الوفاء للمقاومة: لخروج «المستقبل» من عقلية الأحادية والتفرّد

جددت كتلة الوفاء للمقاومة التأكيد أنه لولا قتال المقاومة ضد التكفيريين في سورية، لتحول لبنان الى مسرح لأفعال المجموعات التكفيرية، وحذرت الكتلة خلال مواقف عدد من أعضائها أنه لو أردنا فتح ملفات الفساد لسقط الهيكل فوق رؤوس الجميع، ودعت حزب المستقبل الى أن يخرج من عقلية الأحادية بأنه هو من يمسك القرار لوحده.

رعد

ونفى رئيس الكتلة النائب محمد رعد أن يكون لحزب الله موقف سلبي من الاعتصامات والتظاهرات التي تطالب بمكافحة الفساد، ومعالجة الأزمات الخدماتية والمعيشية، وقال: «لكن هناك مخاطر استراتيجية تتهدد بلادنا ونريد رفع الصوت ضد التكفيريين والعدو الصهيوني وضد الدول التي تمول الإرهابيين والصهاينة وتدعمهم وتتواطأ معهم، لكن هذا الصوت غير مسموع».

وخلال احتفال تأبيني أقامه حزب الله في النادي الحسيني في الريحان، أضاف رعد «إنَّ الذي نعرفه عن ملفات الفساد وملفات الكهرباء والماء والنفايات التي تقصر فيها الدولة لا تعرفونه، ولو أردنا أن نفتح الملفات لسقط الهيكل فوق رؤوس الجميع ولم يبق حجر على حجر في هذا البلد».

وتوجه إلى الحراك في بيروت بالسؤال عن هوية الذي يقود الناس في تلك الساحات؟ وقال: «إننا لا نسلم قيادتنا لأي كان ولا تأخذنا الشعارات من دون أن نعرف البرنامج والقيادة التي تقود هذا الحراك، مشيراً إلى أن «حزب الله لا يشكك لكن هذا السؤال هو من حق كل مواطن ولكننا نريد أن نكون واضحين وأن يكون الحراك واضحاً مع الناس وأن يكون المعتصمون بالملايين ليشاركوا في الصراخ ضد الفساد ومحاسبة المسؤولين الفاسدين ولكن مع من وتحت راية وقيادة من، وضمن أي برنامج وطني، وهل الذي يريد إزالة الفساد يشخص بالدقة طريقة معالجة الفساد ومكافحته؟».

الموسوي

ورأى عضو الكتلة النائب نواف الموسوي، أنه «لولا قتالنا حتى الآن ضد التكفيريين في سورية، لكانت الساحات والمدن والقرى اللبنانية خشبات مسرح لأفعال المجموعات التكفيرية الوحشية، ولكان حصل بلبنان ما حصل في العراق وما يحصل الآن في سورية وفي العديد من المناطق التي يوجد فيها هؤلاء التكفيريون، وهذا يعني أننا إذا لم نواجه التكفيري في ساحته فهو قادم إلينا وسيواجهنا في ساحتنا».

وخلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله في مجدل سلم، لمناسبة الذكرى السنوية لشهداء المقاومة الإسلامية في البلدة، أشار الموسوي الى أننا «ما زلنا نواجه أخطر تحديين يواجهان لا لبنان والعرب فحسب وإنما العالم بأسره، ألا وهما العدوان الصهيوني والعدوان التكفيري، ومن كانت هذه سيرته في المواجهة لا يحق لأحد أن يمد إليه إصبع الاستفهام أو التساؤل، كما وأنه لا يقبل منه أن يصنف المقاومة كجزء من الطبقة والسلطة السياسية أو كجزء من هذا المشهد الذي يسجل عليه ملاحظات كنا نحن من أكثر من يقوم بتسجيل ملاحظات عليه، وحين نتحدث عن المقاومة يجب أن نتحدث عنها بإجلال وإكبار من قائدها إلى آخر مجاهد فيها، وإذا كنا نتحدث عن شعب ومجتمع وجمهور ومؤيدي المقاومة فيجب أن نعرف أنهم هم الحاضرون في ساحات المواجهة الصعبة من قبل أن يستيقظ أحد من نومه. ونحن حاضرون ومواجهون وحاملون للمسؤوليات قبل أن يفكر أحد بأن يحملها».

وأضاف: «السلطة تحاول الاستبداد السياسي مرة أخرى علينا وعلى التيار الوطني الحر، ولذلك فإننا نقول بوضوح إنه على الفريق السياسي الذي يشكل العمود الفقري للسلطة السياسية والذي هو حزب المستقبل أن يخرج من عقلية الأحادية بأنه هو من يمسك القرار لوحده، ومن عقلية الاستبداد بإصراره على إلغاء الآخر الذي يختلف معه سواء كان في حزب الله أو في التيار الوطني الحر أو في حركة أمل أو حتى في الحزب التقدمي الاشتراكي. يجب أن يخرج حزب المستقبل من ذهنية أن اتفاق الطائف طوّب مجد لبنان، فهو لم يعطِ مجد لبنان لحزب المستقبل، بل هو قائم على حكم الشراكة والتوازن العادلين، ولكن استمرار حزب المستقبل بانتهاج سياسة الاستبداد والإقصاء والتهميش والإلغاء والعنف تجاه من يعبر عن رأيه يجعل لبنان في مهب الريح».

وشدد الموسوي على «أننا سنبقى مع حلفائنا في فريقنا السياسي نعمل من أجل بناء لبنان التعددي الذي يشارك فيه الجميع بالقرار بصورة عادلة ومتوازنة، ولن نقبل بالاستبداد سبيلاً للحكم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى