يا خسارة يا غزّة!

نصّار إبراهيم

كيف يا غزّة العزيزة تسمحين لهم

وأيّا كانوا

أن يغيّروا في رفح اسم مدرسة «الشهيد غسان كنفاني» إلى اسم آخر هو «مرمرة»؟

أيّ بؤس هذا؟

ربما لم تكن معظم قيادات حركة «حماس» قد ولدت يوم فجّر الصهاينة غسان كنفاني قبل أربعين سنة ويزيد

فأيّ حمقى هؤلاء الذين يعبثون بدماء شهدائنا؟

يا غزّة العزّة هذا غسان كنفاني

غسان الذي لا يزال دمه يحرس روح فلسطين

ويبحر عند شواطئك كلّ مساء ليطمئن على جمرة الروح والمقاومة

فلِمَ وكيف تسمحين لهم أن يعبثوا بروح فلسطين؟

كيف تسمحين لهم بأن يهينوا «أمّ سعد» و«الرجال والبنادق»؟

وكيف تسمحين لهم بأن يتجاوزا «أرض البرتقال الحزين»؟

وكيف تصمتين على من يغتال مرّة أخرى «رجال ماتوا تحت الشمس»؟

وكيف تسمحين لهم يا غزّة الروح والمقاومة أن يجعلوا منك «عالماً ليس لنا»؟

كيف… كيف… كيف؟

انهضي يا غزّة فلسطين

وقولي لهم

أيّاً كانوا

أنّ غسان كنفاني هو روح غزّة ونبض عزّتها!

قولي لهم إننا نعرف كيف نحترم من استشهد على سفينة «مرمرة»

ولكن حذار العبث بروحنا

فهذا غسان كنفاني الذي لا يزال قلمه وروحه يحومان على شواطئنا ويبشّراننا بالأمل

وفي النهاية ليذهب من كان وراء تغيير اسم المدرسة إلى الأحمق أردوغان

وليطلب منه أن يحترم شهداء «مرمرة» بدلاً من أن يوغل في دمنا في سورية الغالية

يا غزّة أنت رمز المقاومة

وشعلتها

أنت ثقافة المقاومة

فكيف تسمحين لهم بأن يغتالوا رمز ثقافة المقاومة

غسان كنفاني

أيّ زمن هذا

وأي إسفاف هذا

وأيّ ألم هذا؟

يا غزّة فلسطين لن يغادر غسان كنفاني شواطئك

حتى تعود مدرسته في رفح إليه

سننتظر ردّك يا ابنة فلسطين!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى