وطن للبيع! لكنّ موطن الجمال لا يباع…

يتداول الناشطون في الآونة الأخيرة صورة هي أشبه بنكتة مرّة تصف مدى يأسهم من حياتهم في هذا الوطن، فعلى رغم أنّ الوطن لا يباع ولا يبدّل بأيّ شيء في الدنيا ها هم اللبنانيون يشعرون باليأس من وطنهم لدرجة أنهم يعرضونه للبيع. أمّا عن السعر فلا مفاصلة ولا مراوغة، ولا يهمّ إن كان السعر عالياً أو باهظ الثمن المهمّ هو البيع بداعي السفر. ومن هنا نلاحظ أن اللبنانيين باتوا يائسين، يعيشون في لحظة تخلّي عن وطنهم كونه بات مقبرة لأحلامهم وآمالهم. والمؤسف أنهم يضحكون على هذه الصورة ويتداولونها بحماسة متناسين خطورة أن يسمحوا لصورة كهذه بالتداول. واقع مؤسف سببه غياب الروح الوطنية وغياب الحماسة التي يجب أن تكون موجودة عند كلّ واحد كي يدافع عن أرضه وعرضه. وإن كان المواطنون يتخلّون عن أرضهم بثمن زهيد، فما نفع الثورة على الحكّام أو السياسيين. لكن وعلى رغم تخلّي البعض عن وطنهم يبقى من يقول بين الناشطين: «لا تبيعيها يا سيدتي، احرقي كل هؤلاء، وعيشي فيها بأمان، لأنها دولة الحب وموطن الجمال، لا تباع».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى