريد جلال أنّ صوَر المعرض تعكس العلاقة الوثيقة بين الشعب والجيش والقائد، عبر إظهار الترابط الانساني والبنيوى بينهم لحماية سورية من المؤامرة، ومن الحرب التي تستهدف إهانة شعبها وتفتيت حضارتها.

وقال جلال: «ثمة حكايات وقصص في كل لفتة عنق من الجنود الابطال عبر الصورة، وكل بسمة وحركة تدلّ على براعة التصوير وحساسية التعامل مع الحالة. لذلك، يعتبر المعرض وثيقة تاريخية كرّمت وكالة سانا من خلاله هؤلاء الابطال ومن قام بتربيتهم وزرع في نفوسهم حبّ الوطن».

من ناحيته، عبّر الفنان التشكيليّ باسم الخضر عن إعجابه بالتنسيق الشديد والواضح لصوَر المعرض التي جاءت فائقة العناية ورائعة التكوين ومشغولة بإخلاص واتقان، ما جعلها قريبة من الرسم والتشكيل الفني.

وأشار الخضر إلى أن الصور التي التقطت بشجاعة فائقة تدلّ على أن «سانا» كانت تخوض المعركة مع الجيش السوري والتقطتها من الخطوط الأمامية من دون أن تهمل النواحي الفنية، حرصاً منها على نقل الحقيقة وتوثيقها للتاريخ.

إلى ذلك، قال المصوّر الضوئي عادل مهنا إن ما يحتويه المعرض يشكّل وثيقة لشجاعة الجيش السوري واستبساله عبر سنوات مرّت، قاوم فيها وما زال صامداً بمعنوياته العالية وبانتقاله المجيد من مرحلة إلى أخرى، غير مكترث بما يمكن أن يكون لحياته، وكل همّه أن تنتصر سورية على الإرهاب وداعمي التطرّف.

أما عن التقنيات، فهي كما يصفها مهنا متطوّرة وتدلّ على براعة الطاقم التصويريّ الذي التقط هذه الصور وقدّمها بشكلها الفني الذي يدلّ على تكاتف الإعلام مع الجندي السوري في الميدان، مع لقطات فنية عفوية تُظهر احتضان الشعب السوري والفعاليات الأهلية جيش الوطن عبر مناسبات واحتفالات كثيرة.

يشار إلى أن معرض الصور الضوئية «تحية لحماة الديار في عيدهم» الذي تقيمه «وكالة سانا» في مكتبة الأسد الوطنية لمناسبة عيد الجيش السوري بمساهمة من شركة «ماجيلا الوطنية» ومجلس الجالية العربية السورية في الكويت، افتُتح في الأول من آب الجاري وهو مستمر لغاية الخميس المقبل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى