الغرب فأر نائم في مواجهة ثعبان «الشرّ السافر»!

لا تزال الانتقادات تنهال على القوى الغربية التي تدّعي أنّها تحارب التنظيم الإرهابي «داعش»، وأنّها تريد القضاء عليه. خصوصاً بعد العمليات الإرهابية الأخيرة في سورية، التي طاولت المعابد والآثار في مدينة تدمر، وإعدام العالم السوري خالد الأسعد بطريقة وحشية.

وفي هذا الصدد، أكد الصحافي الفرنسي رينو جيرار أن الجبن الغربي في مواجهة الانتهاكات التي يرتكبها تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية والعراق، ذنب لا يمكن أن يغتفر. وأن الغزو الإنكلو ـ أميركي للعراق في آذار عام 2003، أنشأ الفوضى التي تسببت بولادة هذه الهمجية الجديدة. وأشار في مقال نشرته صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية إلى أنّ لدى القوى الغربية التي تواجه «داعش» اليوم عدم تطابق واضحاً بين السخط والعمل، وكأن الغرب فأر نائم في مواجهة ثعبان «الشرّ السافر». وتساءل: ماذا ننتظر لمواجهة «داعش»؟ هل ننتظره ليأخذ العواصم؟ وهل ننتظره ليذبح جميع مكوّنات الشعب السوري؟ وهل ننتظره لتدمير كلّ الكنائس وليحرق كلّ الكتب والمخطوطات القديمة؟ وهل كلّ ما ارتكبه من جرائم ليس كافياً بالنسبة إلينا؟ وهل ننتظره ليحتلّ بيروت مثلاً؟

وفي ما يخصّ المملكة العربية السعودية، نشرت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية مقالاً جاء فيه، أنّ السعودية بتوقيعها بروتوكول تشكيل القوات العربية المشتركة، تعتزم إحباط المشروع الأمني البديل المنافس لها في منطقة الخليج، والذي تهتم به بحسب بعض المصادر العربية، الإمارات العربية المتحدة ودول خليجية عدّة.

أما صحيفة «إندبندنت» البريطانية، فذكرت أن واشنطن تحقق في مزاعم قيام مسؤولين عسكريين بتحريف التقييمات الاستخبارية عن الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضدّ تنظيم «داعش» في العراق لإعطاء صورة أكثر تفاؤلاً عن تقدم الحملة.

«لوفيغارو»: الجبن الغربي في مواجهة انتهاكات «داعش» ذنب لا يغتفر

أكد الصحافي الفرنسي رينو جيرار أن الجبن الغربي في مواجهة الانتهاكات التي يرتكبها تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية والعراق، ذنب لا يمكن أن يغتفر. وأن الغزو الإنكلو ـ أميركي للعراق في آذار عام 2003، أنشأ الفوضى التي تسببت بولادة هذه الهمجية الجديدة.

وأشار جيرار في مقال نشرته صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية بعنوان «بين السخط والعمل… المواقف الغربية ضدّ داعش»، إلى تفجير تنظيم «داعش» الإرهابي في 23 آب الجاري معبد «بعل شمين» الهلنستي الرائع، وعمليات القتل وقطع الرؤوس التي تجري على مسرح تدمر المصنّف من أهم معالم التراث العالمي. متسائلاً: ألا يكفي كل ذلك ليجعل القادة الغربيين قادرين على اتخاذ القرار؟

وأضاف جيرار: لمدة سنة ونصف السنة، والمتطرّفون يضاعفون انتهاكاتهم ببشاعة ويصوّرونها وينشرونها للعالم عبر الإنترنت. يحتلون أراضي بلاد ما بين النهرين ويسعون إلى محو كل التراث الإنساني الاجتماعي للبشرية منذ القرن السابع الميلادي ويحرقون السجناء ويقتلون الأطفال ويفرضون الاستعباد الجنسي ويقذفون الأشخاص من المباني المرتفعة لإعدامهم. لقد دمّروا كل أثر للزراعة كما دمّروا الكتب والمنحوتات واللوحات التي لا تناسب عقيدتهم الخاصة، وفي كل هذه المأساة لا يمكننا أن نرى مثيلاً لهذه الهمجية إلا عندما نعود إلى النازية.

وأشار جيرار إلى أنه عند النظر في النازية أو الايديولوجيات المتطرّفة، هناك شَبَه يمكن أن نسميه «الشر السافر»، وشرّ أكبر أننا كبشر لا يمكننا العثور على أيّ سبيل لمواجهة هذا الشرّ، أو على الأقل التخفيف من ضرره. موضحاً أن لدى القوى الغربية التي تواجه «داعش» اليوم عدم تطابق واضحاً بين السخط والعمل، وكأن الغرب فأر نائم في مواجهة ثعبان «الشرّ السافر».

وتساءل جيرار: ماذا ننتظر لمواجهة «داعش»؟ هل ننتظره ليأخذ العواصم؟ وهل ننتظره ليذبح جميع مكوّنات الشعب السوري؟ وهل ننتظره لتدمير كلّ الكنائس وليحرق كلّ الكتب والمخطوطات القديمة؟ وهل كلّ ما ارتكبه من جرائم ليس كافياً بالنسبة إلينا؟ وهل ننتظره ليحتلّ بيروت مثلاً؟

«نيزافيسيمايا غازيتا»: الرياض تنوي تشكيل «ناتو عربيّ»!

نشرت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية مقالاً جاء فيه: يوقّع وزراء الخارجية والدفاع للبلدان الأعضاء في جامعة الدول العربية في القاهرة بروتوكولاً في شأن تشكيل القوات المسلحة العربية المشتركة.

فيما تشير بعض المصادر إلى أن هناك مشروعاً آخر ، وهو نظام أمني بديل يمكن أن تندمج في إطاره القوى التابعة لبعض الممالك العربية مع قوة إيران.

ويعكس هذان المشروعان المتنافسان شقاقاً في صفوف مجلس التعاون الخليجي.

ولا شك أن اجتماع القاهرة سيطبق القرارات الصادرة عن قمة الجامعة العربية التي عقدت في التاسع والعشرين من آذار الماضي في شرم الشيخ والتي بادر إليها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعدما أعدم «داعش» 21 قبطياً مصرياً.

ويرى رئيس المعهد الروسي للدين والسياسة آلكسندر إيغناتينكو أن توقيع البروتوكول المذكور ما هو إلا علاقات عامة من شأنها استعراض وحدة الدول العربية، علماً أن ليس هناك إمكانات موضوعية لتشكيل الجيش العربي المشترك في المرحلة الراهنة، لوجود مجموعتين عربيتين متنافستين في منطقة الخليج، وهما السعودية والبحرين والكويت من جهة، وقطر والإمارات العربية وعُمان من جهة أخرى .

وأعاد الخبير الروسي إلى الأذهان اللقاء الذي عقد يوم 25 آب في موسكو بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووليّ عهد إمارة أبو ظبي محمد آل نهيان، إذ بحث آل نهيان بحسب بعض المصادر مع الزعيم الروسي احتمال تشكيل منظومة أمنية لمكافحة الإرهاب في منطقة الخليج بمشاركة بعض الدول الخليجية وإيران، الأمر الذي تعارضه السعودية قطعاً.

إذن، فإن السعودية بتوقيعها بروتوكول تشكيل القوات العربية المشتركة تعتزم إحباط المشروع الأمني البديل المنافس لها في منطقة الخليج، والذي تهتم به بحسب بعض المصادر العربية، الإمارات العربية المتحدة ودول خليجية عدّة.

وفي حال تشكيل القوات العربية المشتركة، يمكن أن تأتي عملية ضدّ «داعش» في ليبيا دعماً للحكومة الليبية في طبرق تجربة أولى لها.

وأفادت بعض وسائل الإعلام بأن إيران و«إسرائيل» ليستا الوحيدتين اللتين تخشيان تشكيل الجيش العربي المشترك فحسب، إنما هناك تركيا، وأيضاً الولايات المتحدة التي يمكن أن تنجرّ إلى نزاعات غير مرغوب فيها، وبالدرجة الأولى في عمليات ستنفّذ ضد تنظيمات مدعومة من قبل إيران، وذلك في وقتٍ تبحث واشنطن عن حلفاء جدد لها في المنطقة، ما يثير بلا شك غيرة في الرياض.

«إندبندنت»: البنتاغون يحقّق في تحريف تقييم استخباريّ

ذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن واشنطن تحقق في مزاعم قيام مسؤولين عسكريين بتحريف التقييمات الاستخبارية عن الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضدّ تنظيم «داعش» في العراق لإعطاء صورة أكثر تفاؤلاً عن تقدم الحملة.

وقالت الصحيفة إن التقرير، الذي أوردته مصادر صحافية أميركية، أشار إلى أن المفتش العام في وزارة الدفاع «بنتاغون»، بدأ التحقيق بعد قيام محلل واحد على الأقل في وكالة استخبارات الدفاع بإبلاغ السلطات بأنه كان لديه أدلة على قيام مسؤولين كبار بإعادة صوغ استنتاجات تقييم الاستخبارات.

وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن الكشف عن المعلومات الاستخبارية المحتمل أن تكون غير دقيقة، يثير تساؤلات جديدة حول توجّه جهود الحكومة، ولماذا تغيّر تقييم التقدم المحرز. كما أنه سيعقد مقارنات مع طريقة للتجسّس كانت إبان الرئيس السابق جورج بوش لها علاقة بأسلحة الدمار الشامل في العراق.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى